استطاعت «وفاء» الفنانة السعودية التشكيلية، تطوير موهبتها في الرسم والتخصص في «التاتو الجداري»، واكتساب الخبرة، كما تفرغت لاستقطاب هواة الريشة والألوان لتدريبهم بغية الوصول إلى مرحلة الاحتراف، وتوجيه النصائح إلى الرسامين الجدد بأن يركزوا على تغذية أبصارهم بالجمال.
«وفاء» قالت في حديث مع «العربية نت» أن والدها لاحظ موهبتها بالرسم والخط، واحتفظ برسمات كثيرة لها بعمر صغير، وشجعها على تطوير خطها، كما ووفر لها الأدوات اللازمة، مضيفة أنها «بالبداية كنت مهتمة بالخط العربي وطورت موهبتي بالخط، وبعد تفرغي من دراستي اتجهت للرسم، وتعمقت فيه حتى أتقنته».
ولفتت الفنانة السعودية إلى أن «بدايتي كانت على برنامج الإليستريتر تعمقت فيه وكنت أرسم بأدوات معقدة من خلاله. وكنت أحتاج إلى رسم سكيتشات على الورق قبل البدء بالرسم على هذا البرنامج. بعدها قررت أن أهتم بموهبتي أكثر، وأدخل مجال الفن التشكيلي التقليدي، وأتعلم على أدواته وبوقت قصير استطعت أتميز فيه لأني مهتمة بموهبتي من قبل بالتغذية البصرية بشكل مكثف».
وعن الصعوبات التي واجهتها قالت «وفاء» «لم تكن هناك صعوبات، لأني كنت مستمرة على التغذية البصرية ودربت نظري كثيرا، لأن الرسم يعتمد بنسبة كبيرة على مهارة النظر»، لافتة إلى أنها كانت تستشير الأشخاص المقربين منها في رسوماتها.
وأضافت «وفاء»: «أحب أن أعبر عن حالتي ومزاجي أيا كان بالرسم، ولكن غالباً أحب الهدوء والترتيب بالمكان الذي أرسم فيه.
وزادت أنها تبحث داخل الفن التشكيلي «عن أفكاري ومشاعري وأجسد خيالي ونظرتي للحياة في أسلوبي بالرسم وباختيار الألوان».
«وفاء» قالت إنه من الممكن لشخص لا يجيد الرسم أن يتقنه «بالتدريب المستمر والتغذية البصرية، وإذا كان عنده شغف قوي لتعلم الرسم مع الممارسة والاستمرار، وتدريب النظر سيتعلم التكنيك الصحيح».
وأكدت أن هدفها «نشر الجمال والسلام الداخلي والإيجابية من خلال خطوط ناعمة وألوان مريحة للعين توصل لأعماق المتلقي بسهولة».
ما الذي يميز أعمالك، لا سيما في طريقة تعبير الوجوه، هل تتعمدين إظهارها بهذا الشكل أم ماذا؟
وأشارت إلى أ، أعمالها تركز، غالبا على رسم العين والتعبير من خلال النظرات من أجل أن يكون فيها إحساس عميق باللوحة ويصل للمتلقي من أول نظرة، مشيرة إلى أنها تنتمى للمدرسة الواقعية فهي شخص يعشق التفاصيل.
وحول ابتكار التاتو الجداري قالت الفنانة السعودية إن «التاتو الجداري يعتمد على أسلوب رسم معين، وهو صعب لقلة التفاصيل فيه. أتقن هذا النوع من الفن، لأني أعشق الرسم والديكور وأحببت هذه الفكرة مع بعض الإضافات واللمسات البسيطة لمنزلك تكون أنيقة ومميزة، وتم التعاون مع مؤسسة للديكور لإنتاج هذه الفكرة بجودة عالية جداً».
وفاء اختتمت حوارها بتمنيها «أن أصنع التأثير بشكلٍ إيجابي لكل الأشخاص الذين يتابعون أعمالي. حققت جزءا من هذا الشيء بانتشار كبير لبعض رسماتي وتعلق الناس فيها».
