«خامنئي» يعد بالدفاع عن أمن إيران بـ«صفعة على الوجه»

السبت 13 مايو 2017 04:05 ص

حذر الزعيم الإيراني «آية الله خامنئي» من أنّ أي شخصٍ قد يتدخل في الانتخابات المقبلة سيقابل بكل قسوة، وسط تقارير تفيد بأعمال تخريب متكررة تضررت منها مكاتب الحملة الانتخابية للرئيس الحالي للبلاد «حسن روحاني».

وقال «خامنئي»: «إنّ الذين يقومون بأفعال ضد أمن البلاد، سيتلقون بالتأكيد صفعة على وجوههم».

وأضاف المرشد الأعلى في كلمةٍ له بمراسم تخرج دفعة جديدة من قوات الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي: «إن أمن البلاد مهمٌ للغاية. ويجب حماية أمن البلاد بشكلٍ كامل خلال الانتخابات. وأي شخص ينتهك ذلك يجب أن يعرف أنّه سيعاقب بالتأكيد».

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، نقلًا عن وكالة أنباء أسوشيتد برس، أنّ أحد مكاتب حملة «روحاني» في طهران قد تحطمت نوافذه، كما تم استهداف مكتبٍ آخر في وقتٍ سابق.

ونشر الصحفي بصحيفة الجارديان، «سعيد كمالي دهقان»، صورةً لواحدٍ من مكاتب حملة «روحاني» وقد أصابه التخريب. وكتب نقلًا عن وكالة الأنباء العمالية الإيرانية أنّ «مكتب حملة روحاني في طهران قد تعرض لهجومٍ يوم الإثنين بعد أيامٍ قليلة من هجومٍ مماثلٍ على أحد مكاتبه الأخرى».

ووفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، مُنع موظفو مقر قيادة حملة «روحاني» في منطقة قيطرية شمال طهران من القيام بفعاليات الحملة الانتخابية لمدة أسبوعين على التوالي.

وقال مصدرٌ لم يكشف عن اسمه: «قام عدة أشخاص، يرتدي بعضهم زي الشرطة وآخرين في ملابس مدنية، بمنعنا من مغادرة المبنى بعد المناظرة (الرئاسية الثانية)، ولم يُسمح لنا بالخروج إلى المدينة للقيام بفعاليات الحملة».

ونقلت إحدى وكالات الأنباء عن وزير الاستخبارات الإيراني «محمود علوي» قوله أنّ رجاله قد عطلوا مؤامرة كانت لتتسبب في اضطرابات، كما أفادت الأنباء بوجود عصابات من الشباب قد دُفع لها لقتال بعضها البعض.

ويصوت الإيرانيون في الانتخابات الرئاسية التي تجري في 19 مايو/أيار المقبل، ويختارون رئيس البلاد من بين خمسة مرشحين، بينهم «روحاني» الرئيس الحالي، والمتشدد «إبراهيم رئيسي». وعلى الرغم من فوز «روحاني» بهامشٍ كبير عام 2013، يشاع أنّ «رئيسي» يحظى بدعم «خامنئي».

وإذا لم يحصل أي من المرشحين على 50% من الأصوات، سيكون هناك انتخابات إعادة في الأسبوع التالي.

وبدا أنّ «خامنئي» كان يشير إلى «جورج سوروس» في كلمته، حين ذكر «الملياردير الصهيوني الأمريكي الشرير»، الذي ادعى أنّه يستطيع التأثير على شؤون الدول ذات السيادة.

وذهب المرشد الأعلى إلى القول بأنّ الملياردير «كان غبيًا بما فيه الكفاية للتفكير في التأثير على الجمهورية الإسلامية، العظيمة، عام 2009. ولقد اصطدم في جدارٍ قويٍ من الإرادة والتصميم الوطنيين».

وتسببت انتخابات إيران، المتنازع عليها عام 2009، في اضطراباتٍ بعد إعادة انتخاب الرئيس «محمود أحمدي نجاد». وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، أظهر المتشددون قلقهم من أنّ سوروس كان يسعى للتأثير على الانتخابات.

  كلمات مفتاحية

الانتخابات الإيرانية خامنئي روحاني جورج سوروس