الأحواز: أمريكا تريد معالجة قضيتنا ضمن ملف الأقليات في إيران ونحن نريد الاستقلال

الأربعاء 17 مايو 2017 07:05 ص

قال رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لـ «دولة الأحواز»، «عارف الكعبي»، إن هناك خلاف في وجهات النظر مع الإدارة الأمريكية بخصوص معالجة قضية الأحوازيين، وذلك في الاجتماع الثاني الذي عقد بواشنطن بين وفد دولة الأحواز، ومستشار الرئيس الأميركي «توماس وندروز».

وأوضح أن «أبرز نقاط الخلاف مع الأمريكيين أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُريد معالجة القضية الأحوازية ضمن ملف الأقليات في إيران، وليس من باب الانفصال عنها وإقامة الدولة الأحوازية».

وحول موقف دول الخليج من الحل الأمريكي لعلاج الأزمة، أكد أن «نقاط الخلاف نقلت إلى دول الخليج التي تساندنا في مطلبنا بإقامة الدولة»، وفقا لـ «إرم نيوز».

وأشار إلى أن «دول الخليج ترفض علاج  أزمة الأحواز ضمن ملف الأقليات، وعليه فقد يؤدي ذلك إلى وضع استراتيجية لكبح جماح إيران وإعادتها خلف جبال زاجروس».

وشدد على أن «الأحوازيين يرفضون الحل الأمريكي لمعالجة قضيتهم»، لافتا إلى أنه «تم تسليم الأمريكيين ملفًا يؤكد على حق استقلال الأحواز ومواجهة الهيمنة الإيرانية».

وأكد على «جهوزية الحاضنة العسكرية  للأحواز بعد أن كانت محاصرة من ميليشيات ولاية الفقيه في العراق، والحرس الثوري الإيراني».

وحول إمكانية العمل العسكري العلني، رأى القيادي الأحوازي أن «هذا مستحيل إلا في حال ضمان الدعم القانوني والسياسي والإعلامي العربي والدولي».

و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».

وتتهم إيران بعض دول الخليج بدعم الأحوازيين لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وتصف إيران هذه الأحزاب بأنها جماعات وتيارات انفصالية تريد تقسيم إيران على أساس قومي، وتم إعدام العديد من كوادر هذه الحركات وقادتها في كردستان والأحواز وبلوشستان؛ بسبب نشاطهم السياسي، ومشاركتهم في عمليات عسكرية تستهدف مؤسسات النظام في هذه الأقاليم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإحواز الإدارة الأمريكية الحرس الثوري ملف الأقليات