عن «دار الأديب» الأردنية صدر كتاب جديد عن بغداد يحمل عنوان «بغداد القرن 21: المدينة التاريخية» من تأليف المعماري مُخطط المدن «تغلب تقي عبد الهادي الوائلي».
ويقدم الكتاب نظرة شاملة لتطوير المدينة منذ وجودها الذي بهر العالم، كما يُوثق حاضرها المؤسف، ومن ثم يقدم رؤية لمستقبل المنطقة التي تضم أغنى وأثمن موقع تراثي في بغداد وهو مركز المدينة التاريخي.
يقول مؤلف الكتاب «تكمن أحداث ما يُناهز الألف ومائتين وخمسين سنة من ذاكرة مدينة بغداد في شوارع وأزقة وزوايا ومبانٍ مركزها التاريخي الذي شهد ازدهارا حينا ونكبات أحيانا أخرى كثيرة».
ويُضيف «الوائلي»: «اليوم يسود معظم هذه الأحياء والأزقة التردي وتعاني من الإهمال، وعلى الأخص منها شارع الرشيد التراثي الذي يُصادف هذا العام الذكرى السنوية المئوية لافتتاحه. تمتلك هذه المنطقة، الواقعة في قلب مدينة بغداد الكبرى الكثير من الإمكانيات الحضرية الاجتماعية والاقتصادية التي لم يتم استغلالها في تحفيز اقتصادياتها وتطوير مجتمعها مما أدى إلى انكفاء المجتمع البغدادي في أحياء المدينة الأخرى وضواحيها».
ويشير «الوائلي» إلى أن «هذه الإمكانيات لو أُحسن استغلالها يُمكن أن تجعل من مركز المدينة قلبا نابضا ومركزا حيويا لعاصمة العراق، مركزا يحتضن مجتمعها ويعزز لديه الإحساس بالانتماء المدني من خلال التمتع بحاضر المدينة والفخر بماضيها والثقة بمستقبلها».
تضمن حفل إطلاق الكتاب ورشة عمل جمعت بين معماريين ومخططين ومستثمرين لمناقشة إمكانيات تحويل الرؤية المقترحة في الكتاب إلى واقع ملموس.
الكتاب يمثل محاولة جادة لتتبع تطور المدينة وتحليل أسباب تدهورها خلال القرن العشرين كما يضع صورة المستقبل من خلال وضع الخطط والإستراتيجيات من أجل إحياء المدينة التاريخية لكي تأخذ موقعها الريادي الذي يليق بها بين مدن العالم.
كُتبت مُقدمة الكتاب من قبل الأكاديمي الدكتور «خالد السلطاني» كما قدم للكتاب، المهندس المعماري والأكاديمي الدكتور «إحسان فتحي» في الأمسية التي حضرها سفير العراق في الأردن وتم تبنيه من قبل جمعية المهندسين المعماريين العراقيين في الأردن.
الكتاب مصور يتكون من 588 صفحة ويتضمن الكثير من المخطوطات التوضيحية والخرائط .
