بولندا تحمل السلطات المصرية مسؤولية كشف حقيقة وفاة السائحة «زوك»

الخميس 11 مايو 2017 06:05 ص

حملت بولندا السلطات المصرية مسؤولية كشف حقيقة وفاة السائحة «ماجدولينا زوك»، التي عثر عليها متوفاه بمدينة الغردقة المصرية نهاية الشهر الماضي.

وذكر «راديو بولندا» أن الخارجية البولندية تعمل مع السلطات في مصر لمتابعة التحقيق بشأن وفاة «زورك»، وقالت الوزارة في بيان، إنها تراقب عن كثب التقدم الذي فى التحقيق بشأن الوفاة.

وفى البيان، قالت الخارجية البولندية، إن الخدمة القنصلية بالسفارة البولندية، ما زالت على اتصال بأسرة المتوفاة، وتتعاون بشكل وثيق وكامل، مع التحقيقات التي يتولاها مكتب النائب العام فى بولندا.

وأضاف البيان، أن القنصل البولندي موجود حاليا في الغردقة، و«ونبذل قصارى جهدنا لشرح ظروف الوفاة، ونؤكد أن مسؤولية السلطات المصرية، هي توضيح ظروف الوفاةـ ومن جانبنا، نسعى إلى الوصول الكامل إلى المعلومات المتعلقة بالتحقيق، بما في ذلك السجلات الطبية التي ستساعد في التأكد من سبب وفاة المواطنة البولندية ».

وذكر تقرير، نشره «راديو بولندا» على موقعه، أن «ماجدلينا زوك»، المرأة البالغة من العمر 27 عاما، كانت تقضي وحدها في مصر، عطلة عندما بدأت تشعر بالتعب، وفقا لتقارير وسائل الاعلام، كما أنها زارت مستشفيين، كما أن لقطات حصلت عليها محطة تليفزيون «تي في بي» العامة في بولندا أظهرت أن المرأة تتصرف بشكل غير منتظم، وتركل العديد من الرجال العاملين كموظفين بالمستشفى، ثم شوهدت بعد ذلك وهي يتم سحبها بعيدا عن مكان الحادث.

وطبقا لمحطة «تي في بي»، فقد اشترت المرأة تذكرتين لمصر لقضاء عطلة خلال نهاية الأسبوع، حيث كانت التذكرة الأخرى لصديقها، ومع ذلك، تبين في المطار أن جواز سفره غير سار، وقررا أنها ستسافر وحدها، وبعد بضعة أيام من العطلة بدأت المرأة تشعر بعدم الارتياح، وفق صحيفة «الشروق» المصرية.

وأمس الأربعاء، نفى مصدر أمني مصري، تعرض السائحة البولندية، لحادثة اغتصاب جماعي، أدى إلى إقدامها على الانتحار.

ونقلت صحيفة «الشروق» المحلية، عن مصدر أمني وصفته بـ«رفيع المستوى بمديرية أمن البحر الأحمر» لم تسمه، قوله إن السائحة كانت تعاني من اضطرابات نفسية، وإنها ألقت بنفسها من شرفة المستشفى منتحرة.

وأضاف أنه بتاريخ 30 أبريل/ نيسان، ورد لقسم شرطة مرسى علم المحضر رقم 6 أحوال من وحدة سياحة وآثار مرسى علم بأن سائحة تدعى «ماجدالينا زاك» تحمل جواز سفر رقم E AB201913، وصلت للبلاد يوم 25 أبريل/ نيسان وكان مقرر مغادرتها يوم 2 مايو/ أيار الجاري، والمقيمة بفندق «اكوانيكس بورت غالب»، والمقرر سفرها على الرحلة 7109 التابع لطيران «ترافل سرفيس»، من مطار مرسى علم إلى مطار «كاتيايس» ببولندا، ولكن تم رفض سفرها؛ وذلك بعد اعتراض قائد الطائرة على سفرها لتعرضها لحالة هياج عصبي.

وتابع المصدر الأمني أنه تم سؤال المدعي «م.خ» مندوب شركة «بالنت تورز» وقال إن السائحة كان مقرر سفرها يوم 2 مايو؛ حيث طلبت السفر لظروف خاصة وأنها كانت في حالة هياج عصبي وتم نقلها إلى مستشفى «بورت غارب»، وقامت السائحة بإلقاء نفسها من نافذة المستشفى من الغرفة رقم 307 بالطابق الأول العلوي؛ مما نتج عن إصابتها بغيبوبة تامة.

وكان الإعلام البولندي، نشر في كثير من المواقع أن السائحة البولندية ماتت في ظروف غامضة، واعتبار أنها قتلت بعد تعرضها لاعتداء جنسي جماعي في مصر، وفق ما تداولته بعض المواقع الإخبارية.

والقضية بهذا الشكل تتجه نحو مسار واقعة مقتل الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني» الذي عثر عليه وعلى جسده آثار تعذيب.

و«ريجيني» كان طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، وتواجد بالقاهرة منذ سبتمبر/ أيلول 2015، لتحضير أطروحته للدكتوراه حول الاقتصاد المصري.

ثم اختفى مساء 25 يناير/ كانون ثان 2016، في حي الدقي (غرب القاهرة)، قبل أن يعثر على جثته على طريق القاهرة الإسكندرية وعليها آثار تعذيب، في 3 فبراير/شباط من نفس العام، وفق بيان للسفارة الإيطالية بالقاهرة، آنذاك.

  كلمات مفتاحية

ريجيني محاولة انقلاب بولندا مصر

صحف بولندية: رسالة «جوك» الأخيرة لحبيبها تدلل على عدم انتحارها في مصر