أعرب الرئيس الإيراني «حسن روحاني» عن التزامه بالاتفاق النووي وبكافة ما تضمنه برنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت، أمس الجمعة، وجهت رسالة للعالم مفادها أن الشعب الإيراني يريد العيش في صلح وسلام دون رضوخ أو اعتماد على القوى الأجنبية.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له بعد الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية ثانية، حيث صرح بأن الشعب الإيراني سجل بحضوره ومشاركته الواسعة في الانتخابات الأخيرة خطوة كبرى على طريق المصالح الوطنية.

وقال «روحاني» إن الشعب الإيراني قاد في الانتخابات الزمن إلى أمام، مضيفا: «أتمنى أن أكون ممثلا للشعب الإيراني في تحقيق مطالبه».

وأوضح «روحاني» أن الانتخابات كانت ساحة لاتخاذ القرار واعتماد سيادة الشعب الدينية، معتبرا أن الصوت الموحد للشعب الإيراني اثبت أنه شعب واحد وأن رئيس الجمهورية خادم لهم.

وأضاف: «الشعب الإيراني صنع ملحمة في الانتخابات»، مؤكدا أن الفائز في الانتخابات هو الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية.

وأشار «روحاني» إلى أن الشعب الإيراني وعى في الانتخابات كافة السبل، قائلا: «احترم من يخالفني الرأي وهو ما تعنيه السيادة الشعبية، أقدم يد الصداقة إلى كل الشعب الإيراني وكل التيارات».

وتابع: «أخطو خطواتي القادمة بدعم من الشعب الإيراني وأن الشعب يمد يد المساعدة للآخرين في هذه الطريق الوعرة».

وأكد «روحاني» أن الانتخابات الإيرانية حملت رسالة تعزيز الديمقراطية في المنطقة دون الحاجة إلى القوى الأجنبية، مؤكدا أن العالم يدرك جيدا أن الشعب الإيراني يسعى للتعامل معه دون الرضوخ لأي تهديد.

وقد أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم السبت، فوز الرئيس «حسن روحاني» بولاية رئاسية ثانية بعد تقدمه الكبير على منافسه الأساسي المحافظ «إبراهيم رئيسي» في الانتخابات التي أجريت، أمس الجمعة، وذلك رغم الحديث عن خروق في العملية الانتخابية.

وبحسب النتائج التي أعلنها وزير الداخلية، بعد ظهر اليوم السبت، فقد حصل «روحاني» على 23 مليونا و549 ألفا و616 صوتا، أي بنسبة 57%، فيما حصل منافسة «إبراهيم رئيسي» على 15 مليونا و786 ألفا و449 صوتا، أي بنسبة 38%، كما بلغ عدد المشاركين في الانتخابات 41 مليونا و220 ألفا و 131 من إجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت، وبلغت نسبة المشاركة 73%.