تركيا: لن تملي ألمانيا علينا ما تريد وعليها أن تدرك ذلك

الأربعاء 31 مايو 2017 08:05 ص

قالت تركيا، إن ألمانيا لن تملي عليها أي قرارات، وعليها أن تدرك ذلك.

جاء ذلك، على لسان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الغابوني «باكومي موبيليه بوبيا» في العاصمة أنقرة التي يزورها الأخير، بحسب «الأناضول».

وأوضح «جاويش أوغلو» أنّ تركيا ليست دولة يتم تحديد أجندتها من الخارج، ولن تعد كما كانت عليه في السابق.

وعلق الوزير التركي على تصريحات المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» التي قالت إنّ بلادها ستحسم أمرها حيال الانسحاب من قاعدة «إنجيرليك» أو البقاء فيها بعد محادثات أخيرة مع أنقرة، قائلاً في هذا الصدد: «نرى بأنّ الألمان يدعمون كل أمر يتعارض مع مصالح تركيا، وبرلين تمارس شتى أنواع الضغوط على مواطنينا وخاصة من أيّد التعديلات الدستورية».

وتابع الوزير التركي: «على الألمان أن يدركوا بأنهم لن يستطيعوا أن يملوا قراراتهم علينا، فتركيا لم تعد كما كانت سابقاً، وإننا على تواصل دائم مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، والأخير سيجري زيارة إلى أنقرة الاثنين القادم لإيجاد حل للأزمات القائمة بيننا».

ولفت إلى أنّ تركيا «لا تتخذ مواقفا ضدّ الاتحاد الأوروبي ومجلسه، وإنما تعارض ازدواجية المعايير التي تتبها تلك المؤسسات تجاه تركيا».

وقال «جاويش أوغلو»: «الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، خيّبت آمال تركيا عندما تأخرت هذه المؤسسات في التنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، وعلى الاتحاد الاوروبي أن ينظروا إلينا على أننا شركاء حقيقيين لهم».

وتطرق الوزير التركي، إلى اللقاءات الأخيرة التي أجراها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» مع القادة والزعماء الأوروبيين، مبيناً أنّ «اللقاءات كانت بنّاءة ومفيدة».

ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى الوفاء بوعوده حيال فتح فصول جديدة بخصوص انضمام تركيا إلى عضويته، وتطبيق اتفاق الهجرة المبرم في مارس/ آذار العام الماضي، إضافة إلى تعهداتها بإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك الراغبين في زيارة منطقة «شنغن» الأوروبية.

يشار إلى أن العلاقات التركية الألمانية شهدت توترا في الآونة الأخيرة، على خلفية رفض ألمانيا تسليم العناصر ممن تورطوا في محاولة الانقلاب إلى تركيا، الأمر الذي قابلته أنقرة برفض طلب ألمانيا بزيارة نواب ألمان لقاعدة إنجرليك التركية.

وكانت العلاقات بين تركيا وألمانيا توترت في مرحلة التحضير للاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا في 16 أبريل/نيسان الماضي، عندما منعت ألمانيا مسؤولين وساسة أتراكا من الحديث في تجمعات للأتراك المقيمين بأراضيها.

واتهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» حينها برلين باستخدام أساليب تشبه سياسات النازية.

وسبق لتركيا أن منعت العام الماضي مشرعين ألمان من زيارة القاعدة نفسها لمدة أشهر ردا على قرار للبرلمان الألماني اعتبر قتل قوات الدولة العثمانية للأرمن في عام 1915 «إبادة جماعية» وهو تعبير ترفضه أنقرة.

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا الاتحاد الأوروبي جاويش أوغلو