قناة إسرائيلية: التهريب السبب الرئيسي وراء إعلان «الترابين» الحرب على «ولاية سيناء»

الأربعاء 10 مايو 2017 09:05 ص

قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن إعلان قبيلة «الترابين» بسيناء (شمال شرقي البلاد)، الحرب على تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، يعود لوقوف عناصر التنظيم ضد تجارتهم في التهريب.

وفي تقرير لها، قالت الصحيفة، إن «السبب في الصدام اقتصادي في الأساس، حين لم تتماشَ قوانين الأخلاق الدينية للتنظيم الدموي مع المهن التي يشتغل بها البدو، من تهريب السجائر والمخدرات لقطاع غزة».

وبحسب التقرير الذي ترجمه موقع «مصر العربية»: «الإضرار بلقمة عيش البدو لم تمر مرور الكرام، خاصة أن السكان المحليين لم يندمجوا تماما في الإيدولوجية المتطرفة للتنظيم».

وقال التقرير الذي حمل اسم «الأيدولوجية في مواجهة لقمة العيش: القبيلة البدوية التي أعلنت الحرب على داعش»: «عندما سيطر التنظيم تحديدا على المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل وغزة، بين العريش ورفح المصرية، سعى لتحويل سيناء إلى جزء من الإمبراطورية الإسلامية، حيث تمنحهم السيطرة على المنطقة إمكانية الوصول للأردن والسعودية، و(إسرائيل)، وكذلك قارة إفريقيا».

وخلال الشهر الماضي، قتل أكثر من 10 أشخاص، إثر اشتباكات قبلية مع «تنظيم الدولة الإسلامية»، في سيناء، شمال شرقي مصر، في مؤشر قوي على تفاقم الصدامات بين التنظيم وقبائل سيناء، المدعومة من قبل الجيش المصري.

وذلك، قبل أن تتصاعد حدة المواجهة بين مسلحين تنظيم «ولاية سيناء»، وقبائل بسيناء، بعد أن بدأ «اتحاد القبائل» بقيادة قبيلة «الترابين» مداهمات لمعاقل المسلحين في مناطق القبائل ونصب أكمنة لاصطيادهم.

وكشف اتحاد «قبائل سيناء»، أنه أوقف 10 من مسلحي «ولاية سيناء» بينهم أجنبي.

وطالب بيان لاتحاد القبائل، الشباب المنضمين إلى تنظيم «ولاية سيناء»، بـ«تسليم أنفسهم للقبائل وترك التنظيم».

ويعني تحول المواجهة بسيناء من الجيش والشرطة مع المسلحين، إلى مواجهة بين القبائل مع المسلحين، تكرار سيناريو العراق، عبر استنساخ ظاهرة «الصحوات» التي تشكلت لمساندة السلطات، ضد جماعات متشددة.

ونشر أفراد من قبيلة «الترابين» فيديو يكشف قيامهم بحرق قيادي بالتنظيم، متوعدين بحرق باقي زملائه وقتلهم ردا على تهديد التنظيم للقبيلة قبل أيام بحجة تعاونها مع الجيش والشرطة ضدهم.

ودعت «الترابين»، قبائل سيناء، إلى «التوحد للقضاء على تنظيم داعش». وهددت عناصره بـ«القتل إن لم يسلموا أنفسهم لهم».

وقالت «الترابين»، في بيانها إنه «حان الوقت للوقوف صفا واحدا أمام هذا التنظيم الفاشي الذي لا يرحم شيخا ولا شابا».

وتنشط في سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة «تنظيم الدولة»، وغيّر اسمه لاحقاً إلى «ولاية سيناء».

و«صحوات سيناء» هو تنظيم يضم مسلحين ينتمون إلى قبائل سيناوية، ويحملون أسلحة زودهم بها الجيش المصري، ويقيمون نقاطا للتفتيش.

وفي مدينة «الشيخ زويد» التي تقع بين «العريش» عاصمة شمال سيناء، و«رفح» المحاذية للحدود مع قطاع غزة، ينتشر هؤلاء المسلحون الذين يتم تزويدهم بالسلاح من قبل الجيش المصري وحتى بالذخيرة بل ويحاسبهم على عدد الطلقات التي يتم إطلاقها.

وظهر هؤلاء المسلحين في العام 2015، ويطلق عليهم اسم «المجموعة 103» أو «مجموعة الموت»، ويبرر الشق الأول للاسم بأنه على غرار الكتيبة التي تتمركز بها قوات الجيش وتحمل اسم الكتيبة 101، ومسلحي سيناء الذين يعطيهم الرقم 102.

أما الشق الثاني: «مجموعة الموت» فلأنهم «معرضون للموت في أي لحظة على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لكنهم يهبون حياتهم من أجل الوطن والجيش»، وفق رواية أحدهم التي أوردها موقع «الجزيرة نت».

ومعظم أعضاء الفرق المسلحة 103 لديهم سجل جنائي أو أحكام غيابية صدرت بحقهم في قضايا سابقة وتم إسقاطها مقابل التعاون مع الجيش، وفق نشطاء سيناويين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سيناء الترابين تهريب المخدرات السجائر مواجهات إسرائيل