«المصريين الأحرار» يقود هجوما على مؤسسه «ساويرس».. اتهامات بالتجسس والإضرار بالدولة

الخميس 11 مايو 2017 03:05 ص

يواجه رجل الأعمال المصري «نجيب ساويرس» حالة من الهجوم العنيف، إذ تقود جبهة «عصام خليل»، بحزب «المصريين الأحرار» الهجوم عليه، وصل إلى حد اتهامهم له بالخيانة والتخابر مع (إسرائيل)لاوالإضرار بالدولة.

وقال الأمين العام للحزب، «نصر القفاص»، الذي يمثل جبهة «عصام خليل»، إن «هناك قضية لدى أجهزة الدولة متعلقة بتجسس ساويرس لصالح (إسرائيل) عبر أبراج الاتصال الخاص بشركته السابقة»، في إشارة إلى شبكة «موبينيل».

وأوضح أن برج الشركة المتواجد في منطقة العوجة ظل ينقل رسائل عبره لمدة 40 يوما. 

وأضاف «نصر» أن «محمود العلايلي»، الذي اختير مؤخرا رئيسا للحزب في انتخابات أجرتها جبهة «نجيب ساويرس»، صادر بحقه حكم في تهمة مخلة بالشرف برقم 8998 شيكات من دون رصيد. 

كما هدد «نصر» بـ«فضح المهندس نجيب ساويرس ونشر صوره المُخلّة على مواقع التواصل الاجتماعي».

ومن جانبه، قال نائب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، اللواء «سلامة الجوهري»، إن «نجيب ساويرس يضر بالأمن القومي المصري».

 وأضاف أنه «استخدم وسائل إعلام لبث سموم داخل شرايين الدولة».

 وأكد أن «نجيب وجبهته المنشقة عن الحزب يبثان شائعات من شأنها رسم صورة سلبية للدولة المصرية، مفادها أنه لا يوجد استقرار سياسي».

هذا، وقال عضو الهيئة العليا للحزب، النائب البرلماني «خالد عبدالعزيز»، إنهم كانوا يرفضون ضغوطا يمارسها «نجيب ساويرس» لتحقيق أهداف شخصية له تهدف إلى الإضرار بالدولة المصرية.

وأضاف أن اقتران اسم الحزب برجل الأعمال في لحظة من اللحظات أضر كثيرا بسمعة الحزب وصورته في الشارع. 

هذا، وقال «علاء عابد»، رئيس لجنة حقوق الإنسان ورئيس الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار بالبرلمان، إن الحزب حريص على أن تكون هناك كتلة برلمانية فاعلة لخدمة الوطن والمواطن. 

وأضاف أن «الحزب أجرى انتخابات حقيقية لمسها الجميع، وله هيئة برلمانية موحدة، وليس حزب أو كيان اليوم الواحد».

ووصف جبهة «نجيب ساويرس» بـ«الكيان الوهمي المزعوم».

 وتابع قائلا «مش احنا اللي هنقولك إلى مزبلة التاريخ؛ بل الشعب المصري هو من سيقول ذلك، ولو عايز تلعب سياسة اتفضل قدم نفسك والعب سياسة، ماتحركش عرايس من خلف الستار». 

وقبل أشهر قليلة، باع «ساويرس» مجموعة قنوات ON TV، مكتفيا بالوكيل الإعلاني لمجموعة القنوات التي تحولت من السياسة إلى الترفيه، قبل أن يتخلى حزب «المصريين الأحرار» عنه، وذلك بعد أشهر من الخلاف غير المعلن بين «ساويرس» الممول الرئيسي للحزب وقياداته خلال الفترة الماضية، انتهت بإقصاء الرجل الذي عارض مواقف الحزب الاقتصادية والسياسية في البرلمان خلال الفترة الماضية، والذي توقف عن التمويل، ما أثر على الحزب ماليا، وساهم في تقليص نشاطه بشكل كبير.

ويعرف عن «ساويرس» عدم رضاه عما يحدث في مصر، وغضبه حيال طريقة إدارة الدولة للمشاكل الاقتصادية، وهو ما ساهم في اعتباره من المعارضين للسياسات الاقتصادية التي تبناها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» خلال الفترة الحالية، بينما لم توجه له دعوة لحضور أي من الفعاليات الاقتصادية التي جمعت «السيسي» ورجال الأعمال.

و«نجيب ساويرس» رجل أعمال قبطي، وكان رئيس حزب «المصريين الأحرار»، قبل الإطاحة به، الذي حصل على أغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة.

ويعد «ساويرس» من أبرز رجال الأعمال الداعمين لنظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وواحدا من أبرز رموز التحالف الداعم للانقلاب العسكري 3 يوليو/تموز 2013، واعترف صراحة بتمويله مظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013، وكذا توفير الدعم لجماعات ونشطاء أثاروا اضطرابات في الشارع وقت حكم جماعة الإخوان.

كما مارس «ساويرس» سياسات الابتزاز ضد «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، حينما هدد أكثر من مرة بسحب استثماراته من مصر، بل وقام بسحب بعضها بالفعل عقب فتح السلطات آنذاك قضية التهرب الضريبي الشهيرة داخل إحدى شركات الأسمدة المملوكة لشقيقه، واتهام وزارة المالية الشركة صراحة بالتهرب من 14.2 مليار جنيه مستحقة عليها عن صفقة واحدة.

وكان «ساويرس» أنفق على الحزب أكثر من 100 مليون جنيه بمفرده، ليكون أقوى الأحزاب ماليا في مصر، بخلاف حزب «مستقبل وطن» المدعوم من أجهزة الدولة، لكن قيادات الحزب ونوابه في البرلمان اختلفوا معه في توجهاته الداعمة لمصالح رجال الأعمال، وفق وصف النواب الذين عقدوا جمعية عمومية للحزب في أحد الفنادق التابعة للقوات المسلحة، من أجل سحب الثقة منه.

وحظي «المصريين الأحرار»، وفق رئيس الحزب «عصام خليل»، بممولين جدد وفروا له مقرا رئيسيا بديلا، إضافة إلى مقار في المحافظات، وقاموا بالإنفاق على رواتب الموظفين العاملين الذين عانوا من أزمة مالية خلال الأشهر الماضية، وقد باتت غالبية نواب الحزب تؤيد قرارات الحكومة في مجلس النواب خلال التصويت من دون اعتراض. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التجسس لصالح إسرائيل المصريين الأحرار نجيب ساويرس