أقباط مصريون يعلنون تضامنهم مع «عبد الجليل»: لم يخطئ وصلينا من أجله

السبت 13 مايو 2017 02:05 ص

أعلن عدد من النشطاء المسيحيين في مصر، حملة للدفاع عن الشيخ «سالم عبد الجليل» وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في أعقاب الحملة الشرسة التي تعرض لها، على خلفية تصريحه المثيرة للجدل، بأن «المسيحيين كفرة».

وخرج بعض الأقباط، مدافعين عن «عبد الجليل»، مشيرين إلى أنه لم يخطئ عندما وصفهم بالكفرة.

وكتب الناشط «هاني سوريال»، موافقا على تصريح «عبدالجليل»، عبر صفحته الشخصية بـ«فيسبوك»: «نعم الأقباط كفرة، وبصورة فجة، فقد أهانوا المسيح عيسي بن مريم، وحرفوا كتابه، الكتاب يقول (باسم الأب والابن والروح القدس) وهم أضافوا (الإله الواحد أمين) يبقوا كفرة ولا لأ!!؟».

وأضاف: «لو كان الله ثلاثة، لكتبها الكتاب وإلا لماذا أضافوها؟!، هؤلاء أوغاد كاذبون (...) يحنطون جثث رؤسائهم ويتلاعبون بآيات الكتاب..!؟».

وتابع: «الأرثوذكسية مذهب آخر (...) مختلف عن المسيحية تماما، يعبدون العذراء (اسبلي ظلك السريع المعونة علي عبدك) والمسيح قال إنها ليس لها قدسية بل لكل من يحفظ كلام الله ويسمعه».

واستطر «سوريال»: «يمسكون بصليب لشفاء المرضي، ولم يشفوا أحد، ويتحدون المسيح وتلاميذه الذين يشفون المرضي حقًا».

واختتم سوريال: «أحييك ياشيخ سالم لأنك انتفضت من أجل عيسى بن مريم، ربما بغير قصد ولكنك أصبت».

كما وعلق الناشط القبطي «رامي جان»، على الهجوم الحاد على «عبد الجليل» قائلاً: «طبيعي أني اتشاف كافر بما تؤمن به، وطبيعي أني أشوفك كافر بما أؤمن به».

وأضاف: في تغريدة على «فيسبوك»: «فين القصة؟».

أما الكاتب الصحفي «صموئيل العشاي»، فغرد قائلا: «عاوز كل إخواتي المصريين وأصدقائي وأحبائي ينشروا الهاشتاج ده.. مصر كبيرة وأنا مسامح الشيخ سالم عبد الجليل».

فيما قال الأب «أثناسيوس المقاري»، إن مساحة حب كبيرة تربطه مع «عبد الجليل»، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية: «صلينا من أجل عبد الجليل، وقلنا في صلاتنا ربنا يسامح الشيخ سالم، ويغفر له ويجعل النور بداخله، وذلك رحمة به وبأسرته التي نتمنى أن تكون في أمان وسلام، والمحبة تغلب كل شيء، والله محبة، ولأجل حبه نتحمل».

وأمس الأول، قال الشيخ «سالم عبد الجليل»، وكيل وزارة الأوقاف السابق بمصر، إنه يعتذر عن جرح المشاعر، بخصوص تصريحاته عن تكفيره للمسيحيين.

وقال «عبدالجليل»، في بيان صحفي: «الحكم الشرعي بفساد عقيدة غير المسلمين (في تصورنا) كما أن عقيدتنا فاسدة في (تصورهم).. لا يعني استحلال الدم أو العرض أو المال، بأي حال من الأحوال، وقلت هذا على الهواء وأكدته بالفعل منذ أسابيع حين عزيت على الهواء قسيسا كان ضيفا على القناة يوم التفجيرات الإرهابية الآثمة».

وكان «عبد الجليل» تنمسك بتصريحاته السابقة، التى وصف فيها المسيحيين بالكفار، وقال في تصريحات متلفزة أمس، إن العقيدة المسيحية عقيدة فاسدة وأن المسيحيين كفرة ومصيرهم جهنم، وأضاف: «لن أعتذر.. هذا اعتقادى أقاتل عنه ما حييت».

وأثارت تلك التصريحات حالة كبيرة من الجدل في البلاد، فعقبها مباشرة قرر وزير الأوقاف المصري الدكتور «محمد مختار جمعة» منع «عبد الجليل» من الخطابة وصعود المنبر، فيما قررت قناة «المحور» فسخ التعاقد مع الداعية.

وتقدم النائب «محمد أبوحامد» وكيل لجنة التضامن والأسرة بمجلس النواب (البرلمان)، ببيان عاجل ضد المهندس «شريف إسماعيل» رئيس مجلس الوزراء، والدكتور «مختار جمعة» وزير الأوقاف، والدكتورة «سحر نصر» وزيرة الاستثمار، بشأن تصريحات «عبدالجليل».

وأكد أن جريمة ازدراء الأديان والتحريض ضد المنتمين إليها، يضر بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية وعقوبتها الحبس من 6 شهور لـ5 سنوات، مضيفا: «إذا كانت طُبقت ضد أطفال قُصر مسيحين من المنيا كانو بيهزروا وبعض المتشددين قالوا إنهم بيزدروا الدين، وتقدموا ببلاغ ضدهم، فالأمر يقتضي التحقيق مع عبد الجليل».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مسيحيين أقباط مصر سالم عبد الجليل تكفير