إريتريا: تحسن العلاقات مع مصر لا يستهدف سد النهضة الإثيوبي

الاثنين 22 مايو 2017 09:05 ص

نفى الرئيس الإريتري، «أسياس أفورقي»، أن يكون تحسين علاقة بلاده مع مصر مؤشر على وجود خطط لتدمير سد النهضة الإثيوبي، أكبر سدود أفريقيا على نهر النيل.

وقال وزير الإعلام الإريتري على موقع «تويتر» الأحد بعد مقابلة له مع الرئيس الإريتري بالعاصمة: «إن ادعاءات النظام الإثيوبي بأن العلاقة الجيدة بين مصر وإريتريا تستهدف سد النهضة الإثيوبي، عارية من الصحة».

وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن مصر تقول إن بناء إثيوبيا سد النهضة على رافد محوري في نهر النيل يخالف الاتفاقيات الدولية التي منحت مصر نصيبا كبيرا من حصة مياه النيل، ورفض المسؤولين الإثيوبيين هذه الاتفاقيات بزعم أنها عفا عليها الزمن وغير عادلة.

وتكلف بناء سد النهضة 6.4 مليارات دولار، ومن المقرر الانتهاء من بنائه العام المقبل، ومن المقرر أن ينتج بحد أقصى 6.450 ميجاوات من الكهرباء.

وسافر «أسياس» إلى القاهرة في نوفمبر/تشرين ثان الماضي حيث بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سبل تعميق العلاقات بين البلدين.

وقالت الحكومة الإثيوبية إن قوات إثيوبية تتلقى دعما مصريا وإريتريا تحاول بث الفوضى والاضطرابات في أديس أبابا.

وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، اتهم وزير الاتصالات الإثيوبي جيتاتشو رضا، مصر بتقديمها الدعم المالي والتدريبات لجبهة تحرير "أورومو " المحظورة.

وفي مارس/آذار الماضي قتلت القوات الإثيوبية 13 من الجبهة قالت الحكومة إنهم دخلوا البلاد من إريتريا.

يذكر أن إريتريا نالت استقلالها عن إثيوبيا عام 1993 بعد عقود من الصراعات المسلحة، إلا أن الدولتين خاضتا حربًا في الفترة من 1998 إلى 2000، على منطقة بادمي الحدودية المتنازع عليها، وخلّف الصراع أكثر من 50 ألف قتيل.

وفي وقت سابق الشهر الجاري، كشفت مصادر استخبارية وأمنية بالخرطوم لموقع ميدل إيست مونيتور أن القوات السودانية والإثيوبية تستعد على الحدود بين البلدين لصد أي هجوم قد تشنه مصر ضد سد النهضة الإثيوبي.

وتلقى الجيشان الإثيوبي والسوداني تحذيرات بأن القوات الجوية المصرية لديها الآن القدرة على ضرب السد على مسافة تصل إلى 1500 كم بعد شراء 24 طائرة مقاتلة رافال من فرنسا مؤخرا.

ونشر الإثيوبيون صواريخ بعيدة المدى حول السد كإجراء احترازي ووضعت القوات السودانية نفسها فى وضع الاستعداد.

ويجري بناء سد النهضة لتلبية احتياجات إثيوبيا من الطاقة؛ وهو في منطقة بينيشاغول غوموز على نهر النيل.

وتعارض مصر المشروع حيث تعتقد أنها ستؤثر على تدفق النهر وتسبب نقصا في المياه.

ووصلت العلاقات بين مصر وإثيوبيا إلى أدنى مستوياتها عام 2013 عندما ناقش سياسيون مصريون عن غير قصد تخريب السد في بث مباشر على التلفزيون الرسمي.

 ولم يساعد إعلان المبادئ الذي وقعته الحكومات في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا على تخفيف حدة التوتر.

ومن غير الواضح ما إذا كان الاتفاق سيكون له في الواقع أي أثر كبير على الوضع.

ويؤكد خبراء الموارد المائية أن إثيوبيا ستبدأ في حجز المياه أول يونيو/حزيران المقبل مع بدء موسم الفيضان؛ ما سيؤثر على حصة مصر المائية البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا؛ إذ ستقوم أديس أبابا باستقطاع 25 مليار متر مكعب سنويا من مصر على مدار 3 سنوات، وذلك لحجز نحو 74 مليار متر مكعب خلف «سد النهضة» لتوليد الكهرباء بطاقة 6 آلاف و450 ميجاوات.

وأعلنت إثيوبيا في 2 أبريل/نيسان 2011 وضع حجر الأساس لبناء سد النهضة، بسعة تصل إلى نحو 74 مليار متر مكعب، بغرض توليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء، قبل أن تعلن نهاية فبراير/شباط الماضي عن إجراء بعض التعديلات في مواصفات إنشاء السد؛ بحيث تزيد قدرته الإنتاجية للكهرباء إلى 6 آلاف و450 ميجاوات.

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا إريتريا مصر العلاقات المصرية الإثيوبية