رمضان في الخليج .. «الغبقة» و«قرنقعوه» والمجالس الشعبية عادات لم تهزمها الحداثة

السبت 27 مايو 2017 12:05 م

يختلف رمضان، في طقوسه، التي تقام في دول مجلس التعاون الخليجي، بدءا من رؤية الهلال وصوم اليوم الأول وحتى نهايته.

ويتجلى هذا الاختلاف، في العادات والتقاليد التي يمارسها المجتمع أو في الممارسات التي تقوم بها الأسر بشكل منفرد سواء داخل المنزل أو خارجه، وتشمل وجبات الطعام والزيارات وغيرها من الأمور.

إلا أن دول الخليج، تتفق في معظمها، على «الغبقة» (العشاء الرمضاني المتأخر)، وإحياء ليلة النصف من رمضان، والحرص على صلاة القيام «التراويح»، والاستمتاع بالخيم الرمضانية.

ويحرص الخليجيون على إقامة «الغبقات» الرمضانية خصوصا في العشر الأواخر من الشهر الكريم، ويدعون لها الأهل والأصدقاء في بيوتهم، ويعتبرونها فرصة لتعزيز التعارف والترابط الاجتماعي بينهم.

وتقام «الغبقة» غالبا بين الساعة الحادية عشرة ليلا والثانية صباحا، بحيث يسهل على المدعوين تلبية الدعوة، ويلتزم الخليجيون عند إحيائها بارتداء اللباس التقليدي وإبراز النواحي التراثية.

و«الغبقة» كانت تقام في مجالس القرى والمدن، ولا تختلف من ناحية معناها وأنواع وجباتها، أما اليوم، ومع احتفاظ «الغبقة» بمدلولاتها فإنها لم تعد تقام في المنازل أو المزارع فقط، بل انتقلت إلى الفنادق والمطاعم الكبرى، وتتنوع فعالياتها لتشمل المسابقات والأنشطة الترفيهية.

وتعد «الغبقة»، عادة صحية مفيدة، إذ يتم فيها إعداد المعدة لتناول الوجبة الرئيسة بعد إفطار خفيف لا يتعبها، وهي نظام غذائي رمضاني مفيد للمرضى، خصوصاً مرضى السكري الذين يُفضّل لهم تناول وجبات صغيرة ومتكررة، عوضاً عن تناول وجبة كبيرة مرة واحدة.

وفي هذا التقرير، يستعرض «الخليج الجديد» أهم العادات والتقاليد والطقوس المختلفة، في دول الخليج.

السعودية

لشهر رمضان في السعودية، جو روحاني، وطابع مميز يختلف عن أي مكان آخر حول العالم، حيث يستقبله السعوديون بفرحة كبيرة تعم الجميع من أكبر أفراد العائلة إلى أصغرها، خاصة أنها تستقبل الملايين في زيارة للحرمين الشريفين.

ويحتفظ المجتمع السعودي، خلال شهر رمضان بعاداته وتقاليده، فلا تتغير تلك العادات أو تندثر مع مرور الزمن.

يبدأ الاستعداد لرمضان في أواخر شهر شعبان، حيث يخصص يوم للاحتفال بقدوم رمضان يطلقون عليه اسم «شعبانية» أو «شعبنة»، ليجتمع فيه الأهل والأصدقاء والجيران ويتم تقديم جميع الأكلات الشعبية والحلويات، وتمتلئ الشوارع والأسواق بلافتات ولوحات الترحيب برمضان، ويقبل الجميع على شراء أصناف الأطعمة الرمضانية استعداداً للشهر.

بالرغم من تطور علم الفلك، وسهولة رصد أيام الشهور الهجرية، إلّا أن المجتمع السعودي مازال يفضل الطريقة التقليدية لمعرفة بدء شهر رمضان، وهي تلك طريقة تشويقية، تعتمد على رصد الهلال، فيترقب الجميع في آخر أيام شهر شعبان خبر التأكد من ظهور الهلال للتأكيد على حلول شهر رمضان.

بعض مناطق المملكة تستقبل رمضان بطرق غريبة، مثل منطقة عسير، التي يستقبل أهلها شهر رمضان بإشعال النيران الكثيفة في أسطح منازلهم وجبالهم، تعبيراً عن هذه المناسبة الدينية.

وتعد عادة أهل السعودية عند الإفطار، أن يتناولوا التمر والرطب والماء، ويطلقون عليه «فك الريق» أو «فكوك الريق» كما يطلق عليه أهل المنطقة الشرقية، ثم يبدأون في تناول وجبة الإفطار التي غالبا ما تكون خفيفة، وذلك تزامنا مع تبخير المنزل.

تذهب بعض العائلات لأداء صلاة التراويح سوياً، ثم تبدأ النساء في التحضير لوجبة السحور وهي الوجبة الأساسية، التي تتضمن اللحوم والطيور.

ومن أهم العادات الرمضانية في المملكة، هي زيارات العائلات والجيران بعد صلاة العشاء، وهناك تقاليد لدى بعض العائلات أن يتم تخصيص إفطار كل يوم من أيام رمضان في منزل أحد أفراد العائلة بشكل دوري، بادئين بمنزل أكبر أفرادها، ويقوم البعض بتوزيع عينات من طعام الإفطار على الجيران، فيتبادل الجميع الأكلات في ما بينهم.

ويكثر عمل الخير في رمضان، من إقامة موائد إفطار بالقرب من المساجد، وتوزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور.

وبعد اليوم السابع والعشرين من رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم على الفقراء ويستمرون في ذلك حتى قبيل صلاة العيد، ما يجعل شهر رمضان يتميز في المملكة بالألفة والعطاء والعطف على الفقراء.

الكويت

أما الكويت، فتعيش خلال شهر رمضان أجواء خاصة، وتشهد حراكا اجتماعيا ملحوظا، حيث لها طقوسا مختلفة لا تجدها في الشهور الأخرى.

إذ يعتبر أهل الكويت رمضان فرصة لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة، واستعادة القيم التي تعزز التجانس بين أفراد المجتمع.

ويتميز رمضان بالديوانيات التي تجمع مجالس الكويتيين، وتكون عامرة بالرواد، وتقام فيها حفلات الإفطار الجماعي، وفيها يتسامر الحضور وتدور النقاشات حول القضايا التي تمس حياتهم اليومية، وتجرى بعض المسابقات الخفيفة بينهم فتضفي على الأجواء متعة ومرحاً.

كما تقام مآدب عارمة «موائد الرحمن» في كثير من المساجد للفقراء والمحتاجين، وهي منتشرة بشكل كبير في أرجاء البلاد، وفيها يتم تقديم الطعام والشراب للصائمين بإشراف الوزارات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة طوال الشهر الفضيل.

وفي منتصف الشهر، يجري الاحتفال بأيام «القرقيعان»، وهو عبارة عن خليط من المكسرات والملبس والحلاوة والشوكولاته يتم توزيعه على الأطفال الذين يدقون أبواب الأهل والأقارب والجيران بعد الإفطار ووقت السحور، فيعطيهم أصحاب البيوت خلطة «القرقيعان» في الأكياس التي يحملونها ليجمعوا أكبر مقدار من الحلوى.

ويرتدي الأطفال في أيام «القرقيعان» الملابس الكويتية التقليدية، ويرددون الأغاني الوطنية وأناشيد معينة.

ومن العادات المرتبطة بشهر رمضان في الكويت، احتفال الناس يومياً عند غروب الشمس بانطلاق مدفع الإفطار، حيث يجتمعون بكثافة قرب مكان المدفع منذ العصر، وعندما ينطلق يهلّلون ويزغردون.

وقرب مكان المدفع، يقع سوق «المباركية» التراثي قبلة الكويتيين في الشهر الفضيل، إذ يزدحم بالرواد من كل الجنسيات، ويتحول إلى ملتقى يجمع الأهل والأصدقاء، حيث المقاهي والمطاعم والمشروبات والمأكولات الشعبية الشهيرة مثل الكباب والكشري والفطير المشلتت والمشروبات الساخنة والباردة، والسهر حتى وقت السحور وساعات الفجر.

و«المباركية» من الأسواق التراثية القديمة، ويقع في قلب مدينة الكويت، ويجد الزائر فيه كل احتياجاته من سلع ضرورية وتراثية وهدايا وتحف ومجوهرات من الفضة والذهب وملابس شعبية وغير شعبية وخزفيات ومشغولات يدوية ومأكولات بمختلف أصنافها، إلى جانب البخور والعطور ولوازم التجميل.

وتعتبر «الغبقة» الرمضانية، إحدى العادات العريقة والتراثية لأهل الكويت، وترتبط فقط بشهر رمضان المبارك، وهي متوارثة من جيل إلى جيل، وتحظى باهتمام بالغ، خصوصاً أنها تعزز أواصر الترابط بين أبناء المجتمع، وتكون عبارة عن حفلات ضخمة تقام بعد صلاة التراويح في الفنادق والصالات الفخمة، حيث يحضرها حشد كبير من الرواد الذين تدور بينهم الأحاديث على أنواعها.

ولـ«أبو طبيلة» أو «المسحراتي» مكانة خاصة في هذا الشهر، وهو يسهر ليالي رمضان ويجوب الشوارع وهو يقول «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله» بغرض إيقاظ النائمين وحضهم على تناول طعام السحور.

ويقدم له أهل الكويت الطعام والشراب، وهكذا حتى أواخر ليالي رمضان، وفي النهاية يودع الشهر ويردد بصوت حزين «الوداع.. الوداع يا رمضان.. وعليك السلام شهر الصيام».

وفي الأيام الأخيرة من رمضان تزدحم الأسواق بالناس الذين يشترون ملابس العيد ولوازمه، وبعد انقضاء الشهر الفضيل يذهب أهل الكويت إلى الأمير لتهنئة الأسرة الحاكمة بالعيد، ويتبادلون الزيارات.

الإمارات

ولشهر رمضان في الإمارات، نكهة خاصة، حيث تضج ليالي رمضان في الإمارات بالحياة من خلال المجالس الشعبية التي يحضرها الإماراتيون، ويعقدها كبار المسؤولين، وبينهم الحكام.

وخلال هذه المجالس تطرح مشكلة معينة يسعى الجميع إلى حلها في تقليد متوارث. 

والمجالس التي يحضرها الرجال فقط لا تقتصر على المدن فحسب، بل تمتد إلى مختلف المناطق، حيث الخيم الرمضانية المنصوبة والمخصصة للزوار وعابري السبيل، وإلقاء الشعر والقصائد، وتلاوة القرآن.

وإضافة للمجالس الشعبية؛ هناك الجمعيات الخيرية التي تنشط في الشهر الفضيل، وتبذل جهوداً مضاعفة لجمع التبرعات، وتسلم أموال الزكاة من المسلمين لتوزيعها على المحتاجين.

ومع تغير الظروف المعيشية للناس؛ فإن العادات والتقاليد قد تنحسر نوعا وتبقى في الذاكرة تتوارثها الأجيال. ويعتقد البعض أنها لم تندثر بل تجملت وتعمقت في أوصال المجتمع المحلي.

قبيل قدوم رمضان تبدأ الاستعدادات لاستقبال الشهر الفضيل؛ إذ تمتلئ الأسواق والمحال التجارية بشتى أنواع السلع والمواد الغذائية الخاصة بالاستهلاك اليومي الرمضاني. كما ينشط سوق الماشية والأسماك المتنوعة والمتوافرة في إمارات الخير.

وتعد زيارة الأهل والأقارب بعد صلاة التراويح، من أبرز ما يشتهر به الإماراتيون في رمضان؛ إضافة إلى التسوق وشراء مستلزمات الأسرة واحتياجات عيد الفطر؛ إذ تتنافس المحال التجارية وتقيم مهرجانات التسوق والحملات التشجيعية الرمضانية.

وبعد الإفطار تعج المقاهي بمئات الساهرين، إذ تتفنن في اجتذاب الزبائن من خلال وضع شاشات كبيرة تسمح بمشاهدة برامج الفضائيات المتنوعة.

ونظرا لاستقبال الإمارات، أعدادا كبيرة من الوافدين، فإنهم يضفون على رمضان بالإمارات نكهة بلدانهم، الأمر الذي يجعل من شهر الصوم مزيجا من خلفيات ثقافية واجتماعية، من المغرب العربي وحتى الهند ومناطق شرق آسيا.

قطر

ومثل أشقائهم في دول الخليج، مازال كثير من القطريين يحرصون على إحياء تقاليد وعادات رمضانية ورثوها عن أجدادهم، تتجسد في ممارسات متنوعة، وتظهر في الحرص على إعداد مأكولات تقليدية محلية، والاحتفاء بليلة النصف من رمضان «قرنقعوه».

ويطلق على شهر رمضان المبارك في قطر «شهر الغبقات»، نسبة إلى «الغبقة»، وهي الوجبة الرئيسة التي تؤكل بعد صلاة التراويح، إذ يتجمع أهل «الفريج» كل يوم في منزل أحدهم لتناولها، في تجمعات خاصة للنساء وأخرى للرجال.

لا تقف الطقوس الرمضانية عند القطريين عند هذا الحد، بل تتعداه لتشمل ممارسات أخرى، ومنها تبادل المأكولات الرمضانية بين الجيران، والتي تتميز بغنى أطباقها التقليدية.

وفي غرة رمضان تحرص العائلات على الاجتماع في «البيت العود»، وهو بيت الجد، تعزيزاً لصلة الرحم كسباً لأجر مضاعف في الشهر الفضيل، الذي تتعزز فيه الروابط الأسرية وتبرز أواصر العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة.

كما يعد الاحتفاء بليلة النصف من رمضان «قرنقعوه»، في الـ14 من رمضان، من أبرز الطقوس الرمضانية التي مازال القطريون يحرصون على ممارستها، وفيه يرتدي الأطفال الملابس التقليدية، ويجوبون بعد صلاة العشاء الفرجان، قاصدين البيوت التي يكافئهم أصحابها بتقديم الحلوى والمكسرات التي يتم تقديمها في الوقت الحاضر على شكل توزيعات جذابة للأطفال، مرددين أثناء تجوالهم «قرنقعوه قرنقعوه.. عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يالمعمورة.. يام السلاسل والذهب يا نوره.. عطونا تحبة ميزان.. سلم لكم عزيزان.. يا بنية يالحبابة.. أبوك مشرع بابه.. باب الكرم ما صكه ولا حطله بوابة».

ويرتدي الأطفال في هذه الاحتفالية الملابس التقليدية، إذ ترتدي البنات الجلابية، والبخنق والذهب، ويُزين أيديهن الصغيرة بروم الحناء التقليدية، ويحملن معهن أكياس مزينة ليجمعن فيها الحلوى والمكسرات التي يقمن بجمعهن أثناء تجوالهن على البيوت في الفريج.

سلطنة عمان

فيما تبدأ طقوس رمضان، في سلطنة عمان، مع استطلاع الهلال، حيث من أهم العادات والتقاليد، التجمع أمام الشاشات، لمعرفة ما ستعلنه وسائل الإعلام عن موعد دخول الشهر، وكذلك الأمر في نهاية الشهر حيث ينتظرون استقبال عيد الفطر المبارك ويجتمع الأهالي في منازلهم أو في الأماكن العامة لمتابعة وسائل الإعلام المختلفة.

وإذا ثبتت الرؤية، يجتمع الأهالي في المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، وبعد الانتهاء من الصلاة، يسلمون على بعضهم ويتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم الشهر، كما يقومون بزيارات للأقارب وخاصة من يسكنون قريبا من منازلهم، وخاصة كبار السن وتهنئتهم بقدوم هذه المناسبة قبل دخول الشهر المبارك بيومين أو ثلاثة حفاظا على صلة الرحم.

كما يصطحب الآباء أبناءهم، وخاصة الصغار في صلاة التراويح، بعد شرح نظري واف، كما يحرص الآباء على تعويد الأبناء على الصيام، وتحمل الجوع والعطش.

كما أن من الطقوس الخاصة برمضان في السلطنة، الإفطار الجماعي في المساجد، وتجمع أفراد العائلة في بيت أكبرهم سنا، حيث يلتقي الصغير والكبير على مائدة الإفطار مجتمعين في حلقة واحدة.

وغالبا ما يفطر الصائم في السلطنة على التمر والماء واللبن، ويتجلى في ذلك ارتباط العماني بالنخلة وهي عادة يتوارثها الأبناء من آبائهم وأجدادهم.

وقبل الإفطار، يوميا يتبادل العمانيون الأطباق، وهي عادة ما زال المجتمع العماني محافظا عليها، وتجسد مفاهيم التسامح والإخاء والألفة والمودة التي نشأ وكبر عليها أفراد المجتمع العماني قديما وحديثا.

ويحتفي في بعض ولايات السلطنة، وخاصة ولايات محافظة مسقط، بليلة النصف من رمضان، حيث يتجول الأطفال في الأحياء السكنية داخل الحارات والطرقات في احتفالية تسمى «قرنقشوه».

ويخرج الأطفال في هذه الاحتفالية، ليجمعوا ما يعطيهم أهاليهم وذويهم وجيرانهم من الحلويات والمكسرات والنقود، كما تقوم بلدية مسقط، أيضا بإحياء هذه الليلة في الحدائق العامة بهدف إدخال الفرحة على قلوب الأطفال، وإحياء لهذا الموروث الشعبي الذي بات يقل تدريجيا مع ظهور المخططات السكنية الحديثة.

وتعتبر «الهبطات»، إرثا قديما بالسلطنة، وهي عبارة عن سوق مفتوح يشهد إقبالا كبيرا من الزوار والمواطنين، في المناسبات الكبيرة كرمضان والعيدين.

كما تقوم الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، سنويا، بتوزيع برنامج إفطار صائم على مختلف محافظات وولايات السلطنة، ويتهافت الجميع على عمل الخير في هذا الشهر المبارك، طلبا للثواب.

كما يحرص الناس على حضور حلقات الذّكر التي تقام في المساجد وخاصة بعد صلاتي الفجر والعصر، وكذلك قراءة القرآن الكريم، ويتنافسون على ختم المصحف الشريف.

ويخرج الأهالي إلى المصليات المنتشرة، في رمضان أو عند صلاة العيد وهم يرتدون اللباس التقليدي وهو الدشاشة والمصر والخنجر العماني والعصا صغارا وكبارا، وهي عادات وموروثات عمانية تأصلت في المجتمع العماني منذ القدم.

البحرين

ولشهر رمضان في مملكة البحرين نكهة خاصة، فإلى جانب غبقاته الروحانية، له ذكريات جميلة يستمتع بها أهالي البحرين.

ولبساطة الناس قديما، كانوا يتعاونون في دق الحب «طحن الدقيق» أمام البيوت، وقد كست وجوهم الفرحة والبهجة في انتظار هذا الشهر.

أما المجالس فيعاد تهيئتها وقد صفت في جوانبها المصاحف حيث يستدعى عادة في بداية هذا الشهر عدد من «الدراريس» هكذا يطلق عليهم وذلك لتلاوة القرآن الكريم طوال شهر رمضان.

وهناك العديد من مجالس بعض العائلات التي اعتادت أن تفتح مجالسها للجيران والزوار، فما أن يطلق مدفع الإفطار حتى ترى العشرات من أبناء الحي، وقد جلسوا ملتفين حول تلك المائدة العامرة بالأكلات الشعبية الرمضانية.

وبعد صلاة العشاء والتراويح، يبدأ «الدراريس» في قراءة القرآن حتى وقت قريب من السحور.

وتأتي ليلة النصف من رمضان ليخرج الأطفال مرتدين الأزياء الشعبية وهم يحملون الأكياس المصنوعة من القماش الملون، لجمع المكسرات والحلويات والتي تسمى محليا «القرقاعون»، وجماعات أخرى من الشباب حاملين الدفوف والطبول ومجسم على شكل فرس مغطى بالأقمشة الملونة يسمى «الفريسة» وهم يطوفون مابين البيوت مرددين الأهازيج الشعبية الرمضانية.

ويتسم هذا الشهر كذلك بالتواصل بين الأهل والأصحاب والأصدقاء، عن طريق الزيارات بعد صلاة التراويح، سواء للرجال أو النساء، بشكل مكثف.

كما تتكاثر الخيم الرمضانية، بشكل ملحوظ، وتأخذ مقراً للسهرة والتجمع لعامة الناس، وهو تقليد عصري متبع في أيامنا هذه.

  كلمات مفتاحية

رمضان الغبقة دول الخليج طقوس رمضانية ليلة النصف

56 ألف نسخة من المصحف.. هدية سعودية إلى السودان وتونس بمناسبة رمضان

الكويت تقرر إلغاء الخيام الرمضانية وتكلف قوات خاصة بتأمين المساجد

الإمارات الأرخص خليجيا في أسعار السلع الرمضانية

بعد غياب لمدة عامين.. الاحتفال بالقرنقعوه يعود إلى شوارع قطر

بمدافع ودواوين وشعبانية.. الخليج يتأهب لاستقبال رمضان