وفد أمريكي رفيع المستوى يزور القاهرة لإنهاء اتفاق «السراج» و«حفتر»

السبت 27 مايو 2017 08:05 ص

دخلت الولايات المتحدة الأمريكية، على خط الوساطة لحلحلة الأزمة الليبية، بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وقال مصدر بارز في اللجنة المعنية بمتابعة الشأن الليبي التي يترأسها رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق «محمود حجازي»، إن فريقا أمريكيا رفيع المستوى يضم دبلوماسيين وأمنيين، سيزور القاهرة مطلع الشهر المقبل، لبحث الأزمة الليبية والسيطرة على الأوضاع، وسرعة التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأضاف المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، «تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر ربما ينهي النزاع، خصوصاً أن هذا التدخل سيكون مصحوباً بتواصلها مع أطراف أخرى مؤثرة بشكل كبير في الملف الليبي، لكن لا يمكن للقاهرة التواصل معها في هذا الصدد».

وتابع المصدر: «نسعى جاهدين لإجراء لقاء بين خليفة حفتر وفائز السراج في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي»، مشيرا إلى أن هناك مساعي أخرى لأن يكون هذا اللقاء في حضور الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في القاهرة، حال قرر زيارة مصر قريبا، وفق ما أوردته صحيفة «العربي الجديد».

وأشار المصدر، إلى أنهم كانوا بصدد التوصل لاتفاق نهائي بين رئيس حكومة الوفاق الليبية «فائز السراج» وقائد القوات التابعة لبرلمان طبرق «خليفة حفتر»، لولا المعركة التي شهدتها قاعدة براك الشاطئ.

وأوضح المصدر أن الاتفاق السياسي الجديد بين «حفتر» و«السراج»، الذي تم وضع خطوطه العريضة خلال لقائهما في الإمارات، كان على وشك التوقيع النهائي في القاهرة لولا الهجوم العسكري المفاجئ على براك الشاطئ من قِبل قوات موالية لـ«السراج».

وقال المصدر: «أدركنا أن هناك أطرافاً إقليمية أخرى (لم يسمها) كان لا بد من تواجدها أو على الأقل مباركتها للاتفاق بين حفتر والسراج».

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الليبية، إن «السراج» استمع إلى رؤية الرئيس الأمريكي تجاه القضايا العربية والإسلامية، فضلاً عن رؤيته لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال لقاء ثنائي جمعهما على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض أخيرا.

ولا يعترف «حفتر»، المعين من قبل مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرقي ليبيا)، بسلطة المجلس الرئاسي لـ«حكومة الوفاق» الذي يترأسه «السراج»، في حين يصر الأخير  على وجوب أن تكون القيادة العسكرية تابعة وخاضعة لسلطة المجلس الرئاسي لحكومته.

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل «معمر القذافي»؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا.

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة؛ اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الليبية فائز السراج خليفة حفتر عبدالفتاح السيسي دونالد ترامب