كشفت مصادر يمنية، عن أن محافظ عدن المقال اللواء «عيدروس الزبيدي»، المقرب من الإمارات، اعترف لمقربين بالوقوع بالخطأ مرتين بل ووصفه بـ«الفخ».

وقال «عيدروس»: «لقد وقعنا بالفخ مرتين، مرة عندما أعلنا أن مهمة المجلس إدارة شؤون الجنوب وكان يكفي في المرحلة الأولى إعلان أسماء أعضاء المجلس دون تحديد المهام، كون هذا أتاح فرصة تصنيفنا كانقلاب، وأثار حفيظة السعودية التي رأت في ذلك عرقلة لخطط التحالف وظهر ذلك جليا في الإعلام السعودي».

وأضاف محافظ عدن المقال، أن «الفخ الثاني هو الموافقة على الانتقال إلى السعودية، حيث جعلنا التواجد في ضيافة السعودية مقيدين عن التصريحات وبعيدين عن الجمهور ولا نستطيع القيام بأي فعاليات بسبب قوانين الدولة المضيفة»، وفق مواقع يمنية.

وتحدثت بعض المصادر عن أن «عيدروس» يرغب في العودة إلى منصب محافظ عدن، مقابل حل المجلس الانتقالي التابع له أو تعيينه في منصب آخر رفيع.

وكان مصدر يمني رفيع، كشف عن أن «وزير الدولة المقال هاني بن بريك، ومحافظ عدن المقال اللواء الزبيدي لم يحظيا، منذ أربعة أيام على مغادرتهما عدن (جنوبا) ووصولهما للسعودية، بأي لقاء مع أي مسؤول فيها، في تجاهل واضح يحمل رسائل عدة، منها انزعاج الرياض وعدم رضاها عن تشكيل المجلس الجنوبي، الذي أعلن عنه اللواء الزبيدي في 11 من الشهر الجاري».  

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني «مختار الرحبي»، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «عيدروس وبن بريك حتى الآن لم يلتقيا أحدا.. ما يزالا في الفندق ينتظران موعدا مع أحد المسؤولين على خلفية إعلان مجلس انتقالي خارج عن إطار الشرعية»، وسط تقارير عن قيام السعودية بوضع «الزبيدي»، و«بن بريك» قيد «الإقامة الجبرية» إثر استدعاؤهما إلى العاصمة الرياض، الجمعة الماضي، وهو الأمر الذي لم يصدر عنه حتى الساعة تعقيب رسمي من السعودية يؤكد أو ينفي صحة تلك الأنباء.

في سياق آخر، توفي ضابط يمني رفيع، أمس الأربعاء، بمدينة مأرب شرق اليمن بعد تصريحات سابقة له يؤكد فيها ارتباط الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» بخلية تابعة للموساد (الاسرائيلي).

وقالت مصادر يمنية، إن اللواء المتقاعد «ناصر صالح سالم بحيبح» توفي صباح الأربعاء، بعد تعرضه لتسمم غذائي مشبوه فارق على إثره الحياة مع ساعات الفجر الأولى.

وسبق لـ «بحيبح» الإدلاء بتفاصيل مثيرة عن شخصيات عسكرية ومدنية في اليمن على علاقة بالاستخبارات (الإسرائيلية).

ومنذ الجمعة الماضي، بدأت السعودية، تحركات لاحتواء الأزمة السياسية المتعلقة بتشكيل «المجلس الانتقالي» لإدارة المحافظات الجنوبية، وذلك بعد ساعات من دعوة أطلقها رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر»، لدول التحالف العربي لـ«الخروج عن صمتها تجاه ما يحدث في المناطق المحررة، وخصوصا مظاهر الأزمة في عدن»، لافتا إلى أنه «باستطاعة التحالف السيطرة عليها».