أجرى «أحمد عمر هاشم»، عضو هيئة كبار العلماء المصرية، الأربعاء، زيارة إلى «أحمد الطيب» شيخ الأزهر الشريف بمقر المشيخة.
الزيارة تأتي بعد يومين من نشر تصريحات على لسان «هاشم» في الصحف المصرية يطالب فيها شيخ الأزهر بـ«الرجوع إلى الحق، وتمكين أقدم نواب رئيس الدكتور محمد محمود أبو هاشم من القيام بأعمال رئيس الجامعة بدلا من الدكتور محمد المحرصاوى».
وأشارت الصحف المصرية أن «هاشم» قال إن «وقوع الأزهر الشريف صاحب التاريخ العريق فى الظلم يجعله سهل الصيد، خاصة وأن هناك الكثير من الجهات تتربص بالأزهر، الأمر الذى يتطلب منا جميعًا كرجال الأزهر العودة للحق وأن نصون تاريخ الأزهر».
وصرح الدكتور «أحمد عمر هاشم»، بأنه لم يذكر ما يمس مكانة شيخ الأزهر، ولا مستشار شيخ الأزهر، مؤكدا أنه «لا أحد أعظم مكانة من الأزهر وشيخه الجليل».
وشدد «هاشم» على أنه لم يطلب شيئا فيه أي مساس بقدر الأزهر وشيخه، بل يكن له كل تقدير وإجلال ومحبة، داعيًا الله تعالى أن يحفظ الأزهر الشريف منارة للإسلام والعلم وللدعوة.
وكان الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية «محيي الدين عفيفي»، قد أصدر بيانا في وقت سابق نفى فيه ما نشر في بعض الصحف عن تدخل مستشار شيخ الأزهر في اختيار مبعوثي الأزهر للخارج ومشاركته في لجان الاختيار، مؤكدا أن «هذا الكلام عار من الصحة تمامًا ولا يمت للحقيقة بصلة».
وأوضح عفيفي أنه «فيما يتعلق بمسألة اختيار مبعوثي الأزهر فإن لجان اختيارهم تُشكل من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الأزهر في التخصصات المختلفة حسب التخصصات المطلوبة للابتعاث وهو ما يعلن عنه رسميا في كل مسابقة ويتم نشر متابعات مستمرة للجان بالصور في كل الصحف».
وقبل أسبوعين، قام شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، بعزل رئيس جامعة الأزهر، عقب اتهام الأخير لكاتب مصري بـ«الردة»، أعقبها قرارا بتعيين الشيخ «محمد المحرصاوى» قائما بأعمال رئيس الجامعة.
وعقب القرار اتهمت بعض الصحف المصرية مستشار شيخ الأزهر القانوني «محمد عبدالسلام» بالوقوف وراء قرارات «الطيب»، والتدخل في بقرارات العزل والتعيين.
