سيدة تبارك لزوجها بزواجه من صديقتها المقربة .. ونشطاء: «هذا منافي للفطرة»

الثلاثاء 30 مايو 2017 06:05 ص

تسببت تدوينة قامت سيدة بنشرها عبر حسابها الشخصي على موقع «فيسبوك»، في إثارة جدل كبير بين النشطاء والمتابعين علر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وقد كانت التدوينة هي رسالة تهنئة من السيدة لزوجها بزواجه الثاني من صديقتها المقرّبة.

وقالت السيدة «علا مهتدي» في تدوينة عبر صفحتها على «فيسبوك»: «أبلغني زوجي برغبته في التعدد؛ فرشحت له صديقة لي وأختًا حبيبة، آمل أن أكون وإياها مثالاً يُحتذى في تصحيح الفكرة المجتمعية السلبية عن التعدد، وإني لأسأل الله لنا جميعاً سعادة وارفة وحياة مكللة بتوفيق الله مغمورة بمرضاته.. بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير».

ورغم تلقيه العديد من التعليقات الداعمة والمُعجبة بالخطوة، إلا أن المنشور قد لاقى أيضًا استهجان واستنكار من عدد ضخم من المتابعين، الذين رأوا فيه «فعل منافي للفطرة».

حيث استنكر أحد المعلقين على السيدة مقتبسًا من القرآن الكريم: «ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين بين النساء ولو حرصتم»، فيما قال آخر: «هلق انتي وافقتي قبلناها وزوجك وافق هضمناها بس رفيقتك كيف وافقت؟».

وتختتم الأخيرة متسائلة: «أكيد علا عم تمزحي ولا أظن امرأة في العالم تبارك زواج زوجها خاصة كما تقولين أنكما متحابان ..إذا لم يكن هناك سبب فلا داعي لهذه التضحية والمثالية .. حتى الست عائشة رضي الله عنها كانت تغار من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أمنا خديجة وهي ميتة ..تحديدا.. الله يرضى عليكي لا تقلبي موازين الحياة وسنن الكون الأنثى هي أنثى بدون سبب لا أعتقد أن هذا الأمر يسرك خاصة أننا كنا نقرأ منشوراتك أنت وزوجك وكأنكما عاشقان في شهر عسل دائم!».

بينما، وعلى الجانب الأخر، بارك العديد من المتبعين منهج السيدة في التعامل مع رغبات زوجها، وقال أحد المؤيدين للفكرة: «هذا دليل على رجاحة العقل ووسع الصدر و رصيد عالي من الإيمان وثقة مطلقة بالله عز وجل»، وأضافت أخرى: «خطوة قوية وجرئية ..احترم فكرك ..وقناعتك، لكن المجتمع يحتاج لرفع وعي على مستوى معين، لا ليحتذي بك.. بل ليتقبل ما فعلتي اولا».

من ناحيته، بادر الزوج بالرد والثناء على بادرة زوجته قائلًا: «نك زوجتي التي أعرفها كما أعرف نفسي، لم أكن لأشك لحظة واحدة أنك في هذا الرقي الأخلاقي والنفسي

ولأنك تعيشين حياتك (رسالة) لا كما تعيشها الكثيرات من نساء اليوم كنت تؤكدين علي باستمرار أنك ستكونين سنداً لي وعوناً في كل شؤوني وحياتي. ولست أنسى ذلك اليوم في بداية زواجنا الميمون المبارك يوم قلت لي أنك طالما قبلت الزواج مني (تعدداً) فإنك ستقبلين برحابة صدر أن أعدد بعدك ورجوتني يومها أنك تأملين لو أني أخبرتك أولاً فإن قبلتِ أن يكون الأمر من خلالكِ وإلا فلي أن أتصرف كما أشاء .. وكان ذلك .. فإذا بك أقوى مما توقعت وأرقى مما كنت أرى منك .. فخطبت لي إحدى صديقاتك المقربات ثقة منك بأخلاقها وعقلها ذلك لأنك صاحبة (رسالة) وتتمنين لو كانت الزوجة القادمة تستوعب هذه الرسالة وتعيش بمقتضاها .. أختاً لك لا (ضرّة) كما يحلو للبعض أن يسميها».

وأضاف في منشور لاحق: «لا أحب تداول الأخبار الخاصة على الصفحات العامة ولكنها رسالة حب وشكر ووفاء أزجيها لزوجتي الغالية السيدة علا المهتدي، يوم أمس تم بفضل الله عقد قراني على السيدة سمر سرداني Samar Serdanii وهي إحدى صديقات زوجتي المقربات وقد تم الأمر منذ بدايته بمعرفة ومباركة السيدة علا وكان هذا منها بمنتهى الكرم والترفع عن كل حظ من حظوظ النفس. هي رسالة شكر أؤكدها مرة أخرى وأسأل الله تعالى الخير والبركة والتوفيق للجميع».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مسابقة فوز تكريم طالبات السعودية سوديات المملكة العربية السعودية أمريكا