نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن تقرير لصحيفة إنديان إكسبرس أن أعضاء جماعة هندوسية يمينية متطرفة تدعى (أروجيا بهاراتي) يقولون إنهم يعملون مع الزوجات الحوامل في البلد لإنتاج أطفال وفق الطلب يأملون أن يكونوا أطول وأوسم وأذكى من الأطفال الآخرين.

ويزعم مسؤولو الصحة بالجماعة أن برنامجهم -وهو مزيج من النظام الغذائي وأدوية أيورفيدا (علم الحياة) في الطب الهندي التقليدي وغيرها من الممارسات- قد أنتج 450 من هؤلاء الأطفال، ويأملون أن ينجب الآلاف منهم بحلول عام 2020.

ويقول منظم الاجتماعات في الجماعة «هيتش جاني» إذا تم اتباع الإجراء الصحيح فإن أطفال الآباء ذوي البشرة الداكنة القصار يمكن أن يكون لديهم بشرة فاتحة وينمون أكثر طولا.

وأشار «جاني» إلى أن البرنامج المتبع يشمل تنقية قنوات الطاقة والجسم قبل الحمل، وتعويذة صوتية (مانترا) وطعاما مناسبا، مثل وجبات الأرز الغني بـ الكالسيوم وفيتامين (أي) بعد ولادة الطفل.

ووصفت الصحيفة الهندية الجماعة بأنها الجناح الصحي للجماعة الهندوسية المحافظة راشتريا سوايامزيفاك سانغ.

وأشارت إلى أن رئيسة لجنة ولاية غرب البنغال لحقوق الطفل أنانيا تشاترجي حاولت السبت الماضي حضور إحدى ورش العمل، حيث تقدم المشورة للأزواج حول كيفية إنتاج هؤلاء الأطفال العباقرة ولكنها منعت من قبل المنظمين.

وقالت تشاترجي ما يحدث هنا شيء غير علمي ولا يمكن أن يستمر.

ومن اللافت أن البرنامج بدأ منذ أكثر من عقد مضى وانتشر بالعديد من الولايات الهندية، ويقول عنه المنظمون إنه استلهم من زعيم الجماعة الهندوسية المحافظة الذي كان قد التقى امرأة ألمانية قبل أكثر من أربعين سنة.

وقال أحد المسؤولين إن تلك المرأة قادت جهود إعادة توطين بعد الحرب العالمية الثانية في ألمانيا، من أجل إنتاج أطفال متميزين استنادا إلى نفس المبادئ الهندية.