قال مصدر قانوني، إن محكمة مصرية قضت، الأربعاء، بمعاقبة قيادي في جماعة الإخوان المسلمين متوفى منذ ثلاثة أشهر، بالسجن المشدد 5 سنوات؛ إثر إدانته باتهامات، بينها التحريض على العنف.

وأوضح «خالد الكومي»، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في هذه القضية، إن الدفاع أشار شفهيا فى جلسة 5 أبريل/نيسان الماضي إلى وفاة «علي عمران»، دون تقديم شهادة وفاته، ولم تصدر محكمة جنايات محافظة المنيا قرارا بسقوط الدعوى الجنائية عنه لعدم تقديم وثيقة الوفاة.

و«علي عمران»، عضو بارز في جماعة الإخوان، ونائب سابق في البرلمان، وأخلتْ المحكمة ذاتها منذ عام سبيله لظروفه الصحية، حيث كان يعاني من مرض تليف الكبد.

وأضاف المحامي أن «عمران بين 25 متهماً (بينهم 16 غيابياً) عوقبوا اليوم بالسجن، بين ثلاث سنوات وخمس سنوات؛ لإدانتهم بارتكاب أعمال عنف، أواخر يونيو/حزيران 2013، وبينهم محافظ المنيا الأسبق، مصطفى كامل عيسى».

وأوضح أن الحكم أوَّلي قابل للطعن عليه خلال 60 يوماً، لمن صدرت بحقهم أحكام حضورية، أما بالنسبة للمتهمين الغيابي، فتتم إعادة محاكمتهم عقب تسليم أنفسهم أو القبض عليهم، وفق القانون المصري.

وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين إلى المحاكمة، في 6 مايو/أيار 2014، بتهم، بينها «التحريض على أعمال عنف»، وهو ما نفاه المتهمون وهيئة الدفاع عنهم.

وواقعة إصدار أحكام بحق الموتى ليست الأولى في تاريخ القضاء المصري، ففي العام 2015 قضت محكمة مصرية بالإعدام على متوفين وأسرى من حركة «حماس» في قضية اقتحام السجون المصرية.

وقالت الداخلية الفلسطينية إن الأجهزة الأمنية المختصة لديها أجرت فحصا لجميع الأسماء الواردة في لائحة الاتهام، وإن من بين الواردة أسماؤهم في اللائحة متوفيان على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ عامي 2008، 2010، وهما «حسام عبد الله إبراهيم الصانع»، و«تيسير أبو سنيمة».

كما أن هناك اثنين من المتوفين منذ عامي 2005 و2007، وهما «محمد سمير أبو لبدة»، و«محمد خليل أبو شاويش»، وأن من بين الأسماء الواردة في لائحة الاتهام، أيضا الأسير «حسن سلامة» المعتقل منذ عام 1996، والمحكوم بالمؤبد في سجون الاحتلال، والذي تجري في غزة في نفس يوم الحكم بإعدامه في مصر، الذكرى الـ19 للأسير سلامة مصر الذي اعتقلته يوم 16 مايو/أيار عام 1996م قوة إسرائيلية خاصة في مدينة الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية، بالتنسيق مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وكان القاضي المصري الذي حكم بإعدام 126 متهما قال تعليقا علي ما قيل له أن بعض المتهمين الذين حكم عليه ماتوا قائلا: «وأنا مالي .. ليس عندي ما يثبت ذلك»!.