قال رئيس الوزراء الروسي «دميتري ميدفيديف»، إن اتفاق إزالة العقبات والقيود الذي وقع عليه مع تركيا الإثنين، سيدخل حيز التنفيذ في أسرع وقت.

وذكر «ميدفيديف» في تصريحات للصحفيين خلال زيارته لمقر القنصلية الروسية بإسطنبول، الإثنين، أنه سيتم تجهيز الوثائق اللازمة للتسريع في عملية إزالة القيود، وسيقوم بالتوقيع عليها.

وأضاف أن القرار الذي وقع عليه سيشمل رفع القيود عن الخضراوات والفواكه باستثناء الطماطم، وكذلك رفع القيود عن القوى العاملة التركية في روسيا، وقطاع الإنشاءات وبعض القطاعات الأخرى.

واعتبر رئيس الوزراء الروسي الشروع في بناء قسم البحري من خط  السيل التركي لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا ودول أوروبية بالحدث الهام، مبينا أنه عقب الانتهاء من بناء القسم البحري سيتم الشروع في تشييد الخط في الأراضي التركية والذي يصل طوله لأكثر من 200 كيلو متر.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا وروسيا وقعت الإثنين إعلان إزالة القيود والعوائق على منتجات البلدين التي تم فرضها على إثر إسقاط المقاتلات التركية مقاتلة روسية على الحدود التركية السورية.

وشارك في توقيع الإعلان الذي جرى بحضور رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدرم» ونظيره الروسي، كل من نائب رئيس الوزراء التركي «محمد شيمشيك»، ونائب رئيس الوزراء الروسي «أركادي دفوركوفيتش».

وقال رئيس الوزراء التركي، الإثنين، في مؤتمر صحفي، إنّ شهر مايو/ أيار سيشهد إلغاء جميع القيود التجارية مع روسيا، في مجالات المقاولات والاستشارات الفنية، ووكالات السفر، والمؤسسات السياحية، وتشغيل الفنادق، والمناقصات العامة، وشركات تصنيع الأخشاب، إضافة إلى مجالات أخرى.

وفيما يخص القيود الروسية المفروضة على الطماطم التركية، أوضح «يلدريم» أنّ إزالة تلك القيود تحتاج إلى بعض الوقت، وأنّ تركيا تحترم رغبة الحكومة الروسية في تطوير إنتاجها المحلي من هذه المادة.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أسقطت تركيا مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي، اندلعت على إثرها أزمة سياسية واقتصادية بين البلدين.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران 2016، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل؛ ليتم على إثر ذلك اتخاذ خطوات سريعة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.