الأمن السعودي يقتل مطلوبا في العوامية خلال تطوير حي «المسورة» الشيعي

الخميس 11 مايو 2017 06:05 ص

شهدت أعمال إنشائية بدأتها أمانة المنطقة الشرقية في السعودية الأربعاء ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير حي المسورة في بلدة العوامية، هجوما شنه عدد من المطلوبين، بعدما استهدفوا المعدات أثناء إزالة المباني في الحي الذي تم استكمال نزع ملكياته.

وصاحب أعمال الإزالة وجود الجهات الأمنية التي تصدت لعدد من الهجمات على منفذي المشروع بعد إطلاق عيارات نارية على المعدات.

ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر قولها إن رجال الأمن نجحوا في تعقب المطلوبين الذين ظهروا مع بداية أعمال الإزالة في الحي. وقتل أحد المطلوبين أثناء مواجهات، ولم تقدم تفاصيل عن هوية القتيل.

ويأتي مشروع تطوير حي المسورة في العوامية التابعة لمحافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية، ضمن المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها حالياً بمتابعة وإشراف من أمانة المنطقة الشرقية.

ويتضمن المشروع إزالة نحو 488 وحدة سكنية متفاوتة المساحة، بعد رصد موازنة كاملة لتعويض أصحاب العقارات في الحي، واستكمال الإجراءات النظامية، حيث استغرقت عملية المسح والحصر أقل من ستة أشهر، تم بعدها استكمال الإجراءات القانونية كافة، بتجاوب وتعاون كبيرين من مُلاك المنازل.

وحي «المسورة» من أقدم أحياء محافظة القطيف وبلدة العوامية تحديداً، ويتجاوز عمر بعض مبانيه مئة عام، ويضم عدداً من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها 1.5 متر، ما كان يُهدد سكان الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة التي تقول السلطات إن عدد من المطلوبين اتخذوها أوكاراً للتخطيط والانطلاق لتنفيذ هجمات تستهدف رجال الأمن والمواطنين. وشهد الحي مواجهات أمنية بعد تحصن عدد من المطلوبين في مبانيه، ما حوّله مرتعاً لتنفيذ هجماتهم.

وفي وقت سابق، ذكر سكان ونشطاء أن عدة أشخاص أصيبوا خلال الاشتباكات.

وذكرت صحيفة مرآة الجزيرة الإلكترونية التي غالبا ما تعكس آراء الشيعة أنه تم تأكيد مقتل شخصين على الأقل في المداهمة التي بدأت فجر الأربعاء فيما أصيب العشرات.

والعوامية بؤرة احتكاك منذ وقت طويل بين الحكومة والشيعة الذين يشتكون من التمييز. وتصاعد التوتر منذ أن أعدمت السلطات قبل عام نمر النمر وهو رجل دين شيعي بارز أدين بالتحريض على العنف.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية العوامية شيعة