أعلنت الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، عن تخصيص 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح تحديد مكان «محمد الجولاني» قائد تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقًا) في سوريا.
وأوضحت الوزارة في بيان «أنها المرة الأولى» التي تستهدف فيها مكافأة من الخارجية الأميركية مسؤولاً في هذا التنظيم، بحسب «فرانس برس».
وكانت «فتح الشام»، فرع «القاعدة» في سوريا، تطلق على نفسها سابقًا اسم «جبهة النصرة».
وتقول المجموعة إنها قطعت علاقاتها مع «القاعدة» منذ 2016 لكن واشنطن مستمرة في استخدام تسمية «جبهة النصرة» ولا تصدق ما يقوله التنظيم.
وأكدت الخارجية الأميركية «أن جبهة النصرة ما تزال فرع القاعدة في سوريا..وهي ثاني أكبر مجموعة إسلامية متطرفة بعد تنظيم الدولة الإسلامية».
وكانت «فتح الشام» أعلنت في نهاية يناير/كانون الثاني 2017 اندماجها مع أربع مجموعات أخرى ضمن مجموعة أُطلقَ عليها «هيئة تحرير الشام».
وشنت الولايات المتحدة مؤخرًا سلسلة غارات جوية في سوريا استهدفت هذه المجموعة ما أدى الى مقتل العديد من قياداتها ومسلحيها.
وكشف «الجولاني» عن تسليم كافة صلاحياته إلى «هاشم الشيخ أبو جابر» قائد هيئة «تحرير الشام»، التي تم الإعلان عنها مؤخرا لتضم كافة الفصائل المسلحة، في 6 من فبراير/شباط الماضي.
وقالت مصادر في المعارضة المسلحة السورية، عن اجتماع عقد في إحدى بلدات إدلب القريبة من الحدود التركية ضم «الجولاني» مع عدد من قيادات «جبهة فتح الشام»، دعاهم فيه إلى تنفيذ كل ما يصدر عن «أبوجابر».
وقال مصدر خاص من المعارضة السورية، يقيم في إحدى المدن التركية على الحدود مع سوريا، لـ«القدس العربي»، في ذلك الوقت، إن «الأسبوع المنصرم شهد اجتماعا موسعا رأسه أبو محمد الجولاني أمير جبهة فتح الشام بحضور الداعية السعودي عبد الله المحيسني، الذي أعلن انضمامه لهيئة تحرير الشام، وضم عددا من كبار قادة الجبهة وعلماء دين ودعاة وعددا من الشرعيين».
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع ناقش عددا من «المسائل المطروحة في الساحة السورية والتي تتداولها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بطرق تثير الخلافات وتعمقها»، حسب تعبيره.