ساد جدل وانتقادات واسعة بين غالبية السيدات السعوديات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تجاه ما وصفوه بـ«الموقف المُخزِ» الذي انتهجه العديد من الشباب السعوديين، وذلك حينما أطروا بشكل «مبالغ فيه» على «جمال إبنة ترامب».
حيث لم تنل العبارات التي حملتها الهاشتاغات التي أطلقها السعوديون بالتزامن مع زيارة ابنة الرئيس الأميركي «إيفانكا ترامب» من ترحيب وغزل، وصلت إلى حد طلب الزواج منها، قبولاً لدى غالبية السيدات في المجتمع السعودي. واعتبرن أن كل ما قيل عنها ليس سوى مزاح، وقد يكون أيضًا في بعض الأوقات انبهار، وفقًا لرأي البعض.
وفي تقرير صحفي لموقع «هافينغتون بوست» العربي، شرحت بعض السيدات، أرائهن حول ذلك بالقول إن عادات وتقاليد المجتمع السعودي تختلف تمامًا عن ما جاء في هاشتاغ «#بنت_ترامب» على سبيل المثال.
وأكدت السيدات السعوديات أنهن «يملكن من المقومات الروحية والجمالية ما يفوق السيدة إيفانكا التي جمالها مصطنع ومركب بواسطة عمليات التجميل والمكياج وصباغة الشعر»، على حد تعبيرهن.
«سارة اليامي»، ربة منزل سعودية وأم لطفل، قالت إن المرأة لا تتوانى عادة عن فعل أي شيء من أجل تحويل الانتباه نحوها، خصوصًا حينما تشعر بالغيرة من سيدة أخرى، لكنها مع ذلك «لا تستطيع أن تجاري إيفانكا لأن لها شخصيتها الخاصة والمستقلة».
بينما «أم محمد»، وهي سيدة متزوجة وتعمل في مشروع الأسر المنتجة، قالت للصحيفة إن «إيفانكا» من شعب له عاداته وتقاليده، «وأنا من شعب له تقاليده المختلفة، لذلك من المستحيل أن أقلدها ولا أتنازل عن عاداتي وتقاليدي لأنها تاج راسي وكل شعب يفتخر بنفسه، وهي حرة بنفسها وطريقة لبسها».
أما «أم طلال»، مديرة مدرسة متقاعدة ومتزوجة، فلها رأي آخر وتقول: «لو أحد قادر يقلدها كان قلدها كما فعلت بنات كثيرات مع الكويتية حليمة بولند. ولكنه إنه أمر صعب مع إيفانكا».
بينما تختتم الشابة السعودية «خلود»، وهي مدرسة لغة عربية ومقيمة في الدمام تقول هي الأخرى: «لا نختلف حول أن إيفانكا سيدة جميلة وأنيقة، لكن لدينا سعوديات وعربيات أجمل منها بكثير». وتضيف أن «من قام بالتغزل بها لم يُشاهد صورها قبل عمليات التجميل». وأشارت إلى أن هناك من يحبها فقط لأنها أجنبية. وأنهت حديثها بالقول إن فكرة تقليدها لا تستهويها «فأنا أرى نفسي أجمل منها وثقتي في نفسي كبيرة»، بحسب تعبيرها.
