خروج الدفعة الثالثة من المهجرين ببرزة البلد.. والأخيرة من الوعر السورية

الاثنين 22 مايو 2017 04:05 ص

اقتربت ميليشيا إيرانية موالية لنظام «بشار الأسد» في سوريا، من معسكر التنف التابع للجيش الأمريكي، باتجاه مثلث الحدود السورية - العراقية – الأردنية.

وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، شوهد علم روسيا في مدينة السويداء، وسط أنباء عن إقامة قاعدة عسكرية قرب حدود الأردن.

ونشرت ميليشيا «الأبدال» العراقية التي تدعمها طهران، صوراً لعناصرها في طريقهم من القلمون الغربي إلى معبر التنف الحدودي مع العراق.

وأفادت مصادر سورية معارضة بأن عناصر موالين للنظام تقدموا من السويداء جنوب البلاد باتجاه التنف.

في وقت تحدثت فيه أنباء عن وصول ضباط تابعين للقوات النظامية السورية، بينهم العميد «عصام زهر الدين»، إلى السويداء لحض عناصره على المشاركة، بالتزامن مع توغل آخر يقوده العميد «سهيل الحسن الملقب» بـ«النمر» من تدمر إلى «المثلث الحدودي».

من ناحية ثانية، قتل 21 عنصراً على الأقل من «حركة أحرار الشام الإسلامية» بينهم قيادي جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا أمس مقراً للفصيل المعارض شمال غربي سوريا، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

واتهمت الحركة تنظيم «الدولة الإسلامية» بتنفيذ الاعتداء، علما بأنه لا وجود مباشرا للتنظيم في محافظة إدلب، لكن ثمة مجموعات متطرفة مبايعة له.

وأعرب نشطاء معارضون عن القلق من عودة الاقتتال بين فصائل إسلامية ومعارضة في إدلب.

في الوقت نفسه، خرجت 33 حافلة، من المعارضين السوريين وعائلاتهم، من حي برزة إلى إدلب شمال غربي سوريا، ويقدر عددهم بـ1700 شخص معظمهم من المدنيين من نساء وأطفال.

وبهذا انتهت المرحلة الثالثة من تهجير أهالي حي برزة شرق دمشق، كما المرحلة الأخيرة من حي الوعر بحمص وسط البلاد.

وسبق أن أعلن نظام الأسد عن إتمام جميع بنود اتفاق التهجير الذي توصل إليه مع فصائل المعارضة السورية، لإخراج المعارضين من منطقة القابون على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

في سياق متصل، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن حافلات النقل الداخلي استكملت عملية نقل المهجّرين من حي الوعر في مدينة حمص، إلى حيث تتجمع عشرات حافلات السفر (البولمانات) في محيط الحي، وذلك لنقل آخر دفعة من الخارجين من الحي من مقاتلين وعوائلهم والمدنيين الرافضين لـ«التسوية وستنتقل القافلة نحو الشمال السوري لتفترق إلى قسمين؛ أحدهما سيتجه نحو مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية (درع الفرات)، في حين سينقل القسم الآخر إلى محافظة إدلب».

وتعد عملية الانتهاء من إخراج المهجّرين، ضمن آخر دفعة متجهة نحو الشمال السوري، جاءت بعد نحو 40 ساعة من عملية التهجير.

مصادر عدة متقاطعة، أكدت للمرصد أن أعداد الخارجين في حي الوعر، وفقاً للاتفاق المبرم قبل أكثر من شهرين، بين ممثلين عن الحي وسلطات النظام، تجاوزت أكثر من 20 ألف، بسبب عزوف كثير من المدنيين عن البقاء في الحين ورغبتهم في مغادرة الوعر نحو الشمال السوري وإلى ريف حمص الشمالي، نتيجة لتخوف ساد لدى القاطنين في الحي من قيام سلطات النظام بإلحاق أبنائهم من المطلوبين لخدمة التجنيد الإجباري، وزجهم في صفوف قواتها، في حين أنه كان من المتفق أن يخرج نحو 12 ألف شخص من مقاتلين وعوائلهم ومن الراغبين بالخروج، وغالبيتهم من سكان حمص القديمة ومن خارج حي الوعر، وفقاً للاتفاق الموقع بين ممثلي الحي وسلطات النظام.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

تهجير معارضين سوريا إدلب