المعارض «مهدي كروبي» يعلن دعمه لـ«روحاني» بانتخابات الرئاسة و«قاليباف» ينسحب

الاثنين 15 مايو 2017 09:05 ص

أعلن المعارض الإيراني البارز «مهدي كروبي»، الذي يعيش قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2011، دعمه للرئيس «حسن روحاني» في سعيه للفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات يوم الجمعة المقبل.

وقال «روحاني» لأنصاره في كلمة ألقاها الاثنين إنه يحتاج لتفويض قوي من أجل العمل على إقرار الحريات السياسية وإطلاق سراح زعماء المعارضة.

كان «كروبي» (80 عاماً) والإصلاحي «مير حسين موسوي» قد خاضا انتخابات الرئاسة في يونيو/ حزيران عام 2009، وأصبحا من الرموز البارزة للإيرانيين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات بدعوى تعرضها للتزوير لضمان فوز الرئيس، في ذلك الوقت، محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.

وفرضت السلطات الإقامة الجبرية على «كروبي» و«موسوي» وزوجته «زهرة رهناورد» في فبراير/ شباط عام 2011، بعد أن دعوا أنصارهم للاحتشاد تضامناً مع انتفاضات الربيع العربي.

ونقل موقع (سحام نيوز)، وهو الموقع الرسمي لحركة كروبي السياسية، عنه قوله «الانتخابات تمثل مواجهة حقيقية بين جمهورية إسلامية حقيقية وأخرى شكلية».

وطلب «كروبي» من جميع الإيرانيين المشاركة في الانتخابات وحماية العملية الديمقراطية باختيار مرشحهم المفضل لكنه قال (صوتي لروحاني).

وروحاني رجل دين براجماتي حقق فوزا ساحقاً بالرئاسة في انتخابات 2013 بناء على وعود بتخفيف عزلة إيران على الساحة الدولية ورفع الإقامة الجبرية عن زعماء المعارضة.

وأبرم «روحاني» خلال فترته الأولى اتفاقاً تاريخياً مع القوى العالمية لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع معظم العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.

لكن وسائل إعلام حكومية نقلت عن «روحاني»، كلمة ألقاها في مدينة تبريز، مشيرا فيها إلى عدم قدرته على إنهاء الإقامة الجبرية «هناك أمور لم تتمكن حكومتي الشرعية من حلها»، بحد قوله.

وأضاف «بعض الأمور لا يمكن حلها إذا كانت الحكومة تحظى بنسبة 51% فقط من الأصوات».

ويخوض «روحاني» الانتخابات في 19 مايو/ أيار سعياً للفوز بفترة ثانية أمام 4 مرشحين (بعد انسحاب بلدية طهران، محمد باقر قاليباف) معظمهم محافظون بارزون على أن تجرى جولة إعادة بعد ذلك بأسبوع إذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى.

انسحاب قاليباف

وأعلن «قاليباف»، اليوم الاثنين، عن انسحابه من السباق الانتخابي.

وقال «قاليباف»، في بيان أوردته وكالة فارس الإيرانية، «أدعو جميع أنصار الجبهة الشعبية للقوى الإسلامية للعمل على فوز أخي حجة الله السيد إبراهيم رئيسي لإجراء التغيير في البلاد ودعم الاقتصاد».

وأضاف «اتخذت قراري للحفاظ على وحدة الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية».

خاتمي يؤيد روحاني

ويوم الأحد، أعلن الرئيس الإيراني الأسبق، الإصلاحي «محمد خاتمي»، عن تأييده للرئيس «حسن روحاني».

وقال في تسجيل نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن «حكومة روحاني كانت ناجحة، رغم جميع القيود والمشاكل والتوقعات الكبيرة».

وأضاف «علينا جميعا التصويت لروحاني، لحرية الفكر، والحوار المنطقي، والتصرف طبقا للقانون، ومراعاة حقوق المواطنين، وتطبيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية».

وأشاد «خاتمي» بالحكومة التي تمكنت من السيطرة على التضخم الذي كانت نسبته تتجاوز 40% عام 2013 قبل أن يبلغ 9.5% خلال فترة حكم روحاني، إضافة إلى الخطوات التي اتخذت ضد الركود.

ولكن نسبة البطالة ازدادت خلال السنوات الأربع الماضية من 10.5% إلى 12.5، فيما بلغت نسبتها في شريحة الشباب 27%.

وواجه «خاتمي»، الذي يعد قائد المعسكر الإصلاحي، حظرا إعلاميا خلال السنوات القليلة الماضية إثر دعمه الحركة الخضراء في 2009، حين تظاهر عشرات الآلاف رفضا لإعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد آنذاك محمود أحمدي نجاد.

وعام 2013، ساعد «خاتمي» الرئيس الحالي على الوصول إلى سدة الرئاسة عبر إقناعه الإصلاحي «محمد رضا عارف» بالانسحاب في اللحظة الأخيرة لصالح «روحاني».

ومن غير المعلوم بعد فيما إذا كان  «خاتمي» سيقدم على خطوة مماثلة هذه المرة من خلال إقناع الإصلاحي «اسحق جهانغيري»، وهو النائب الأول للرئيس، بالانسحاب من السباق الرئاسي.

وحذر «خاتمي» كذلك الناس من تصديق الوعود التي لا أساس لها التي يطلقها منافسو روحاني المحافظون واللذين تعهدوا بزيادة الأموال التي سيوزعونها على الأكثر فقرا واستحداث ملايين فرص العمل الجديدة خلال السنوات الأربع المقبلة.

وخلافا لروحاني وقاليباف، يخوض الانتخابات كل من «إبراهيم رئيسي»، رئيس ضريح ووقف الإمام رضا في مدينة مشهد (شمال شرق)، و«إسحاق جيهانغيري» (النائب الأول لروحاني)، و«مصطفى هاشمي طبا» (الذي تولى منصب نائب الرئيس خلال عهدي الرئيسين «هاشمي رفسنجاني» و«محمد خاتمي»، و«مصطفى ميرسليم» (رئيس المجلس المركزي لحزب الائتلاف الإسلامي).

وفيما يشدد المحافظون على الوضع الاقتصادي، وخصوصا المساعدة للفقراء وتأمين فرص العمل، يشدد روحاني والمرشحون الآخرون على الحريات السياسية والاجتماعية والثقافية ورفض عزلة إيران على الساحة الدولية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران خاتمي مهدي كروبي روحاني