كشفت مصادر أن الجهات الأمنية قتلت مطلوبين اثنين ببلدة العوامية في القطيف، وليس مطلوباً واحداً كما ذكر سابقاً، خلال حمايتها الآليات التي تعمل على إزالة المباني القديمة والعشوائية بحي المسورة؛ للبدء في تطويره.

وأوضحت المصادر، وفقاً لصحيفة «الوطن»، أن القتيلين هما؛ المطلوب الأمني ضمن قائمة الـ9 «فاضل حمادة»، و«علي عبدالعزيز» المتهم في قضية جنائية مرتبطة بالمطلوبين أمنياً، والمتورط كذلك في قتل المطلوب الأمني في قائمة الـ 23 محمد علي الفرج، إثر خلاف بينهما.

وأشارت إلى أن عدداً من المطلوبين أمنيا شنوا هجوما استهدف آليات ومعدات إزالة المباني في الحي الذي يتخذه الإرهابيون وكراً لهم؛ حيث أطلقوا النار على المعدات، مضيفة أن الجهات الأمنية كانت متواجدة مع فرق الإزالة وتمكنت من التصدي لهم وتعقبهم وقتل اثنين منهم بعد محاصرتهم.

وكانت عملية الإزالة وهدم المباني القديمة بدأت منذ صباح أول من أمس الأربعاء بعد إخلاء الحي من جميع السكان، والانتهاء من عمليات الرفع المساحي والتثمين للعقارات الموجودة، البالغة 488 منزلاً.

ويأتي مشروع تطوير حي المسورة في العوامية التابعة لمحافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية، ضمن المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها حالياً بمتابعة وإشراف من أمانة المنطقة الشرقية.

ويتضمن المشروع إزالة نحو 488 وحدة سكنية متفاوتة المساحة، بعد رصد موازنة كاملة لتعويض أصحاب العقارات في الحي، واستكمال الإجراءات النظامية، حيث استغرقت عملية المسح والحصر أقل من ستة أشهر، تم بعدها استكمال الإجراءات القانونية كافة، بتجاوب وتعاون كبيرين من مُلاك المنازل.

وحي «المسورة» من أقدم أحياء محافظة القطيف وبلدة العوامية تحديداً، ويتجاوز عمر بعض مبانيه مئة عام، ويضم عدداً من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها 1.5 متر، ما كان يُهدد سكان الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة التي تقول السلطات إن عدد من المطلوبين اتخذوها أوكاراً للتخطيط والانطلاق لتنفيذ هجمات تستهدف رجال الأمن والمواطنين. وشهد الحي مواجهات أمنية بعد تحصن عدد من المطلوبين في مبانيه، ما حوّله مرتعاً لتنفيذ هجماتهم.

وفي وقت سابق، ذكر سكان ونشطاء أن عدة أشخاص أصيبوا خلال الاشتباكات.

وذكرت صحيفة مرآة الجزيرة الإلكترونية التي غالبا ما تعكس آراء الشيعة أنه تم تأكيد مقتل شخصين على الأقل في المداهمة التي بدأت فجر الأربعاء فيما أصيب العشرات.

والعوامية بؤرة احتكاك منذ وقت طويل بين الحكومة والشيعة الذين يشتكون من التمييز. وتصاعد التوتر منذ أن أعدمت السلطات قبل عام نمر النمر وهو رجل دين شيعي بارز أدين بالتحريض على العنف.