تسعى تركيا، إلى إنشاء قاعدة عسكرية استراتيجية في مدينة الباب السورية.

ونقلت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» الناطقة بالإنجليزية، عن «ويسي قايناق» نائب رئيس الوزراء التركي، قوله إن «القاعدة العسكرية التركية في الباب ستقع غربي المدينة على تلة معروفة باسم (جبل الشيخ عقيل) وارتفاعها 534 مترا».

وأكد استمرار جهود بلاده لإنشاء مواقع جديدة للجيش التركي داخل الأراضي السورية.

وكانت هذه التلة، قد شهدت المعارك الأكثر شراسة خلال عملية تحرير مدينة الباب من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» في إطار عملية «درع الفرات» التي نفذها الجيش التركي بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية المدعومة من قبله.

وذكر «قايناق» أن نحو 50 جنديا تركيا لقوا مصرعهم في تلك المعارك.

وأضاف أن عدد القوات التركية في الباب، كان يبلغ 8 آلاف جندي في ذروة عملية «درع الفرات»، لكنه تراجع حاليا إلى 1500 عسكري فقط.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يتم فيها الإعلان عن إنشاء قاعدة عشكرسة تركية في مدينة الباب، حيث سبق أن قال مصدر عسكري لصحيفة «حورييت» التركية، في مارس/ آذار الماضي، إن تركيا ستقيم قاعدة عسكرية مؤقتة في أراضي مدينة الباب السورية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أن القاعدة يجري إنشاؤها في موقع استراتيجي على إحدى تلال المدينة الواقعة في شمال سوريا.

وأشارت «حورييت» إلى أن القاعدة من المخطط استخدامها كمركز لمرابطة المدرعات العسكرية التركية وإصلاحها.

وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، أعلنت هيئة الأركان العامة التركية، أن قوات عملية «درع الفرات»، التي ينفذها الجيش التركي بالتعاون مع فصائل سورية معارضة منضوية تحت لواء «الجيش السوري الحر»، بسطت السيطرة على كافة الأحياء في مدينة الباب السورية.

وأشار بيان أصدرته الهيئة التركية إلى أن «الجيش السوري الحر» بات، بالتالي، يسيطر على حوالي 2225 كيلومترا مربعا من أراضي شمال سوريا نتيجة العمليات العسكرية في إطار «درع الفرات».

وتنفذ تركيا في شمال سوريا، منذ 24 أغسطس/آب 2016، عملية «درع الفرات» العسكرية، التي تجري بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع «الجيش السوري الحر» وفصائل متحالفة معه من المعارضة السورية، من أجل تطهير كامل المنطقة السورية الحدودية مع تركيا من «جميع الإرهابيين» وطردهم نحو عمق سوريا، حسب ما تقوله أنقرة.

وأكدت أنقرة  أكثر من مرة أنها ليس لديها أطماع في الأراضي السورية، وأن هدفها هو حماية أراضيها من هجمات المنظمات الإرهابية، وأنها ستغادر الأراضي السورية فور التأكد من تحقيق هذا الهدف.