خبراء: الولايات المتحدة متورطة في الهجوم الإلكتروني العالمي الأخير

الاثنين 15 مايو 2017 07:05 ص

رصد خبراء تورط وكالة الأمن القومي الأمريكية في الهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف مؤسسات في شتى أرجاء العالم، الجمعة الماضي، بما في ذلك بعض المستشفيات البريطانية، وهو ما أثار بعض التساؤلات بشأن تكتم الحكومة الأمريكية على مثل هذه الثغرات.

وحدد الخبراء عناصر تعد جزءا من برنامج خبيث استخدمت في هجوم يوم الجمعة كان قد سربها قراصنة أطلقوا على أنفسهم «شادو بروكرز» في أبريل/نيسان الماضي.

وتوصلوا إلى أن إحدى هذه الأدوات التي تحمل اسم «إتيرنال بلو»، كانت من بين أهم المحتويات المسربة والتي تسببت في انتشار الهجوم عالميا، بحسب مختبر «كسابرسكاي» للحماية الأمنية الإلكترونية.

ويقال إن هذه الأداة صنعتها وكالة الأمن القومي الأمريكية، فيما لم يرد تأكيد أو نفي لهذه المزاعم من جانب الوكالة الأمريكية.

وكشف عن الأداة يوم 14 أبريل/نيسان الماضي، وعلى الرغم من استطاعة شركة «مايكروسوفت» إصلاح المشكلة قبل شهر من التسريب، إلا أن الكثير من المؤسسات العالمية البارزة لم تجر التحديثات المطلوبة لأنظمتها حفاظا على سلامتها.

وأثار الهجوم الإلكتروني الذي حدث، الجمعة الماضي، جدلا بشأن ضرورة كشف الحكومات عن ثغرات اكتشفتها أم لا.

وقال «باتريك تومي» محامي يعمل لدى اتحاد الحريات المدنية الأمريكية: «سيكون الأمر بمثابة مشكلة كبيرة إذا كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية على علم بهذه الثغرة وتقاعست عن كشفها لشركة مايكروسوفت حتى وقعت السرقة».

وأضاف: «تبرز هذه الهجمات حقيقة مفادها أن مثل هذه الثغرات يمكن أن تستفيد منها وكالات الأمن وأيضا القراصنة والمجرمين في شتى أرجاء العالم».

وكان «إدوارد سنودين» الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية الذي سرب الكثير من الملفات الداخلية للوكالة في يونيو/حزيران 2013، قد انتقد الوكالة يوم الجمعة من خلال كتابة عدد من التغريدات على حسابه الشخصي في «تويتر».

وكتب في إحدى هذه التغريدات: «فيما يتعلق بهجمات (الجمعة)، يحتاج الكونغرس أن يسأل وكالة الأمن القومي إذا كانت على علم بأي ثغرات أخرى في برامج تستخدمها مستشفياتنا».

وأضاف: «لو كانت وكالة الأمن القومي على علم خاص بالثغرة التي استخدمت في الهجوم على المستشفيات وقت اكتشافها، وليس وقت فقدها، ربما أمكن تفادي حدوث ذلك».

إلى ذلك، حذرت وكالة أمن الإنترنت الحكومية الفرنسية، اليوم الاثنين، من احتمال وقوع هجمات إلكترونية جديدة قريبا، لافتة إلى أن شركة «رينو» للسيارات لم تكن الضحية الوحيدة لذلك الهجوم.

وذكر مدير الوكالة «جيوم بوبار» في تصريح صحفي أن شركة كبرى شركات السيارات في أوروبا «رينو» تعرضت لهجوم إلكتروني، أن هناك مؤسسات ومنظمات أخرى أيضا حيث تعمل الوكالة الحكومية حاليا مع ضحايا الهجوم من أجل التغلب على آثاره.

وأشار «بوبار» إلى أنه يجب توقع هجمات مماثلة بشكل منتظم في الأيام والأسابيع القادمة، مبينا أن المهاجمين عندما يقومون بتحديث برامجهم سيتعلم مهاجمون آخرون من هذه الطريقة وسيشنون هجمات.

وكان فيروس «وانا كراي» الذي أطلق عليه اسم فيروس الفدية تمكن من الوصول إلى أكثر من 100 ألف حاسب في نحو 100 دولة حول العالم، وأصاب مصانع سيارات ومستشفيات ومدارس ومنظمات دولية ومؤسسات أخرى بالشلل.

الجدير بالذكر أن أستراليا ونيوزيلندا نجت على ما يبدو إلى حد كبير، من الهجمات الإلكترونية الأخيرة ، وذلك بعدما أصابت برمجيات خبيثة آلافا من أجهزة الكمبيوتر في شتى أنحاء العالم معطلة العمل في العديد من المرافق.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة هجوم إلكتروني فيروس برمجيات خبيثة مايكروسوفت

السعودية تجري تحقيقات موسعة لمعرفة القطاعات المتضررة من الهجوم الإلكتروني