محكمة تركية تقضي بسجن المتهم بقتل الطيار الروسي 5 سنوات

الاثنين 22 مايو 2017 08:05 ص

أكد «مراد أوتيونداغ محامي المواطن التركي ألب أرسلان تشاليك، المتهم بقتل الطيار الروسي «أوليغ بيشكوف»، أن محكمة مدينة إزمير التركية أصدرت حكما بالسجن لمدة 5 سنوات بحق تشاليك بتهمة الحيازة غير المشروعة للأسلحة.

وقال المحامي لوكالة سبوتنيك الروسية، الاثنين: «انتهت المحكمة اليوم من النظر في قضية الحيازة غير الشرعية للأسلحة من قبل ألب أرسلان تشاليك، وحكمت عليه بالسجن لمدة 5 أعوام في هذه القضية، المحكمة لم تنظر في ضلوع تشاليك في مقتل الطيار بيشكوف، والتحقيق حول ذلك مستمر».

وقتل الطيار الروسي، «أوليغ بيشكوف»، يوم 24 نوفمبر/تشرين ثاني عام 2015، حيث قامت مقاتلة تركية من طراز إف-16 بإسقاط القاذفة الروسية سو-24 على الحدود السورية وبعد ذلك تم إطلاق النار من الأرض على الطيار الذي كان يهبط بالمظلة.

وقال «تشاليك» إنه لم يقتل الطيار وأمر المسلحين التابعين له بأن لا يطلقوا النار على بيشكوف، لكنه قال إن «ضميره لا يؤنبه على شخص يلقي قنابل على السكان التركمان يومياً»، في إشارة إلى الطيار الروسي.

والحادث الذي وصفه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بأنه «غدر» تسبب بأزمة بين روسيا وتركيا، اتخذت على إثرها موسكو سلسلة إجراءات انتقامية من إلغاء تسهيلات تأشيرات الدخول للأتراك وصولاً إلى حظر استيراد منتجات غذائية.

ولم يبدأ التقارب والتطبيع بين البلدين مجددا إلا في يونيو/حزيران الماضي، عندما هاتف الرئيس التركي «بوتين» وقدم التعازي لعائلة قائد الطائرة.

ومنذ ذلك التاريخ عقد «أردوغان» و«بوتين» 5 قمم؛ الأولى استضافتها مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في أغسطس/آب 2016، والثانية في سبتمبر/أيلول على هامش «قمة العشرين» في الصين، والثالثة استضافتها إسطنبول على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في ديسمبر/كانون الأول، والرابعة في موسكو بتاريخ 10 مارس/آذار 2017.\

وكانت آخر قمة بين الزعيمين في منتجع سوتشي الروسي الشهر الجاري.

وهناك روابط اقتصادية كبيرة بين تركيا وروسيا، حيث تعتبر تركيا أحد أبرز مستوردي الغاز الروسي؛ وتحتل المرتبة الثانية في قائمة زبائنه بمشتريات بلغت 24.76 مليار متر مكعب من الغاز في 2016. كما اتفق البلدان على أن تبدأ شركة «غازبروم» الروسية تنفيذ مد مشروع «السيل التركي» في عام 2017.

ويرمي المشروع لتشييد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا وأوروبا.

كما تعد روسيا من أهم وجهات الصادرات الزراعية التركية.

كذلك، أبدت أنقرة اهتماما باقتناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس-400»، وعقدا الجانبان مباحثات في هذا الصدد.

وبخلاف العلاقات الاقتصادية، هناك تعاون كبير بين البلدين بخصوص القضية السورية بغض اختلاف وجهتي نظرهما بشأنها؛ حيث تدعم روسيا نظام «بشار الأسد»، بينما تدعم تركيا المعارضة المسلحة.

لكن تركيا تأمل في أن تراجع روسيا قراراها الخاص بإعادة فرض تأشيرة دخول على الأتراك، وتقوم بإلغائها.

وتدعو كذلك إلى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، والتي من شأنها أن تساهم في تنشيط الحركة السياحية.

 

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا الطيار الروسي العلاقات التركية الروسية