في محاولة لاستعادة عمقها الأفريقي.. مصر ترسل مساعدات طبية وغذائية للصومال

الخميس 11 مايو 2017 10:05 ص

أعلن المتحدث العسكري المصري العميد «تامر رفاعي»، اليوم الخميس، عن إقلاع طائرة نقل عسكرية وعلى متنها دفعات من مساعدات طبية وغذائية للصومال.

ونوه «رفاعي» بأن المساعدات أرسلت بتوجيهات من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، للمعاونة في التخفيف عن كاهل الصوماليين المتضررين من موجة الجفاف العنيف التي ضربت مناطق متفرقة من دولة الصومال.

وقال إن وزير الدفاع «صدقي صبحي» أعطى أوامره بقيام هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة المعنية بالدولة، بإعداد وتجهيز كميات من المواد الغذائية والأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية المهداة من الشعب المصري، ونقلها بطائرات المجهود الجوي إلى دولة الصومال.

في غضون ذلك، يشارك رئيس الحكومة المصرية «شريف إسماعيل»، في المؤتمر الدولي لدعم الصومال يعقد في العاصمة البريطانية في لندن، اليوم الخميس.

وانطلقت، اليوم الخميس، في العاصمة لندن، أعمال المؤتمر الخاص بالصومال، برعاية «الأمم المتحدة» وبريطانيا.

ويشارك في المؤتمر، الرئيس الصومالي «محمد عبدالله فرماجو»، ورئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، وأمين عام «الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريس»، و20 بلدا بينهم تركيا ويمثلها رئيس الوزراء «بن علي يلدريم» ومؤسسات دولية.

كما يحضر المؤتمر وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، والممثلة العليا لـ«الاتحاد الأوروبي» للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية «فيدريكا موغريني».

ويهدف المؤتمر إلى جذب أنظار المجتمع الدولي مجددا إلى الأزمة في الصومال، ومناقشة وضعه الأمني والاقتصادي، وخطر القحط الناجم عن الجفاف، ومساعي المساعدات الإنسانية في هذا البلد.

كما يناقش المشاركون مسألة إنقاذ الصومال من ديونه الخارجية التي تبلغ 5 مليارات و300 مليون دولار المتراكمة منذ سبعينات القرن الماضي.

ويخطط المجتمع الدولي، إلى نقل خدمات الأمن التي توفرها بعثة «الاتحاد الأفريقي» في الصومال، بشكل تدريجي إلى الأجهزة الأمنية والجيش في البلاد.

وفي هذا السياق، من المنتظر توقيع اتفاقية أمنية في المؤتمر، من أجل ضمان أمن طويل الأمد ومستدام في الصومال.

هذا، وتأتي تركيا في طليعة البلدان التي قدمت مساعدات إنسانية إلى الصومال الذي لقي فيه نحو 250 ألف شخص مصرعهم في 2011، جراء القحط.

يذكر أن لندن استضافت مؤتمرا دوليا خاصا بالصومال في مايو/أيار 2012، ويعد المؤتمر الحالي، الثاني الذي تستضيفه في هذا الصدد.

ويأتي المؤتمر في وقت يعاني فيه الصومال من هجمات «حركة الشباب»، بالإضافة إلى تضرر العديد من مناطق البلاد من خطر الجفاف والمجاعة.

وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة ما لم يتدخل المجتمع الدولي للحد من آثار أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين تقدر أعدادهم بنحو 6 ملايين صومالي (نحو 60% من إجمالي السكان) معظمهم نساء وأطفال.

  كلمات مفتاحية

الصومال مصر تركيا الأمم المتحدة مساعدات

خاص: حكام الإمارات يسعون لشراء «فرماجو» بعدما فشلوا في عرقلة وصوله لحكم الصومال