«زيدان»: «ليس صلاح الدين فقط.. عبدالرحمن الداخل وقطز وبيبرس سفاحون حقراء»

السبت 13 مايو 2017 07:05 ص

وصف الكاتب والروائي المصري «يوسف زيدان»، العديد من الحكام في العصور العباسية والفاطمية وعصر المماليك بـ«السفاحيين»، مطالبا الشعب المصري والعرب من الإفاقة من الأوهام التي رسخت بداخلهم.

وقال «زيدان» في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «يا أهل مصر، و يا كل العرب.. استفيقوا من أوهامكم التي رسخت في لاشعوركم الجمعي و قعدت بكم في قاع العالم المعاصر، حتي صيّرت صورتكم مزرية في العالمين».

وتابع «اعلموا أن الذين جعلوا لكم فيما سبق مكانةً بين الأمم المتحضرة، هم علماؤكم و شعراؤكم و الفنانون و الصوفية الذين أسهموا في صناعة الحضارة الإنسانية، من أمثال البيروني و الرازي و ابن سينا و ابن رشد و ابن النفيس».

وأضاف «هؤلاء هم أبطالكم الحقيقيون، و ليس أولئك المزيّفين من حُكّامكم السفاحين الحقراء الذين استباحوا الدماء من أجل السلطة، أمثال عبد الرحمن الداخل و أبو العباس السفاح و الحجّاج بن يوسف و قطز و بيبرس و صلاح الدين المملوك الكوردي الذي ترك قومه يعانون من ظلم العباسيين، و خان الحاكمين اللذين أقسم لهما بالولاء : السلطان السُّني نور الدين، و الخليفة الشيعي العاضد الفاطمي».

واختتم حديثه قائلا «افهموا الملعوب ، يا عرب ، و ارحموا أنفسكم فيرحمكم الله و يحترمكم المعاصرون».

تدوينة «زيدان» أثارت استغراب واستنكار العديد من النشطاء والمتابعين له مما دفعه بالرد عليه «وبالنسبة حضرتك للواقع الحقير اللى احنا عايشين فيه والسيسي اللى من ساعة ماوصل للحكم وهو بيقتل ويعتقل فى الشباب وبيبيع الارض وبيتنازل عن مياه النيل .. ايه ظروفه معاك ؟؟؟».

وسبق وأن زعم «زيدان» أن «صلاح الدين الأيوبي» واحد من «أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني».

وأضاف «زيدان»، في حواره مع برنامج «كل يوم»، إن بعض الوقائع التاريخية تؤيد ما ذكرته عن «صلاح الدين الأيوبي».

وتابع: «صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوة سياسية معتادة حتى الآن وهى مواجهة الفكر الشيعي».

وأردف أن «الأيوبي» ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدًا عن السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم».

واعتبر «زيدان» أن «قصة وإسلاماه تزيد العنف عند الأطفال، ومليئة بالمغالطات التاريخية».

وأشار إلى أن «صلاح الدين الأيوبى» ليس بالشكل الذى قدمه الفنان أحمد مظهر، موضحاً أن ذلك الفيلم من خلق مؤسسة الحكم فى الفترة التى قدمت فيه، ووظفت يوسف شاهين (مخرج الفيلم).

وفجر مفاجأة بقوله إن «صلاح الدين» لم يحرر القدس بل عقد صلح مع الصلبيين بعد حروب، انتقاما لشقيقته فقط.

يشار إلى «زيدان» يعد واحدا من الروائيين المثيرين للجدل في مصر والعالم الإسلامي، وله الكثير من الآراء المنتقدة للإسلام والشخصيات الإسلامية التاريخية.

  كلمات مفتاحية

يوسف زيدان العباسيين صلاح الدين الاسوبي السيسي