«بن راشد» يكرم «صناع الأمل».. ونشطاء: فاقد الشيء لا يعطيه

السبت 20 مايو 2017 07:05 ص

قام الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، حاكم دبي، بتكريم 5 أشخاص من الوطن العربي ومنحعم لقب «صانع الأمل»، مؤكدا أنهم كلهم أوائل وكلهم يستحقون اللقب، وما يقدمونه من أجل خير الإنسانية يجعلهم جميعا منارات للعطاء يهتدي الناس بها.

وقدم مكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة «صناع الأمل» خمسة ملايين درهم، لتكون جائزة العطاء الأغلى من نوعها في العالم.

وتم اختيارهم من بين أكثر من 65 ألف صانع أمل تقدموا للمشاركة في مبادرة «صناع الأمل».

 

فاقد الشيء لا يعطيه

من جانبهم، تناقل العديد من الإعلاميين والناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بالسخرية والاستنكار، مؤكدين أن الإمارات التي كرم 5 من أبناء الوطن العربي في مبادرة لصناعة الأمل، هي نفسها الدولة التي تدخلت في البلدان العربية وخربت ثورات الربيع العربي.

وقال الناشط «عبدالرحيم المحمودي»، إن «الإمارات أنفقت أموالا طائلة لطمس أمل الشعوب بعد الربيع العربي والآن تطلق مبادرة صناع الأمل لتتصدق عليهم بدريهمات الإمارات».

وأضاف «لا تعرف أن صناع الأمل الحقيقين لا يباعون ولا يشترون».

ونشر «محمد عباس»، بيان الإصلاحي الإماراتي المعتقل «ناصر بن غيث» والذي أعلن فيه رفضه للحكم الصادر عليه، معلقا «المهم جائزة صانع الأمل .. ومحمد بن راشد، الإمارات تقتل كل أمل لحياة حرة كريمة».

وأوضح الإعلامي المصري «محمد ماهر عقل»، « عجبني قوي الدويتو اللي عاملينه حكام الإمارات/ محمد بن زايد يتبنى مبادرة بمليارات الدولارات لتدمير ثورات الربيع العربي وتحطيم أحلام وآمال الشباب العربي في الحرية والحياة الكريمة، ومحمد بن راشد بيطلق مبادرة صانع الأمل بشوية ملايين لنفس الشباب اللي هما أجهزوا على كل آماله».

وتابع «المشكلة مش في حكام الإمارات اللي ماشيين بسياسة اضرب الكف واعدل الطربوش ..المشكلة في ذاكرتنا اللي بتخلينا ننسى و نتعامل بجدية مع صانع الزفت على دماغهم».
ونشر حساب «عهد زرزور»، أن « الإمارات تقيم حفلا وترصد له ملايين الدولارات للبحث عن صناع الأمل في العالم، الإمارات التي تشكل طوقاً سياسياً وعسكرياً حول الثورة لوأد الأمل فيها، تكرم أبناء الثورة، إشراف الدفاع المدني في خطوة لتبييض صفحتها».

وأضاف « مقدمة حفل صناع الأمل هي علا الفارس، التي انتشر سنابها الشهير وهي تضع عاملات منزل وافدات من شرق آسيا في صف، وتطلب من الجمهور اختيار واحدة لها، ثم الاستهزاء بالتي أرضتها»، متابعا «هل عرفنا الآن ماهو الإعلام ومن هم أهله؟».

وكتب «حسن أجا»، أن « جائزة صناع الأمل يقدمها قاتلوا الأمل

شركاء في قتل الشعب السوري و تشريده، دولة المؤامرات المتحدة».

وأكدت الناشطة البحرينية «يسر» أن « فاقد الشيء لا يعطيه»، مضيفة «من باب الأولى أن تتوقف الإمارات عن اعتداءاتها على اليمن و قتل الأمل في قلوب أطفال اليمن».

 

الإمارات وإفشال ثورات الربيع العربي
 

واتهمت شخصيات سياسية في مصر وتونس وليبيا واليمن الإمارات بلعب دور كبير، عبر المال، في إفشال ثورات الربيع العربي، والتنكيل بالأحزاب المحسوبة على «جماعة الإخوان»، التي تصدرت المشهد السياسي بعد تلك الثورات.

ودعمت الإمارات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في انقلابه العسكريه عام 2013 على «محمد مرسي»، أول رئيس مصري منتخب، كما تدعم النظام الحالي في مصر بالإعانات والقروض المالية.

وعلى مدى سنوات تناولت تقارير صحفية عدة، عبر مصادر مطلعة واتهامات من أطراف ليبية ودولية، دورا إماراتياً ملحوظاً، بقيادة «محمد بن زايد»، في دعم قوات «حفتر»، وحتى المشاركة في عمليات عسكرية ضد فرقاء ليبيين؛ الأمر الذي ساهم حسب مراقبين في تأجيج الأزمة السياسية في ليبيا، وخلق حالة من التباعد بين شركاء الوطن الواحد.

وفي عام 2015، كشف موقع «ميدل إيست آي»، البريطاني، أن الإمارات تسعى لإنهاء التجربة الديمقراطية الوليدة في تونس والعودة بالبلاد إلى الحكم الاستبدادي الذي كانت عليه خلال ولاية المخلوع «زين العابدين بن علي».

وفي اليمن، أعلن محافظ عدن المقال، الخميس قبل الماضي (11 مايو/ أيار)، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه «بن بريك»، وهي خطوة فسرها مراقبون بأنها انقلاب إماراتي واضح على «هادي».

وفي تحد للسعودية وتحالف الشرعية، كشف «حمد المرزوعي» الإعلامي الإماراتي المقرب من حكام البلاد، قرب فتح مكتب تمثيلي للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي في اليمن، في أبوظبي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات صناع الأمل ثورات الربيع العربي مصر تونس اليمن