قال مسؤول فلسطيني الأحد، إن اتفاق تعليق الأسرى الفلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية تتضمن الاستجابة إلى 80 بالمئة من مطالبهم.

واعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير «عيسى قراقع»، في بيان صحفي، أن إضراب الأسرى الذي استمر 41 يوما «أدى إلى تحول جذري على صعيد الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى يمكن أن يبنى عليه مستقبلاً على قاعدة حماية حقوقهم وكرامتهم».

وبحسب «قراقع»، فإن من أبرز ما تم الاتفاق عليه توسيع أرضية ومعايير الاتصال الهاتفي للأسرى داخل السجون مع ذويهم، وتحسين الزيارات بجعلها مرتين شهرياً ورفع الحظر الأمني على الأبناء.

وأضاف أنه تم كذلك الاتفاق على عدد من القضايا المتعلقة بالوضع المعيشي للأسرى داخل السجون إلى جانب حل مشكلة الاكتظاظ في أقسام الأسرى داخل السجون وحل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عبر وضع نظام للتهوية والتبريد متفق عليه.

وصفت كل من الحكومة الفلسطينية وحركة «فتح» ، يوم السبت، التوصل لاتفاق بين المعتقلين المضربين عن الطعام والسلطات (الإسرائيلية)، بـ«الانتصار» الذي يسجل بأحرف مضيئة.

وعبرت حركة «فتح» عن «فخرها واعتزازها» بصمود وانتصار إرادة المعتقلين، مشيرةً إلى أنها كانت واثقة تماماً من انتصارهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، «يوسف المحمود»، في بيان: «لقد حقق المعتقلون، بصمودهم الأسطوري ودفاعهم المجيد، انتصاراً جديداً، يسجل بأحرف مضيئة في تاريخ نضالنا الوطني».

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد حذرت الخميس الماضي، من وفاة مُعتقلين مضربين عن الطعام.

وطالبت اللجنة الدولية، في بيان على موقعها الإلكتروني، جميع الأطراف والجهات المعنية بإيجاد حل من شأنه تفادي أي خسائر في أرواح المعتقلين أو أضرار صحية جسيمة.

ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين منذ 17 أبريل/نيسان الماضي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمُطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون (الإسرائيلية).

ويقود الإضراب «مروان البرغوثي»، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، المُعتقل منذ 2002.

وخلال الأيام الماضية، شهدت الأراضي الفلسطينية مسيرات ومواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وتعتقل «إسرائيل» نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.