توقع نائب رئيس الوزراء الروسي «أركادي دفوركوفيتش» أن تنتهي الحكومة الروسية خلال الأسبوع الجاري من إعداد جميع الوثائق اللازمة لرفع القيود الاقتصادية المفروضة على تركيا.

ويأتي ذلك بعد اجتماع قمة بين الرئيسين الروسي «فلاديمير بوتين» والتركي «رجب طيب أردوغان» عقد في سوتشي مطلع الشهر الجاري، اتفق خلاله الجانبان على إزالة القيود عن التجارة البينية، ما عدا تلك المفروضة على صادرات الطماطم التركية إلى روسيا وتأشيرات السفر.

وقال «دفوركوفيتش» للصحفيين اليوم الأربعاء إن الحكومة بصدد إعداد مجموعة من المراسيم في إطار رفع العقوبات عن الجانب التركي.

وتحظر موسكو حاليا استيراد اللحم المجمد ومنتجات لحم الحبش والدجاج، والطماطم والخيار بأنواعه والعنب الطازج والتفاح والإجاص والفراولة بأنواعها. كما تفرض قيودا على رحلات الطيران العارض «تشارتر» بين البلدين.

والشهر الجاري، صرح وزير الاقتصاد التركي «نهاد زيبقجي» بأنه تم رفع جميع القيود التجارية المفروضة بين روسيا وتركيا وخصوصا على المنتجات الزراعية، ما عدا الطماطم.

كما أكد الرئيس الروسي أن العلاقات بين موسكو وأنقرة تعافت بشكل كامل وأن البلدين بصدد العودة إلى شراكة تعاونية طبيعية.

وفرضت أنقرة منذ مارس/آذار الماضي رسوم استيراد مرتفعة بلغت 130% بشكل يعيق واردات بعض المنتجات الزراعية الروسية، من بينها القمح وزيت دوار الشمس.

وقالت الأوساط الاقتصادية في تركيا بهذ الصدد إن القيود الاقتصادية فرضت على القمح الروسي ردا على العقوبات، التي تفرضها موسكو على المنتجات الزراعية التركية.

ويشار هنا إلى أن تركيا تعد ثاني أكبر بلد مستورد للقمح الروسي بعد مصر، وأحد أكبر أسواق الذرة وزيت دوار الشمس الروسي، كما أن القمح الروسي أحد أهم مصادر إمدادات مطاحن الدقيق في تركيا.