كشف الأمين العام للاتحاد العالمي للمؤسسات الإعلامية في الكويت «نايف الشرهان»، عن خطة عربية تركية لتأسيس خطاب إعلامي مشترك، لما يتضمنه من رؤية إسلامية عالمية متوازنة.
ونقلت «كونا» عن «الشرهان»، قوله إنهم وضعوا خطة متكاملة لمؤتَمر «العلاقات العربية التركية» المقرر انعقاده يومي 17 و18 مايو/ أيار الجاري، تهدف لترسيخ وإنجاح العلاقات المتبادلة بين العرب والأتراك وعموم المسلمين.
وقال إن الاتحاد وضع خطة متكاملة للمُؤتمر الذي تستضيفه الكويت، لترسيخ وإنجاح العلاقات المتبادلة بين العرب والأتراك وعموم المسلمين، حيث تتضمن رؤية ورسالة وقيم وموجّهات استراتيجية ومبادرات تنفيذية.
وأوضح أن المؤتمر يركز على أهمية وتفعِيل الدور الإعلامي في نشر الأفكار وتوطيد العلاقات المشتركة بين الطرفين.
وشدد «الشرهان»، وهو عضو اللجنة العليا ورئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر العلاقات العربية التركية، على أهمية وجود خطاب إعلامي مشترك بين البلدان العربية والجمهورية التركية، لما يتضمنه من رؤية إسلامية عالمية متوازنة.
وذكر أن رؤية الاتحاد تسعى للارتقاء بالمؤسسات الإعلامية المحافظة مهنيا وعالميًا، مضيفا أن الرسالة التي يريد الاتحاد نقلها، هي «تعزيز المفاهيم الإعلامية المحافظة من خلال تحقيق أعلى درجات التنسيق والتكامل وتبادل الخبرات والبرامج وتأهيل الكوادر والقيادات الإعلامية بإحدى الوسائل والتقنيات».
وأوضح أن القيم التي يسعى الاتحاد إلى ترسيخها تتضمن المحافظة والمصداقية والتعاون والتكامل والتميز.
ولفت «الشرهان» إلى الموجّهات الاستراتيجية التي تتضمن عدة محاور، هي «محور المستفيدين، والمحور المالي، ومحور الكفاءة الداخلية، ومحوَر التعلم والنمو»، وأهمية كل محور فيها وكيفية التعامل معه.
وأشار إلى أبرز العوائق التي تواجهها العلاقات العربية التركية، ومنها «عائق اللغة، والتواصل بين الطرفين»، مضيفا أن «المؤتمر خصص ورشة عمل لمناقشة ومعالجة العنصر اللغوي لإيجاد أرضية مشتركة في التبادل المعرفي والفكري بين الطرفين، لاسيما أن هذا الموضوع يعتبر الأساس الذي تبنى عليه بقية الشَراكات».
وشدد على أهمية العنصر اللغوي باعتباره وسيلة التواصل الحضاري الكبرى بين مختلف أجناس البشرية، والذي يضمن إيصال الأفكار من دون تشويه للوصول إلى شريحة أكبر من المسلمين.
يشار إلى أن مؤتمر العلاقات العربية التركية، هو النسخة الثانية من نوعه، ويقام تحت عنوان «نحو إعادة بناء التعاون والشراكة بين العالم العربي والتركي»، ويحضره عدد من العلماء والمفكرين والاقتصاديين والسياسيين ورواد من العمل الخيري.
