قلق إسرائيلي من صفقة الأسلحة بين السعودية وأمريكا

الأحد 21 مايو 2017 01:05 ص

حذر وزير المخابرات الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، من أن الصفقة الدفاعية التي وقعها العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في الرياض مساء السبت، وتقدر قيمتها بـ110 مليارات دولار، قد تهدد الميزة العسكرية النوعية (QME) لإسرائيل في المنطقة، رغم إشادته باتفاق تعزيز الجهود للتصدي لإيران في الشرق الأوسط.

الميزة العسكرية النوعية، تعني أن (إسرائيل) تتلقى أحدث التقنيات العسكرية وأكثرها تطوراً من الولايات المتحدة، وهي حجر الأساس للتحالف بين الدولتين، واتضح ذلك عندما أصبحت إسرائيل أول دولة في العالم تحصل على مقاتلات F-35 Lightening II التي تصنعها شركة (لوكهيد مارتن) الأمريكية للصناعات العسكرية.

كما أعرب وزير الطاقة الإسرائيلي، «يوفال شتاينتس»، اليوم الأحد، عن قلقه إزاء صفقة الأسلحة.

وقال الوزير الإسرائيلي قبل الاجتماع الوزاري الأسبوعي «هذا أمر يجب أن يقلقنا بحق»، معربا عن أمله في أن يعلم المزيد من التفاصيل عن الاتفاق، بحسب ما نقلت رويترز.

ولم يشر رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» إلى الاتفاق خلال تصريحاته العلنية العادية.

وكان «نتنياهو» أبدى رغبته في تحسين العلاقات مع السعودية ودول خليجية أخرى ضمن مبادرة للتوصل مع الفلسطينيين لاتفاق سلام دائم ولتشكيل جبهة واسعة ضد طموحات إيران النووية.

وقال «شتاينتس» «يجب أيضا أن نتأكد من أن الأسلحة إلى السعودية التي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات لن تقوض بأي شكل من الأشكال التفوق النوعي لإسرائيل، لأن السعودية ما زالت دولة معادية لا ترتبط معنا بأي علاقات دبلوماسية ولا أحد يعلم كيف سيكون المستقبل».

ومن المنتظر غدا الاثنين وصول ترامب ومرافقوه إلى (إسرائيل).

وأعلن مسؤول في البيت الأبيض السبت عن عقود تسليح أمريكية للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار، هدفها التصدي لتهديدات إيران ودعم جهود المملكة في مكافحة الإرهاب.

وقال المسؤول إن مبيعات الأسلحة التي تشمل معدات دفاعية وخدمات صيانة تدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج على المدى الطويل في مواجهة التهديدات الإيرانية.

وتابع أن المبيعات تهدف أيضا إلى تعزيز قدرات المملكة في المساهمة في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة، ما يخفف من الثقل الملقى على القوات الأمريكية في تنفيذ تلك العمليات.

ورأى المسؤول أن الاتفاق على المبيعات يظهر التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع السعودية والشركاء الخليجيين، وإتاحة فرص إضافية للشركات الأمريكية في المنطقة وخلق عشرات آلاف الوظائف الجديدة في قطاع الصناعة الدفاعية الأمريكية".

وكانت المملكة العربية السعودية، إحدى أكثر الدول إنفاقاً على الأمن والدفاع، أعلنت هذا الأسبوع تأسيس شركة صناعات عسكرية جديدة، آملة في أن تتحول هذه الشركة إلى واحدة من أكبر شركات الصناعات العسكرية في العالم في غضون سنوات.

وفي أبريل/نيسان، قال المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (مستقل) أن السعودية حلت عام 2016 في المرتبة الرابعة على مستوى العالم من ناحية الإنفاق العسكري بعقود بلغت قيمتها 63.7 مليار دولار.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل السعودية أمريكا صفقات أسلحة