حققت الخطوط الجوية التركية، خلال شهر أبريل/نيسان، زيادة في عدد المسافرين عبر متنها في الرحلات المتجهة إلى مدينة نيويورك الأمريكية.
يأتي ذلك على الرغم من الحظر الأمريكي للأجهزة الإلكترونية داخل مقصورات طائرات طيران قادمة من ثماني دول في الشرق الأوسط بينها تركيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لدواع أمنية بحسب ما أعلن عنه مسؤولون آنذاك.
وأشارت المعلومات الواردة بحسب الإحصائيات، إلى أنّ الخطوط الجوية التركية على الرغم من قرار الحظر الذي شملها، حققت خلال شهر أبريل/نيسان زيادة في عدد المسافرين عبر مقصوراتها، إلى نيويورك، وصلت إلى 2.5 بالمئة، وذلك بعدد بلغ 49 ألف مسافر.
ومن جانبه، أعرب «جينك أوجال»، مدير الخطوط الجوية التركية في نيويورك عن سعادته للزيادة التي حققتها الخطوط الجوية التركية، في عدد المسافرين عبر متن الطائرات الخاصة بهم.
وأشارت إلى أّن الخطوط الجوية التركية حاولت من خلال توزيعها الأجهزة اللوحية على المسافرين في فئة رجال الأعمال من حل مشكلة الحظر.
وتابع «إنه لمن دواعي السرور بالنسبة إلينا ازدياد عدد المسافرين خلال شهر أبريل/نيسان، ونحن بدورنا حاولنا تقديم خدماتنا
من خلال توزيع أجهزة لوحية للمسافرين، لضمان عدم انقطاعهم عن أعمالهم، وفور هبوطنا في نيويورك، وفي زمن قياسي نعمل على إعادة الجهاز المحمول للمسافر عبر متن طائراتنا، إذ وظّفنا4 أشخاص فقط في سبيل هذا الغرض»
وأكد أّن عدد الأجهزة المحمولة التي سُلّمت من قبل المسافرين لدى صعودهم متن طائرات الخطوط الجوية التركية، والتي أعيدت لهم فور هبوطهم في مطار نيويورك بلغ 126 حاسوبا، منذ تطبيق قرار الحظر.
وفي مارس/أذار الماضي، حظرت بريطانيا على المسافرين القادمين إليها على متن 8 شركات طيران من 6 دول مسلمة في الشرق الأوسط، حمل أجهزة إلكترونية أكبر من الهاتف النقال في مقصورات الركاب أثناء الرحلات الجوية.
جاء ذلك عقب حظر مُماثل فرضته الولايات المتحدة على القادمين من عشرة مطارات في ثماني دول غالبيتها مُسلمة أيضا.
وفي الحالتين شمل الحظر الخطوط الجوية التركية، وأجهزة إلكترونية، بينها الحواسيب المحمولة واللوحية؛ إذ يجب وضعها ضمن الحقائب المشحونة لا بصحبة الركاب.
وبررت الدولتان قرارهما، آنذاك، بـ«دواع أمنية»، لكن مراقبين شككوا في ذلك، وقالوا إن القرار هدفه محاربة شركات الطيران في تركيا والشرق الأوسط التي باتت تتمتع بحصة كبيرة من السوق الرائجة أكثر منه لأهداف أمنية.
