«ترامب»: الملك «سلمان» «حكيم جداً».. وقمة الرياض «ملحمية»

الثلاثاء 23 مايو 2017 03:05 ص

أشاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بالعاهل السعودي الملك «سلمان بن العزيز»، ووصف القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي انعقدت في الرياض الأحد الماضي بأنها «ملحمية».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني «محمد عباس» أعلن خلاله التزامه «بتحقيق اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

يأتي ذلك رغم مواقف وتصريحات سابقة أعلن عنها الرئيس الأمريكي وتمثل تهديداً لأي فرصة سلام في منطقة الشرق الأوسط، ومنها إعلانه أنه يعتزم نقل سفارة بلاده إلى القدس، ومهاجمة جماعات المقاومة الفلسطينية، وبينها «حماس»؛ التي نعتها بـ«الإرهاب».

وحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أكد «ترامب» أنه «ملتزم بتحقيق اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مشيرا إلى أن «عباس» ورئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، أكدا له أنهما يريدان العمل للسلام.

وتطرق «ترامب» إلى القمة العربية والإسلامية الأمريكية في الرياض، قائلا إنها كانت «ملحمية»، وأن العاهل السعودي «رجل حكيم جدا».

وأجرى«ترامب» زيارة للسعودية يومي السبت والأحد الماضيين شارك خلالها في 3 قمم، وشهد توقيع اتفاقيات بلغت قيمتها 380 مليار دولار.

ومن بين تلك القمم واحدة مع قادة دول الخليج، تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لتأسيس مركز لاستهداف تمويل «الإرهاب»، والثانية مع قادة وممثلي 55 دولة عربية وإسلامية، وكشف بيانها الختامي عن إعلان نوايا لتأسيس «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» بحلول 2018 لتحقيق «الأمن والسلم» في المنطقة والعالم.

كما رحب البيان، أيضًا، بـ«استعداد عدد من الدول المشاركة في التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب (لم يحددها) لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة»، وأعلن عن بناء «شراكة وثيقة» بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة لـ«مواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً».

وختم «ترامب» كلمته خلال المؤتمر مع «عابس» اليوم، بالقول: «نحن نعمل مع القادة في الدول العربية والإسلامية لدحر الإرهاب ولم يسبق في التاريخ أن حصل تجمع من هذا النوع».

واعتبر أن السلام «لا يمكن أن ينتعش في أرض ينمو ويترعرع ويتمول فيها الإرهاب».

من جانبه، أكد «عباس» أن نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله «هو مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة والعالم»، متمنيا التوصل إلى «عقد صفقة سلام تاريخية مع الإسرائيليين»، في ظل ولاية «ترامب».

وتعهد، أيضا، بالعمل مع الجانب الأمريكي في محاربة «الإرهاب»، وأكد على الموقف الفلسطيني باعتماد حل الدولتين على حدود العام 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة «إسرائيل»، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وشدد «عباس» على أن الصراع «ليس بين الأديان»، وأن المشكلة هي «مع الاحتلال والاستيطان، وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين».

كما فتح ملف السجناء المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم السابع والثلاثين على التوالي، مؤكدا أن مطالبهم إنسانية وعادلة وعلى «إسرائيل» الاستجابة لها.

كانت المفاوضات الفلسطينية «الإسرائيلية» توقفت في أبريل/نيسان 2014 بعد رفض «إسرائيل» وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وقبول حل الدولتين، على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

المصدر | الخليج الجديد + سي إن إن

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية فلسطين إسرائيل عباس ترامب الملك سلمان