الآلاف يشاركون في فعالية لتنظيف «المسجد الأقصى» استعدادا لرمضان

الأحد 21 مايو 2017 06:05 ص

شارك أكثر من ثلاثة آلاف متطوع ومتطوعة صباح اليوم في تنظيف وترتيب باحات المسجد الأقصى ومرافقه ومصلياته، وذلك ضمن فعاليات معسكر «القدس أولا» الذي يُقام للسنة الثامنة على التوالي برعاية الحركة الإسلامية/الجناح الجنوبي، من خلال جمعية الأقصى لرعاية الوقف والمقدسات ومؤسسة القلم الأكاديمية. (شاهد الفيديو)

وانطلقت منذ الصباح نحو ستين حافلة من قرى الداخل الفلسطيني المحتل وبلداته باتجاه المسجد الأقصى، للمشاركة في هذا المعسكر الذي اختتم بمهرجان خطابي وتكريم للمتطوعين.

وقال مدير جمعية الأقصى «غازي عيسى» -خلال بث مباشر لصفحة القدس في الجزيرة نت- إن المعسكر يهدف لربط المتطوعين بالمسجد الأقصى وزيادة مساهمتهم في خدمته وتنظيفه، إلى جانب سدنة المسجد الأقصى الذين يقومون بعملهم اليومي  بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأشار «عيسى» إلى أن المعسكر يعقد في كل عام قبيل شهر رمضان لتهيئة المسجد لاستقبال رواده.

وتنوعت شرائح المتطوعين من الرجال والنساء والأطفال الذين توزعوا على شكل مجموعات في أنحاء المسجد الأقصى من مكتبات ومصليّات ومرافق أخرى، بالإضافة إلى مقبرتي باب الرحمة واليوسفية خارج المسجد.

وشمل إعمال المعسكر عشرات المشروعات والورش من أعمال صيانة ونظافة وترتيب في قبة الصخرة والمسجد القبلي والأقصى القديم والمصلى المر واني وتخطيط الساحات وباقي المرافق لاستقبال المصلين في الشهر الفضيل.

ومن أهم مشروعات المعسكر كان العمل في مقبرة باب الرحمة حيث تم تنظيف وصيانة المقبرة ومدخلها وخاصة قبور الصحابة الكرام، ودهان الجدران في مقبرة باب الرحمة من جهة باب الأسباط كما وقام طلاب مؤسسة القلم الأكاديمية الذراع الأكاديمي للحركة الإسلامية بتنظيف مقبرة اليوسفية ومقبرة باب الساهرة ويذكر أن المشاركة هذا العام كانت بغالبيتها شبابية من طلاب الجامعات والكليات ذكوراً وإناثاً.

الشيخ «حماد أبو دعابس» رئيس الحركة الإسلامية والذي أشرف شخصيا على سير العمل تجول بين ورشات العمل حاث المتطوعين الذين أبدوا سعادتهم من هذا اليوم العظيم خدمة للأقصى حيث اثني على الإعمال الجبارة التي قام بها أبناء وبنات الأقصى مؤكدا: «هذا يوم كبير من أيام القدس والمسجد الأقصى وأننا نعلن للعالم ومن خلال هذا العمل الجبار إن هوية المسجد الأقصى وهويتنا إسلامية عربية فلسطينية».

بدوره قال، الشيخ «صفوت فريج» نائب رئيس الحركة الإسلامية رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية القائمة على تنظيم هذا المشروع في معرض حديث خاص معه: «لا شك أن الأمة ما زالت بألف خير وأكبر شاهد على هذا النفير الكبير لتلبية نداء الأقصى، وشبابنا هم حماته وخدامه وما بثلج الصدر هي اللحمة بين الأهل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من أجل خدمة مسرى ومعراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت «ميمونة عبد الكريم» وهي إحدى القائمات على المعسكر، إنها تشارك فيه منذ انطلاقته قبل ثماني سنوات وتعمل منذ أسابيع على إنجاحه إلى جانب طاقم كامل متعدد المهام، وأضافت أن الإقبال بدا كبيرا هذا العام بالرغم من بعد مسافة قرى المشاركين عن المسجد الأقصى.

وتواجد مئات المتطوعين الرجال في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى، والتي يستهدفها الاحتلال والمقتحمون بشكل مستمر وتعاني من وجود أكوام من الأتربة والحجارة فيها ويمنع الاحتلال إخراجها وتنظيفها.

ووزع القائمون على المعسكر زيا رسميا خاليا من أي شعار بعد منعهم في سنوات سابقة من ارتداء أي زي رسمي يحمل كلمات أو عبارات.

 

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

المسجد الأقصى أحمد بن حمد الخليلي