وزيرة صومالية: تركيا تعيد إعمار بلادنا ولن ننسى لها هذا الموقف

الخميس 25 مايو 2017 07:05 ص

أكدت «مريم قاسم أحمد» وزيرة إدارة الكوارث والمساعدات الإنسانية في الحكومة الصومالية، أن تركيا تنتهج طريقة مختلفة في تقديم المساعدات لبلادها عن باقي الدول الأخرى.

وأوضحت أن أنقرة تساهم بشكل كبير في تطوير الصومال ونهضته وتعيد إعماره من جديد، إلى جانب تقديمها المساعدات الإنسانية للشعب.

وأضافت الوزيرة أن العلاقات التركية الصومالية شهدت خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا في العديد من المجالات الحيوية والتنموية والسياسية، وأنّ تلك العلاقات، متجذرة وتمتد لعهود طويلة.

وتابعت الوزير قائلة: «بعد عام 2011، بدأت في الصومال موجة من المجاعة ومشاكل الإرهاب والأزمات السياسية، وفي خِضمّ هذه الظروف المأساوية، لم تتخلّ تركيا عن الشعب الصومالي، وظلت تقف إلى جانبه وتقدم له المساعدات الإنسانية وتساهم في حل المشاكل التي يعاني منها البلاد».

وأردفت: «عندما كنا نصارع ظاهرة المجاعة، مدّت تركيا لنا يد العون ووفرت احتياجاتنا، وفي تلك الفترة كان الرئيس رجب طيب أردوغان يشغل في بلاده منصب رئاسة الوزراء، وأجرى زيارته الرسمية الأولى إلى الصومال، وتعد تلك الزيارة هي الأولى لمسؤول رفيع المستوى إلى بلادنا، وحينها وجّه أردوغان نداءً إلى قادة العالم، حثّهم فيه على زيارة الصومال».

ولفتت إلى أن زيارة الرئيس التركي إلى الصومال، كانت محركا ودافعا للشعب التركي وباقي شعوب العالم والمنظمات الإغاثية، لمد يد العون للصوماليين.

وأشارت إلى أن العديد من المسؤولين الأتراك زاروا الصومال واطلعوا على أوضاع الشعب ومعاناتهم، وعملوا خلال زياراتهم على إيجاد الوسائل الكفيلة لحل المشكلات التي يعاني منها الصوماليين، وأن الاتراك الذين أتوا إلى البلاد، استحضروا معهم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.

واستطردت الوزيرة الصومالية قائلة: «الاهتمام الكبير الذي أظهرته تركيا تجاه مشاكل الشعب الصومالي، دفع الكثير من البلدان والمنظمات الإغاثية إلى إيلاء الاهتمام نفسه بمعاناة الشعب الصومالي، وأيقظت في نفوس الشعوب الأخرى حس المبادرة ومد يد العون للصوماليين لإنقاذهم من مأساتهم».

وأعربت «مريم قاسم أحمد» عن بالغ امتنانها وشكرها لتركيا حكومة وشعبا، وأكدت أن الشعب الصومالي لن ينسى المعروف الذي قدّمته تركيا له طيلة السنوات الماضية.

وأوضحت أن الفعاليات والأنشطة التركية في الصومال ما زالت مستمرة، وأن هذه الفعاليات لا تنحصر ضمن إطار المساعدات الإنسانية والإغاثية، إنما تتعدّى ذلك لتشمل العديد من المجالات التنموية والحيوية التي من شأنها المساهمة في نهضة البلاد وتطوره.

وأكدت الوزيرة الصومالية أن مستقبل بلادها سيكون أفضل بكثير في حال استمرت الحكومة التركية في مساندة الصومال ووقفت إلى جانبها خلال المرحلة القادمة.

وتعود أهمية الصومال بالنسبة لتركيا لما تحظى به تلك الدولة التي تعاني من حروب أهلية منذ التسعينيات، من موقع استراتيجي على البحر الأحمر ومضيق باب المندب وكونه ممرا رئيسا للطاقة والتجارة الدولية وكذلك تجاور الصومال إثيوبيا الحبيسة ذات الأهمية الكبيرة خاصة فيما يتعلق بالمياه ومنابع نهر النيل ولهذا اهتمت تركيا كثيرا بالصومال حيث كان «أردوغان» أول رئيس وزراء تركي يزور الصومال خلال عقدين وكان ذلك في 2011 وعاد ليزورها في يناير/كانون ثان 2015.

وتستعد تركيا لافتتاح ثاني قواعدها العسكرية في الخارج والأكبر في أفريقيا وذلك بالعاصمة مقديشو، بغرض تدريب الجيش الصومالي مساهمة منها في تقوية الأمن وتعزيز الاستقرار في هذا البلد الأفريقي.

وستشرف قوات تركية على تدريب الجيش الصومالي وقوات أخرى من عدة دول أفريقية، في القاعدة العسكرية التركية الجديدة التي كلف إنشاؤها قرابة خمسين مليون دولار في مساحة 400 دونم، وتضم ثلاثة مدارس عسكرية.

وفي هذا السياق لا يمكن إغفال مساعي بعض الدول الإقليمية للتواجد بشكل كبير في الصومال، وخاصة الإمارات، ومؤخرا كشفت مصادر مطلعة عن مساعٍ إماراتية لشراء الرئيس «عبد الله فرماجو» بعدما نجح في اعتلاء كرسي الرئاسة في فبراير/شباط الماضي رغما عن إرادة أبوظبي.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

الصومال تركيا أفريقيا العلاقات الصومالية التركية