مدير «إف بي آي» حاول قبل عزله توسيع التحقيق حول تدخل روسيا بالانتخابات

الجمعة 12 مايو 2017 05:05 ص

قال مصدر في الكونغرس الامريكي إن مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) «جيمس كومي» أبلغ مشرعين، قبل أيام من قرار الرئيس «دونالد ترامب» عزله، بأنه يسعى إلى مزيد من الموارد للتحقيق الذي يجريه المكتب في تواطؤ محتمل بين حملة «ترامب» وروسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.

وواجه الرئيس الجمهوري عاصفة من الانتقادات من الكثير من المشرعين الديموقراطيين بل ومن بعض أعضاء حزبه بعد القرار، فيما اتهمت إدارة «ترامب» «كومي» بارتكاب «فظائع» خلال توليه منصبه ونفت أن يكون عزله مرتبطاً بتحقيق «إف بي آي» حول روسيا.

في المقابل، هاجم «ترامب» منتقديه ووصف الديموقراطيين بأنهم «منافقون متصنعون» ودافع عن قراره عزل «كومي» يوم الثلاثاء من المنصب الذي يشغله منذ عام 2013.

وفي خطاب لوداع الموظفين، قال «كومي»: «لطالما كنت مؤمنا بأن في وسع الرئيس أن يعزل مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي بسبب أو بلا سبب»، مشيرا إلى أنه لن يمضي وقتا في التفكير في قرار «ترامب» أو «الطريقة التي نفذ بها».

وكثف الديموقراطيون الاتهامات بأن الهدف من إقالة «كومي» هو تقويض تحقيق «إف بي آي» وطالبوا بتحقيق مستقل في مزاعم بتدخل روسي ووصف البعض قرار «ترامب» بأنه محاولة للتستر على مخالفات تتصل بروسيا.

وقال «ترامب» للصحفيين في المكتب البيضاوي أثناء لقاء مع وزير الخارجية الأسبق «هنري كيسنجر»: «ببساطة شديدة لم يكن يؤدي عمله في شكل جيد».

فيما أعلنت «ديان فينستاين» أكبر أعضاء الحزب الديموقراطي في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ للصحفيين أنها فهمت أن «كومي» كان يسعى لمزيد من الموارد لتحقيق «إف بي آي».

وقال مصدر إن «كومي» أبلغ المشرعين بذلك بعدما طلبت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، التي تجري تحقيقاً منفصلاً في الأمر، من «إف بي آي» الإسراع بإتمام تحقيقه في شأن روسيا.

وخلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تقرير في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أمر ببذل جهود للتأثير في انتخابات 2016 شملت التسلل إلى رسائل بريد إلكتروني للحزب الديموقراطي وتسريبها بهدف مساعدة «ترامب»، ونفت روسيا وإدارة «ترامب» هذا الأمر.

لكنّ مسؤولين في البيت الأبيض قالوا إن غضب ترامب» من «كومي» تراكم منذ شهور وإن نقطة التحول كانت حين رفض إطلاع كبار مساعدي الرئيس على شهادته قبل الإدلاء بها أمام مجلس الشيوخ في 3 مايو/أيار الجاري، عن قضية رسائل «هيلاري كلينتون» الإلكترونية، وهو ما اعتبره ترامب ومساعدوه عصيانا.

وكتب «ترامب» في سلسلة تغريدات على «تويتر» أن «كومي فقد ثقة كل شخص تقريبا في واشنطن سواء كان جمهورياً أو ديموقراطياً... عندما تهدأ الأمور سيشكرونني».

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الديموقراطي «تشاك شومر» إن على وزير العدل أن يعين مدعيا خاصا. ودعا «شومر» زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ لعقد جلـسات مغلقة وربما سرية يحضرها كل أعضاء المجلس لاستجواب كبار مسؤولي وزارة العدل ووزير العدل «جيف سيشنسز» ونائبه «رود روزنستاين».

وأضاف «شومر»: «نعلم أن المدير كومي كان يقود تحقيقاً في ما إذا كانت حملة ترامب تواطأت مع الروس وهي جريمة خطيرة. هل كانت هذه التحقيقات تقترب من الرئيس».

فيما قال «بول ريان» رئيس مجلس النواب وهو جمهوري لشبكة «فوكس نيوز»، في مقابلة، إن عزل كومي «يقع في نطاق دور وسلطة الرئيس» وإنه ليست هناك حاجة لمدعٍ خاص.

وفي مدينة سوتشي الروسية، رأى الرئيس «فلاديمير بوتين» أن عزل «كومي» لن يؤثر في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال بوتين لشبكة «سي بي إس نيوز»: «لن يكون هناك تأثير. سؤال مضحك للغاية بالنسبة لي. لا تغضبوا مني. لا دخل لنا بذلك».

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

جيمس كومي روسيا أمريكا التدخل الروسي الانتخابات ترامب