الكويت تبدي استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية «مرة أخرى» لحل الأزمة

الاثنين 15 مايو 2017 05:05 ص

أبدت الكويت استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية مرة أخرى؛ للتوقيع على اتفاق نهائي، متى ما تم التوصل بين تلك الأطراف إلى التوافق بشأنه، «حقناً لدماء اليمنيين وحرصاً على وحدة اليمن وشعبه الشقيق».

وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله» اليوم الاثنين استعداد الكويت لاستضافة الأطراف اليمنية «حال وجدت صيغة نهائية تنهي الأزمة الدائرة هناك»، مشيراً إلى الالتزام بمعالجة الوضع اليمني، خاصة أن الكويت احتضنت مشاورات السلام على مدار ثلاثة أشهر.

وجاء ذلك في رد لـ«الجارالله» على أسئلة الصحفيين على هامش الندوة التي نظمها معهد (سعود الناصر الصباح) الدبلوماسي الكويتي تحت عنوان (تطور حقوق المرأة في دولة الكويت).

وحول إعلان اليمن الجنوبي تشكيل مجلس انفصالي جديد، قال «الجارالله» «إن هذا الأمر يعتبر تطوراً سلبياً في مسار الوضع اليمني، ونحن في دول مجلس التعاون الخليجي رفضنا هذا التطور»، مؤكداً أن «هذا الإعلان سيموت ولن تكتب له الحياة وكل المعطيات ترفض مثل هذا الإعلان والتوجه».

وعن المعلومات التي تفيد بإعلان القمة التشاورية الخليجية حول التعاون مع جمهورية السودان على غرار التعاون مع المغرب والأردن، ذكر أن علاقات دول الخليج مع السودان متطورة، و«نشعر بارتياح لما نشهده من انفتاح سوداني على العالم وبالعكس».

وأشار إلى وجود تطورات ايجابية فيما يتعلق بعلاقة السودان الخارجية مع العالم لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، مما يجسد الدور الحيوي والمهم الذي يقوم به الأشقاء في السودان.

وفيما يتعلق بعدم توجيه دعوة لإيران لحضور القمة الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وما إذا كان هذا بمثابة رسالة لطهران، أوضح «الجارلله» أن زيارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى المملكة رسالة لتماسك التحالف وقوته وقدرته على مواجهة التحديات.

وبين أن هذه الزيارة تعد أيضاً رسالة تعبر عن عمق الشراكة الاستراتيجية بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون.

وحول التصريحات الإعلامية الإيرانية، التي شكلت تصعيداً، وما إذا كانت قد سببت تراجع خطوات الحوار الاستراتيجي الخليجي-الإيراني، أعرب «الجارالله» عن تمنياته ألا يتراجع هذا الحوار وأن يتجاوز المربع الأول إلى المربع المتقدم.

وأضاف «إننا لا زلنا نثق ونعتقد أن الحوار هو الأساس الممكن لامتصاص الاحتقان الذي يسود العلاقات الخليجية الإيرانية، وما زلنا نؤكد أن هذا الحوار مشروط بمنطلقات أساسية هي عدم التدخل بالشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدول، والحرص على حسن الجوار».

وبشأن التهديدات الإيرانية بضرب أراض سعودية باستثناء الأماكن المقدسة، قال: «نأسف لهذه التهديدات ونتمنى إلا نسمعها، لأنها لا تسهم الا بمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة».

ويشار إلى أن وزير الخارجية الكويتي «صباح خالد الحمد الصباح،» زار مطلع العام الجاري إيران وسلم رسالة للرئيس الايراني «حسن روحاني» من أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، تتعلق بـأسس الحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، التي يجب أن تكون مبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الخاص في العلاقة بين الدول.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الأزمة اليمنية الكويت