مسيرات وفاعليات في ذكرى «النكبة» بعدة دول.. والجيل الثالث يعلنها: راجعين

الاثنين 15 مايو 2017 09:05 ص

يُحيي الفلسطينيون، الإثنين، في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشتات، الذكرى الـ69 للنكبة.

ويُطلق مصطلح «النكبة» على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد «عصابات صهيونية مسلحة»، عام 1948، بحسب «الأناضول».

واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، في ذلك العام، الذي شهد تأسيس دولة (إسرائيل)، هربا من «مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية»، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.

وعادة ما تقام مسيرات ومهرجانات ومؤتمرات ومعارض، في هذه المناسبة، يحرص خلالها الفلسطينيون على إعلان تمسكهم بحقهم في العودة لديارهم التي هجروا منها.

ويشدد الجيش الإسرائيلي، في مثل هذا اليوم، من إجراءاته الأمنية في الضفة الغربية منذ ساعات الصباح الأولى حيث ينشر دوريات عسكرية على مفترقات الطرق؛ تحسبًا لوقوع مواجهات مع الفلسطينيين.

إحصائيات

وقال تقرير إحصائي فلسطيني، صدر الخميس الماضي، بمناسبة ذكرى النكبة، إن عدد الفلسطينيين تضاعف 9 مرات منذ أحداث «النكبة».

وأضاف التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي): «بعد 69 عامًا على النكبة، تتضاعف عدد الفلسطينيين 9.1 مرة»

وأشار إلى أن (إسرائيل) تسيطر في الوقت الراهن على أكثر من 85% من أراضي «فلسطين التاريخية»، والبالغة مساحتها حوالي 27 ألف كيلو متر مربع.

وتسببت «النكبة» بتشريد حوالي نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في 1.300 قرية ومدينة في فلسطين التاريخية، وفق التقرير.

وأشار التقرير إلى أن عدد الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهم، بلغ حتى نهاية العام الماضي، 12.70 مليون نسمة.

وقال: «بلغت نسبة السكان الفلسطينيين في فلسطين التاريخية، 48% من إجمالي الفلسطينيين، ويبلغ عددهم 6.41 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم 7.12 مليون نسمة بحلول عام 2020 فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا».

ولفت التقرير إلى أن نسبة اللاجئين داخل فلسطين تبلغ 42%، من مجمل السكان المقيمين فيها حتى نهاية العام الماضي.

وتابع التقرير: «سيطر الاسرائيليين خلال النكبة على 774 قرية ومدينة، وقاموا بتدمير 531 قرية ومدينة».

وأشارت إلى أن «القوات الاسرائيلية ارتكبت أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى مقتل 15 ألف فلسطيني».

وقال التقرير إن «النكبة الفلسطينية حولت قطاع غزة الى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان».

وأضاف: «بلغت الكثافة السكانية في فلسطين حتى نهاية عام 2016، (811) فردًا لكل كيلو متر مربع، بواقع (526) فرد لكل كيلو متر مربع في الضفة، و (5.239) فردً لكل كيلو متر مربع في قطاع غزة».

وأوضح أن 48% من مساحة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مقامة على أراضي ذات ملكية خاصة للفلسطينيين.

فاعليات

وخرج المئات من الفلسطينيين، الأحد، في مسيرتين جابت شوارع مدينتي رام الله ونابلس في الضفة الغربية إحياء لذكرى «النكبة».

كما أنه من المقرر أن تنطلق اليوم عدة فعاليات في قطاع غزة والضفة ودول عربية إحياء للذكرى.

وانطلق المشاركون في المسيرتين حاملين المشاعل والأعلام الفلسطينية ورايات سوداء كتب عليها «حق العودة» ومجسمات مفاتيح، كما حملوا صور الأسرى لتأكيد الترابط ما بين «النكبة» وقضية هؤلاء.

واتجهت المسيرتان نحو خيام الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ نحو شهر.

واليوم، ستنطلق مسيرات في القطاع والضفة تنتهي إلى خيام التضامن مع الأسرى، حيث يقام مهرجانات.

كما ستنظم مسيرات جماهيرية وندوات سياسية، ومعارض صور وتراث، ومسيرات شموع، وزيارات لخيام التضامن مع الأسرى في مختلف المحافظات الفلسطينية، بحسب «الجزيرة نت».

وفي لبنان، من المخطط له أن تعقد مهرجانات بجميع المخيمات ومناطق التجمعات الفلسطينية حيث سيتم إرسال مذكرات لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

تفاعل إلكتروني

وفي إطار إحياء ذكرى النكبة، قام نشطاء فلسطينيون ومتضامنون عرب وأجانب، على منصات التواصل، بتأكيد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها.

 وانطلقت الحملة الإلكترونية التي دعا لها «المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج»، عبر التغريد على وسم «راجعين» في عدة دول عربية وأوروبية، وبشكل موحد وباللغتين العربية والإنجليزية.

وتفاعل رواد منصات التواصل مع وسم «راجعين» الذي طغى على صفحات النشطاء والمواقع الفلسطينية، وتجاوز عدد المتفاعلين معه حاجز 8 مليون متفاعل، وأكثر من 16 ألف تغريدة خلال أول ساعتين.

وقد لقيت الحملة مشاركة واسعة من كافة الفئات العمرية الذين أكدوا مبدأ أن «الجيل الثالث بعد النكبة يغرد راجعين».

وعلى الرغم من تأريخ 15 مايو/أيار 1948 النكبة، فإن المأساة بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرى وبلدات بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف دفعهم إلى التهجير.

تجدر الإشارة إلى أنه وإثر إعلان قيام (دولة إسرائيل) على 78% من فلسطين، أعلنت 6 دول عربية هي مصر وسوريا ولبنان والعراق والسعودية والأردن، الحرب عليها.

  كلمات مفتاحية

النكبة فلسطين (إسرائيل) ذكرى الشتات