«مارين لوبن» تتولى مجددا رئاسة الجبهة الوطنية

الاثنين 15 مايو 2017 03:05 ص

تولت «مارين لوبن» المرشحة المهزومة من اليمين المتطرف في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، مجددا الاثنين رئاسة الجبهة الوطنية، بعد أن كانت تخلت عنها موقتا بين الدورتين.

وكانت «لوبن» أعلنت غداة انتقالها إلى الدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي أنها ستكون «في إجازة» من منصب رئاسة الحزب لتوحيد «كافة الفرنسيين» حول مشروعها.

وكان الوسطي «إيمانويل ماكرون» فاز في السابع من آيار/ مايو في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية وحصل على 66,10% من الاصوات مقابل 33,90% لمنافسته.

لكن «مارين لوبن» حصلت على عدد تاريخي من الأصوات في الدورة الثانية (10,6 ملايين ناخب) وهذا يدل على ان استراتيجيتها لـ«نزع صفة الشيطنة» عن حزب الجبهة الوطنية نجحت وبات جزءا من المشهد السياسي الفرنسي.

وكتب «ستيف بريوا» الذي كان تولى موقتا زعامة الجبهة الوطنية في تغريدة الاثنين «فخور للثقة التي منحتني إياها مارين لوبن. تستعيد اليوم رئاسة الجبهة الوطنية! المرحلة المقبلة الانتخابات التشريعية» في 11 و18 حزيران/ يونيو.

وتأمل «مارين لوبن» التي لم تكشف بعد عن ترشحها للانتحابات التشريعية في انان-بومون معقلها في شمال فرنسا حيث يتولى «ستيف بريوا» رئاسة البلدية، في أن تجعل من الجبهة الوطنية اول حزب معارض في ختام الاقتراع، لكن عليها ايضا إعادة توحيد الحزب في حين أن شرعيته تراجعت جراء هزيمته في الاقتراع الرئاسي.

وحذر معاونها الرئيسي «فلوريان فيليبو» من أنه سينسحب من الحزب إذا تم التخلي عن مسألة الخروج من منطقة اليورو في حين يعتبر آخرون أن التمسك بهذا الملف كان أحد أسباب هزيمتها.

والأسبوع الماضي أعلنت «ماريون ماريشال-لوبن» (27 عاما) ابنة شقيقة «مارين لوبن» النجمة الصاعدة في الحزب انسحابها لفترة من الحياة السياسية «لأسباب شخصية وسياسية».

 وكانت تقيم علاقات معقدة مع «فلوريان فيليبو» التي كانت أبرز معارضيه داخل الحزب.

ومواقف «ماريون لوبن» الليبرالية-المحافظة القريبة من الأوساط الكاثوليكية التقليدية المناهضة للإجهاض، جعلتها شعبية جدا خصوصا في الجنوب.

وكان «جان ماري لوبن» والد «مارين لوبن»، أحد مؤسسي الجبهة الوطنية انتقد انسحاب حفيدته من الحزب «وهي من الشخصيات الأكثر شعبية» فيه.

وفور اعلان نتائج الدورة الثانية أعلنت «لوبن» إنها ستجري «تغييرا جذريا» لحزب الجبهة الوطنية الذي قد يتغير اسمه خلال مؤتمر مقرر قبل نهاية السنة.

وكانت «لوبان» (48 عاما) تأمل في أن تكون أول رئيسة لفرنسا، لتنفذ أهدافها في غلق الحدود وتشديد الأمن ومناهضة الهجرة وحماية العمال مما تصفه بالعولمة المتوحشة وسياسات الاتحاد الأوروبي.

وانضمت «لوبان»، وهى في الثامنة عشرة من عمرها إلى حزب الجبهة الوطنية، وتولت لفترة وجيزة رئاسة جناح الشباب بالحزب.

وفى عام 2002 خاضت الانتخابات التشريعية لأول مرة، وبحلول عام 2007 تولت إدارة حملة الانتخابات الرئاسة التي خاضها والدها في ذلك الوقت.

وتركت المحاماة لتتفرغ للسياسة عام 2011، وأزاحت والدها عن رئاسة الحزب، ثم عن الحزب نفسه  وحاولت إزاحة تهم العنصرية عن الجبهة، ورسمت لها خطا أكثر اعتدالا.

غير أن جوهر سياساتها لا يزال متشددا أيضا، إذ تعهدت بوقف الهجرة تماما وإحلال الفرنك الفرنسي بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) والعملات الوطنية الموازية.

وتقول لوبان: «مالم تستطع فرنسا استعادة سيادتها على أراضيها واقتصادها وعملتها وقوانينها فإنها سوف تسعى من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي».

  كلمات مفتاحية

ماكرون فرنسا لوبان