اقتحمت القوات اليمنية الحكومية اليوم الاثنين، البوابة الغربية للقصر الجمهوري شرقي مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، عقب معارك عنيفة ضد مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري التابع للقوات الحكومية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «عملية الاقتحام جاءت إثر هجوم عنيف ضد الحوثيين المتحصنين بالقصر».

وأضاف «أبطال الجيش الوطني في القطاع الثاني للواء 22 ميكا، يسيطرون على البوابة الغربية للقصر الجمهوري ويتمكنون من تجاوز أسواره، وسط معارك عنيفة داخل القصر».

وبحسب المركز فإن القوات الحكومية أسرت 6 حوثيين، بعد ساعات من أسر 12 آخرين.

وكانت القوات الحكومية بإسناد من عناصر المقاومة، شنوا هجوماً مطلع الأسبوع الماضي على مواقع الحوثيين وقوات «صالح»، وسيطروا على مقر البنك المركزي وكلية الطب، بالإضافة إلى الأحياء السكنية المحيطة به.

وازدادت ضراوة المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثيين على أسوار القصر الجمهوري أو قصر الشعب في تعز.

وفي صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، «إن قوات الجيش شنت هجوماً عنيفًا على الميليشيات الانقلابية في القصر شرق المدينة».

كما شنت مقاتلات التحالف العربي، غارات استهدفت مواقع الميليشيات الانقلابية في القصر الجمهوري وجوار مصنع الحاشدي في منطقة الجند في شرقي المدينة.

ويوم الأربعاء الماضي، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» العاصمة صنعاء، دون إحراز تقدم في حلحلة الأزمة اليمنية واستئناف مشاورات السلام المتعثرة منذ أواخر العام الماضي.

وذكرت مصادر أممية أن «ولد الشيخ» غادر دون الحصول على موافقة الحوثيين على خارطة الطريق التي حملها إلى صنعاء، وتنص على انسحاب الجماعة من ميناء الحديدة، غربي البلاد، كأساس لإبرام هدنة إنسانية في شهر رمضان، ثم استئناف مشاورات السلام.

وكان موقف الحوثيين وحزب «علي عبد الله صالح»، متعنتا بشأن الانسحاب من ميناء الحديدة، واشترطوا قبل ذلك معالجة مسألة رواتب موظفي الدولة المتوقفة منذ 8 أشهر من خلال تحييد البنك المركزي، ورفع الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي على مطار صنعاء الدولي، كأساس للتفاوض.

ووفقا للخطة الأممية، يرتبط انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وتسليمه للأمم المتحدة برفع الحظر الجوي المفروض من التحالف على مطار صنعاء منذ 9 من أغسطس/آب من العام الماضي.

ويشترط الحوثيون في المقام الأول، أن تقوم الأمم المتحدة بـ«رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي»، و«معالجة قضية الرواتب».