تعرف على أول سيدة فلسطينية تعمل كـ«حارس أمن» في غزة

السبت 13 مايو 2017 08:05 ص

استطاعت سيدة فلسطينية أن تقتحم مجال يُعرف بهيمنة الرجال على وظائفه في الوطن العربي. حيث تمكنت من مواجهة الانتقادات والنظرة المجتمعية، في سبيل الحصول على فرصة يمكنها من خلالها إعالة أسرتها الصغيرة.

«ريم سكر»، البالغة من العُمر 37 عام، والأم لثلاثة أطفال، تعمل كموظفة أمن منذ بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، ضمن شركة سكيور لاند للحراسات الشخصية وأمن المؤسسات، لتحوِّل الدروس العلمية التي اكتسبتها خلال دراستها الجامعية للعلوم الأمنية، إلى مهنة عملية.

ففي بنك فلسطين فرع الرمال، تتنقل موظفة الأمن الأولى في غزة، بين «كاونترات» السحب والإيداع الخاصة بالسيدات بهمة ونشاط، فيما تراقب حركة العمل داخل الأقسام الأخرى في البنك، لتقدم خدمة أمنية معتمدة.

وتقول «سكر» في تصريح صحفي لجريدة «الإمارات اليوم»، وهي ترتدي زيها رمادي اللون، الخاص بالعمل، وتحمل بيدها هاتفًا لاسلكيًا للتواصل مع طاقم الأمن من الرجال داخل البنك: «التحاقي بالعمل في مجال الأمن هو بداية حلم بالنسبة لي، فمنذ سنوات بدأ شغفي بهذا المجال، الأمر الذي دفعني لدراسة العلوم الأمنية والحصول على شهادة جامعية، وقد شعرت بالسعادة لأنني حققت أمنيتي، وأصبحت أول فتاة تقتحم مهنة كانت حكراً على الرجال».

وتضيف: «بعد الحصول على الشهادة الجامعية رغبت في تطوير قدراتي بشكل أكبر، واكتساب الكثير من الخبرات، فالتحقت بالعمل في شركة سكيور لاند لأحقق حلمي وأصبح فتاة الأمن الأولى في غزة»، وتوضح سكر أن ملاحظتها الشخصية لعمل بعض المؤسسات في غزة وحاجتها لوجود سيدة أمن، هي ما دفعها للعمل في هذا المجال.

وعن ذلك تقول موظفة الأمن الفلسطينية: «شاهدت الكثير من المواقف كان يقف فيها موظف الأمن عاجزًا عن التدخل أمام ظرف أو حدث يستدعي تدخل السيدات، ومنها خلافات تنشب بين السيدات داخل طوابير الانتظار في المؤسسات، لا يقدر الرجل على حلها، لأنها تحتاج إلى سيدة».

وتضيف «من بين المهام التي تحتاج إلى سيدة أمن هي مهمة تسلّم حقائب السيدات وإيداعها في قسم الأمانات، لأن الكثير منهن يرفضن قيام الرجل بذلك، نظرًا لخصوصية الأشياء داخل الحقيبة».

وتبين سكر أنها تعمل داخل البنك موظفة أمن لمراقبة حركة العمل بصفة عامة، بالإضافة إلى تنظيم حركة السيدات، والحفاظ على أمن وسلامة البنك والسيدات، والحرص على عدم حدوث خلافات داخل طوابير الانتظار. وتضيف أن «المشكلات الفعلية بين السيدات داخل البنك لم أواجهها حتى اللحظة، حيث لم أضطر إلى استخدام القوة أو التدخل البدني لحل أي خلاف، لكنني في الوقت ذاته مؤهلة لذلك إذا استدعت الضرورة وفشلت الأساليب الدبلوماسية في إنهاء الخلافات».

المصدر | الخليج الجديد + الإمارات اليوم

  كلمات مفتاحية

مرأة المرأة عمل وظيفة حرية مساواة دخل أمن موظفة رجل أمن بنك حراسة حماية