احتفل محرك البحث «جوجل» بذكرى تكريم المهندسة المعمارية البريطانية من أصل عراقي «زها حديد»، حيث استبدل صورتها بـ«اللوغو» الشهير له عبر صفحته الرئيسية.

وقد استطاعت الراحلة «زها حديد» أن تبهر العالم من خلال ابداعاتها الهندسية على مدار حياتها المهنية، وذلك حتى وفاتها في 31 مارس/أذار من العام الماضي، عن عمر ناهز 65 عامًا إثر تعرضها لنوبة قلبية مفاجئة أثناء علاجها في المستشفى من نزلة رئوية حادة.

وبعد وفاتها بأسابيع قليلة، أُقيم في مدينة ميلانو الإيطالية المعرض الدولي للأثاث صالون «ديل موبيل» 2016 بنسخته الـ 55، الذي كرّم المهندسة العراقية الأصل، من خلال عرض آخر أعمالها.

وقد وُصفت الراحلة بأنها «أقوى مُهندسة في العالم»، بعد تحقيقها لإنجازات عربية وعالمية وتصبح أول امرأة تحصل على جائزة «بريتزكر - Pritzker» للهندسة المعمارية في مثل هذا اليوم، الموافق 31 مايو/أيار من العام 2004. وهي الجائزة التي تُعد بمثابة «نوبل» الهندسة المعمارية، وفي عام 2015، باتت المهندسة العراقية-البريطانية أول امرأة أيضا تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، بعد «جان نوفيل» و«فرانك غيري» و«أوسكار نييماير».

وتنتمي المعمارية ذات الشهرة العالمية إلى عائلة عريقة من الموصل في العراق حيث إنها كانت الإبنة الوحيدة للسياسي والاقتصادي العراقي المعروف «محمد حديد» الذي شغل عدة مناصب وزارية رفيعة بين عامي 1946 حتى سنة 1960 ثم استقال من منصبة ليعود لمزاولة النشاط السياسي حيث شكل الحزب الديمقراطي التقدمي وأصدر جريدة البيان.

وتمتعت «حديد» بشهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حيث حصلت على جوائز وأوسمة عديدة خلال، وحصلت عام 2012 على لقب «سيدة - Lady» وهو أرفع لقب تمنحه ملكة بريطانيا، إضافة إلى العديد من الجوائز.

وكانت «زها حديد» أول امرأة تنال سنة 2004 جائزة «بريتزكر»، 

ونالت زها حديد عام 2010 جائزة «ستيرلينغ» البريطانية، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية في مجال الهندسة، كما مُنحت وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب برتبة «كوموندور»، وسمتها اليونيسكو «فنانة للسلام»، وفي العام نفسه، اختارتها مجلة «تايم» من بين الشخصيات المئة الأكثر نفوذا في العالم.

كما شاركت في تصميم بعض أشهر البنايات في العالم مثل مركز الرياضات المائية الذي احتضن منافسات دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن كما صممت بنايات في مدن عديدة منها مثل دار الأوبرا في كارديف، وفي برلين وهونغ كونغ. وصممت «حديد» أيضا جسرا في سرقسطة بإسبانيا ومتحفا في غلاسكو، ودار الأوبرا في غوانزهو ووانجو في الصين.