بالفيديو.. ناشطة قبطية: حادث المنيا جزء من حملة ممنهجة لتهجيرنا من مصر

الثلاثاء 30 مايو 2017 07:05 ص

استنكرت الناشطة الحقوقية المصرية «نيفين ملك» حادث المنيا الذي استهدف مجموعة من الأقباط منذ أيام قليلة، واصفة إياه بأنه جزء من الخطة الممنهجة لاستهداف المسيحيين في مصر وتهجيرهم كما يحدث بالعراق.

وقالت في حوار لها على قناة «الجزيرة» القطرية، إن هناك مخطط على مائدة القوى الإمبريالية والغربية لإفراغ الشرق الأوسط من الأقباط.

وتساءلت عن مدى مسئولية تنظيم «الدولة الإسلامية» عن هذا الحادث، قائلة «وهل هم الجناة كما ادعوا ذلك، أم أن الدولة اتخذت هذا الحادث لأهداف أخرى، مؤكدة ثقتها الكبيرة في مهارة الدولة في الوصول للجناة الحقيقيين بل واتخاذ إجراءات استباقية لمنع تكرار هذه الأمور».

وتابعت «عندما يتم خلط الأوراق واخذ مجازر المسيحين حجه لفتح جبهات على الشأن المصري في الصحراء الغربية كما تم في سيناء ومع كل هذه الإخفاقات فعلى كل عاقل في مصر أن يتحرى الدقة وأن يقول إلى أين مصر تذهب».

وكانت هيئة قبطية أمريكية، وجهت اتهامات بالتقصير للسلطات المصرية، على خلفية هجوم المنيا، جنوبي مصر، الجمعة الماضية، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 قبطيا، بينهم أطفال، وإصابة 24 آخرين، بينهم عدد كبير إصاباتهم خطيرة.

وقال «عادل عجيب»، رئيس الهيئة القبطية الأمريكية، في بيان، الاثنين، إن «هناك تقصيرا أمنيا في التعامل مع الحادث، مشيرا إلى وجود عامل مشترك في كل الحوادث الإرهابية الأخيرة».

وتتوافق اتهامات «عجيب»، مع تحقيقات أجرتها وزارة الداخلية المصرية، أكدت «وجود تقصير أمني في المحافظة وقت الحادث، وتبين عدم وجود خدمات أمنية في الطريق المؤدي لدير الأنبا صموئيل، وكذلك خروج الرحلة الدينية دون موافقة أمنية»، بحسب ما أوردته صحيفة «المصري اليوم».

وكان وزير الداخلية المصري، اللواء «مجدي عبدالغفار»، أقال اللواء «فيصل دويدار»، مدير أمن المنيا، على خلفية الهجوم، وقرر نقله إلى «جهة أخرى بالوزارة».

وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية المصرية، إنه تقرر تعيين اللواء «ممدوح عبد المنصف» قائمًا بأعمال مدير المنيا.

ووقع الحادث، يوم الجمعة الماضي، وهو يوم أجازة رسمية، وغالبا ما تكون أجهزة الأمن المصرية في حالة استرخاء.

وقالت مصادر أمنية، إن المهاجمين استخدموا 3 سيارات دفع رباعي، وبنادق آلية، في الاعتداء على حافلة الأقباط في محافظة «المنيا»، جنوبي مصر.

وجاء هجوم المنيا قبل مرور أقل من شهرين على هجومين استهدفا كنيستين بمدينتي «طنطا»(وسط)، والاسكندرية(شمال)، في «أحد الشعانين»، الذي يحتفل به الأقباط في مصر، أبريل/نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل 46 شخصا، وإصابة أكثر من 120 جريحا.

ويعد الهجوم هو الرابع من نوعه الذي يستهدف الأقباط بشكل عنيف، بعد تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات، وبعدها بساعات قرر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر تنتهي منتصف يوليو/تموز المقبل.

ويبلغ عدد الكنائس في مصر 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، وتحظى بحماية شرطية على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأمين داخلي من فرق الكشافة الكنسية.

ويأتي تكرار تلك الهجمات، بعد بث تسجيل مصور منسوب لـ«تنظيم الدولة»، تضمن تهديداً باستهداف المسيحيين داخل مصر.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية حادث المنيا أقباط مصر درنة