صحيفة إماراتية: مقومات انفصال جنوب اليمن معدومة

الثلاثاء 23 مايو 2017 08:05 ص

قالت صحيفة «العرب» الصادرة في لندن، والمدعومة من قبل الإمارات، إن مقومات انفصال جنوب اليمن عن شماله معدومة تماما في الوقت الراهن.

ونقلت عن خبراء قولهم، إن فصائل الحراك الجنوبي تحتاج لسنوات طويلة حتى تؤسس لهيكل دولة على الأرض، وليس على الورق فقط.

وقال الكاتب والخبير السياسي اليمني، «عبد الباري طاهر»، إن «اليمن يعيش حالة حرب شاملة، ومهدد بالتفكك شمالا وجنوبا أكثر من أي وقت مضى، وليس الانفصال فحسب».

واضاف «طاهر» وهو نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق، أن «النسيج الاجتماعي في اليمن مدمر بشكل تام، والتفكك في الجنوب أسوأ من التفكك في الشمال، ولذلك فإن الحديث عن انفصال في هذه الظروف غير الطبيعية مجرد وهم».

واعتبر أنه «حاليا يجب الحديث فقط عن كيان اسمه اليمن، هناك حرب شاملة وبلد مدمر، وعندما تتم استعادة الدولة أولا ويعود الاستقرار، فلا بأس من التفكير في مصير الجنوب والشمال».

وفيما يخص الدعوات إلى إعادة «دولة الجنوب العربي»، تساءل طاهر مستنكرا: «إن تشكيل اتحاد جنوبي عربي هو حلم لم يتحقق حتى خلال فترة الاستعمار البريطاني، فكيف سيتحقق اليوم «».

وأردف: «الجنوب العربي لم يتأكد حتى في حكم بريطانيا؛ لأن المحافظات الشرقية، وعلى رأسها حضرموت، لم تكن مع الجنوب العربي، وكذلك عدن (..) لم يكن كيانا واحدا حتى يتم الحديث عنه، ولا يمكن حتى الحديث الآن عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي كانت قائمة (منذ عام 1967) قبل توحد البلد (في 22 مايو) عام 1990» حيث كان ذات أيديلوجية يسارية غير موجودة اليوم.

وختم الخبير اليمني بأنه «من الاستحالة حل قضية الجنوب بمعزل عن الشمال، ولن يتحقق تقرير مصير للجنوب لو أن الشمال غير مستقرا، كما أن الزبيدي لا يمثل إرادة جميع الشارع الجنوبي حتى ينادي بالانفصال».

وكانت الريس اليمني «عبد ربه منصور هادي» أقال بتاريخ 27 أبريل/نيسان الماضي، محافظ عدن «عيدروس الزبيدي» ووزير الدولة «هاني بن بريك»، وهما من أهم رجال الإمارات في الجنوب اليمني.

وأثارت إقالة الرئيس اليمني لـ«بن بريك» و«الزبيدي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، وبعد أيام من إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» خرجت مظاهرة حاشدة في عدن نظمها أنصار «الحراك الجنوبي» للاحتجاج على الخطوة، وصدر عنها ما سمى بـ«إعلان عدن التاريخي»، القاضي بتفويض «الزبيدي» بتشكيل مجلس سياسي لإدارة المحافظات الجنوبية.

وتحاول الإمارات ضمان بقاء ثابت ومستدام لنفوذها على باب المندب، الممر المائي الاستراتيجي، حيث تسعى لضمان أن تكون أي سلطة في جنوب اليمن موالية لها، كما أنها تسعى لتعزيز تواجدها في جزيرتي سقطرى وميون اليمنيتين، اللتين تتحكمان في مضيف باب المندب.

وتهدف الإمارات أيضا لضمان عدم وجود دور مستقبلي مؤثر لحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، وذلك ضمن التقدير الإماراتي العام لخطورة عودة جماعة «الإخوان المسلمين» إقليميا لممارسة دور في توجيه السياسة بالمنطقة، إضافة إلى مساعيها للقضاء على تنظيم «القاعدة» في اليمن كونه أيضا يمثل تهديدا مباشرا من وجهة النظر الإماراتية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

انفصال الجنوب الإمارات السعودية اليمن