«حماس» ترفض مصادقة (إسرائيل) على قرارات استيطانية في مدينة القدس

الأربعاء 31 مايو 2017 12:05 م

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن رفضها لمصادقة الحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي، على سلسلة قرارات لإنشاء مشاريع «استيطانية» في مدينة القدس.

وقال «أحمد أبو حلبية»، مدير دائرة شؤون القدس، في حركة حماس، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم: «نرفض بشدة الخطة الإنشائية التي أعلنتها سلطات الاحتلال، والتي تهدف إلى إقامة بنية تحتية كبيرة في منطقة البراق، ومشروع قطار هوائي، في القدس».

وأضاف: «إن تنفيذ هذا المشروع سيغيّر من المعالم التاريخية الإسلامية لهذه المنطقة، مما يؤدي إلى صبغها بالطابع اليهودي، والسيطرة على الساحة الجنوبية للبلدة القديمة في القدس وطمس المعالم والآثار فيها».

وأكّد «أبو حلبية» أن هذه المشاريع التي تنوي إسرائيل تنفيذها، «تعد إمعاناً سافراً في سياساتها بمدينة القدس، وتحدٍ للقرارات الدولية والأممية».

وأشار إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية، بمصادقتها على خطة بموازنة مالية قدرها 50 مليون شيكل (14مليون دولار) لتنفيذ مشاريع وصفتها إسرائيل بالتطويرية، «لتهويد المدينة المقدسة، وحائط البراق».

وحذّر «أبو حلبية» إسرائيل من «نتائج الانتهاكات والاعتداءات بحق القدس والمعالم الإسلامية والمسيحية فيها».

وطالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، والأمم المتحدة، «بالتدخل العاجل لوقف هذا الخطر الإسرائيلي وإجباره على تنفيذ القرارات الدولية والأممية بحق مدينة القدس».

وصادقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي على مشروع تهويدي بقيمة 50 مليون شيكل (14 مليون دولار)، لتطوير ما يطلق عليه الإسرائيليون «حوض البلدة القديمة في القدس»

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المشروع يتضمن بناء مصعد خاص وممرات ونفق تحت الأرض، بهدف الربط بين الحي اليهودي في البلدة القديمة من القدس، وحائط البراق (يطلق عليه الإسرائيليون حائط المبكى) في المسجد الأقصى.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في بيان صادر عن مكتبه، الأحد الماضي، إن الحكومة اعتمدت سلسلة من القرارات التي من شأنها مواصلة ما وصفه بـ«تعزيز القدس»

وقال «نتنياهو»: «سنقيم مشروعاً سياحياً خاصاً ينطوي على إقامة قطار هوائي سيمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة».

ويقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية ووزارة الأوقاف الإسلامية (تابعة للحكومة الأردنية) إن إسرائيل تقوم بمحاولات حثيثة للسيطرة على المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس وتهويدهما، وذلك على حساب سكانها الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين).

وفي يناير/كانون ثاني الماضي، اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، قراراً استنكر «قرار إسرائيل الخاص بالموافقة على خطة لإقامة خطي قطار هوائي في القدس الشرقية».

وفي 23 ديسمبر/ كانون أول الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قراراً يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

لكن القرار لم يردع الحكومة الإسرائيلية التي أعلنت خلال الأسبوع الجاري، عن مشروعين جديدين للاستيطان، الأول صدر الأحد ويقضي ببناء 566 وحدة استيطانية بالقدس، والثاني صدر الثلاثاء ويمنح تصاريح ببناء 2500 وحدة بالضفة الغربية.

ويعد الاستيطان من أكثر ما يعرقل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ أبريل/نيسان 2014.

ومنحت بلدية القدس تصاريح بناء أكثر من 560 وحدة سكنية في ثلاث مستوطنات بالقدس الشرقية بعد يومين من تولي «دونالد ترامب» رئاسة الولايات المتحدة.

وقال «مئير ترجمان» رئيس لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس لراديو إسرائيل إن التصاريح ظلت معلقة حتى تنتهي فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» التي كانت تنتقد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.

وكانت إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما» تعارض توسيع المستوطنات في إطار سعيها للتوصل إلى اتفاق سلام يفضي إلى حل الدولتين. وكان مجلس الأمن قد وافق بالإجماع على مشروع قرار يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية بعدما قررت إدارة أوباما عدم استخدام حق الفيتو.

المصدر | الأناضول+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

استيطان القدس حماس