لماذا «فالفيردي» مناسب لـ«برشلونة»؟

الأربعاء 24 مايو 2017 10:05 ص

يبدو أن الأمور قد حُسمت تمامًا، وسيصبح الإسباني «أرنستو فالفيردي» المدير الفني الجديد لفريق «برشلونة» بعد أن أعلنت صحيفة لـ«موندو ديبورتيفو» على مسؤوليتها أن النادي الكتالوني قد وقع لمدة موسمين مع مدرب «أتليتك بلباو».

الأمور لم تقف عند هذا الحدث لاثبات انتقال «فالفيردي» إلى «برشلونة» بل أن الأمر وصل إلى إعلان نادي «أتليتك بلباو» عن رحيل «فالفيري» وسيقام مؤتمر صحفي ظهر اليوم من أجل إتمام ذلك بشكلٍ رسمي.

التساؤلات تزداد من جانب جماهير «برشلونة» حول مدى مناسبة «فالفيردي» للنادي الكتالوني، خاصًة وأنه لم تأتي له فرصة من أجل قيادة فرق كبيرة وأن أكبر ما تولاه تمثل في «فالنسيا» و«فياريال» مع «إسبانيول» في إسبانيا و«أولمبياكوس» اليوناني. 

ويستعرض لكم «الخليج الجديد» لماذا «فالفيردي» هو المناسب لكتيبة «البلوغرانا»..

«برشلونة» يحتاج لمدرب يعرف تقاليد النادي ويمتلك DNA «برشلونة».

«برشلونة» يحتاج إلى مدرب يلعب كرة هجومية ويعرف كيف يوظف الأسلحة، إضافة إلى شخصية قوية يستطيع التعامل مع النجوم والمداورة بين اللاعبين.

كما كان «فالفيردي» لاعبًا سابقًا لـ«برشلونة» لمدة موسمين وكان جزءًا من تشكيلة «يوهان كرويف» وهو الأمر الأهم الرجل الذي غير تاريخ «برشلونة».

جانب «غاري لينكر» «فالفيردي» لعب أيضًا مع كلًا من «رونالد كومان» و«لاودروب» تحت قيادة «كرويف» الرجل الذي أخرج لنا هوية نادي «برشلونة» الحالية.

«فالفيردي» أيضًا ليس بغريب على النادي الكتالوني حيث يعرف «تيكسيكي» و«أوزيبيو» المدير الفني لفريق «ريال سوسيداد» جميع الأسماء السابقة، إضافة لـ«بيب» أثر عليهم «كرويف» كثيرًا.

جميع من لعب تحت قيادة «كرويف» قالوا أنها تجربة غيرت نظرتهم للعبة كليًا تعلموا التفكير بشكل مختلف و«فالفيردي» هو أحد خريجي تلك الثقافة الكروية.

بالمقابل أيضًا «فالفيردي» تأثر كثيرًا بثقافة بأقليم «الباسك» مع «أتليتك بلباو» حيث استمر معهم كمدرب ولاعب لفترات ليست بالقصيرة.

في «بلباو» أيضًا يعتمد «فالفيردي» على الضغط العالي والقوة البدنية لكن في «اليونان» عندما درب نادي «أولمبياكوس» أثبت أنه يستطيع لعب كرة هجومية بحته، حيث أظهر «فالفيردي» قدرتة العالية على الاستحواذ وبناء اللعب، إضافة لتسجيل الكثير من الأهداف والفوز بالبطولات.

»فالفيردي» كان مميزًا في «بلباو» حيث فاز على نادي «برشلونة» بقيادة «لويس إنريكي» برباعية وتوج على إثرها بلقب «السوبر الإسباني» في ذلك الموسم.

في جميع الفرق التي دربها تمكن «فالفيردي» من تحسين الفريق ليس فقط هجوميًا، بل دفاعيًا أيضًا، حيث كان يستقبل عدد أهداف أقل عن المدربين السابقين.

في «أولمبياكوس» استقبل فريق «فالفيردي» ١٤ هدف فقط بينما في الموسم الذي سبقه استقبلوا ٢٧ هدف، وفي «بلباو» أيضًا استقبل ٣٩ هدف والمدرب السابق له ٦٥.

كما أنه نجح في التغلب على «ريال مدريد» في أكثر من مناسبة وكانت أكبر نتيجة له أمامهم برباعية مقابل هدفين عندما واجه «الملكي» بتشكيل كبير ضم «كاسياس» و«راؤول» و«زيدان» و«فيغو» مع «روبيرتو كارلوس».

وأخيرًأ فإن «فالفيردي» يمتلك التاريخ والخبرة والقدرة على التعامل مع الضغوطات في بيئة «برشلونة» وتلميذ «كرويف» وهي جميعها مقومات ترشح كفته لتدريب «برشلونة».

  كلمات مفتاحية

برشلونة فالفيردي إنريكي